بومبيو لعبد المهدي: الهجوم على أرامكو لم يأت من العراق

أكد وزير الخارجية الأميركي، جورج بومبيو، إن واشنطن لديها معلومات تؤكد عدم استخدام أراضي العراق لشن هجوم على «أرامكو» في السعودية.

جاء هذا التأكيد خلال اتصال بومبيو برئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي. وقال مكتب الأخير في قراءة للمكالمة الهاتفية بين الرجلين إن «المعلومات التي لدى الأميركيين تؤكد بيان الحكومة العراقية بأن أراضيها لم تستخدم لتنفيذ هذا الهجوم».

يأتي ذلك، بعدما نفى مكتب رئيس الحكومة العراقية الأحد، أن تكون الأراضي العراقية قد استُخدمت لشن ضربات جوية ضد المنشآت النفطية السعودية.

وجاء في بيان صدر عن مكتب عبد المهدي «ينفي العراق ما تداولته بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي عن استخدام أراضيه لمهاجمة منشآت نفطيّة سعودية بالطائرات المسيّرة، ويؤكد التزامه الدستوري بمنع استخدام أراضيه للعدوان على جواره وأشقائه وأصدقائه وأن الحكومة العراقية ستتعامل بحزم ضد كل مَن يحاول انتهاك الدستور».

وكانت شبكة «سي إن إن» الأميركية الإخبارية أفادت بأن الاعتداء الذي استهدف معملين كبيرين تابعين لشركة «أرامكو» في المملكة السعودية وتبنّته جماعة الحوثيين اليمنية نفذ من العراق.

وتعرّضت السعودية، في وقت مبكر من السبت، لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة «أرامكو» العملاقة شرق البلاد، وهما مصفاة بقيق لتكرير النفط وحقل هجرة خريص، تبنته قوات جماعة «أنصار الله» الحوثية اليمنية التي قالت إن العملية نفذت بـ 10 طائرات مسيّرة.

إلى ذلك، شهد مجلس النواب العراقي، أمس، حملة لجمع تواقيع النواب، بغية تشريع قانون يستهدف إخراج القوات الأميركية المتمركزة على أراضي البلاد.

وأفاد مصدر بأن النائب عن كتلة «صادقون» التابعة لحركة «عصائب أهل الحق»، حسن سالم، تكفل بجمع تواقيع 53 نائباً لإدراج فقرة إخراج القوات الأجنبية من العراق.

وحصل المصدر على صورة لطلب يحمل توقيع النائب، قدّمه إلى رئاسة مجلس النواب وموقع من 53 نائباً، لإدراج فقرة إخراج القوات الأجنبية من العراق على جدول أعمال جلسة البرلمان المقبلة.

على الصعيد الميداني، أعلنت قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية في العراق، أمس، انطلاق عمليات «إرادة النصر» الخامسة التي تشمل مناطق شمال محافظة كربلاء وجنوب محافظة الأنبار.

وقال «الحشد الشعبي» في بيان إن «قطعات مشتركة من الحشد الشعبي والجيش العراقي والشرطة الاتحادية وبإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية العراقية انطلقت، صباح اليوم، بعمليات إرادة النصر الخامسة التي تشمل مناطق شمال محافظة كربلاء المقدسة وجنوب محافظة الأنبار».

وأضاف البيان أن «العملية تهدف إلى تفتيش وتأمين الأودية والقرى والطرق الموجودة في المنطقة وتأمينها من وجود خلايا تنظيم «داعش».

وكانت المرحلة الرابعة من عملية «إرادة النصر» في صحراء محافظة الأنبار، غربي العراق، انطلقت في الـ24 من أغسطس الماضي، وهدفت إلى تفتيش وتطهير كامل الصحراء، والمناطق المحدّدة في محافظة الأنبار، من بقايا فلول عصابات داعش الإرهابية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى