الجيش السوري ينتشر في «عين العرب»
دخلت وحدات من الجيش السوري إلى مدينة عين العرب كوباني من مدخلها الجنوبي، أمس.
وبحسب مصدر ميداني فإن وحدات من الجيش السوري في طريقها إلى منطقة «سوق الهال» شمال مدينة عين العرب وهي على بعد نحو 100 متر عن الشريط الحدودي مع تركيا.
وأكد مصدر ميداني أن وحدات الجيش السوري تنتشر في محيط ما يسمّى بـ»حكومة مقاطعة كوباني» التابعة لما يدعى «الإدارة الذاتية» الكردية.
وبدأت وحدات من الجيش في الانتشار على مداخل ومخارج المدينة، بالإضافة لبعض المواقع الهامة على تخوم المدينة.
وكان سكان مدينة عين العرب، المحاذية للحدود التركية، أعربوا عن خشيتهم من الغزو البري للقوات التركية قبل وصول الجيش السوري إلى المنطقة.
وفرّ سكان عين العرب أثناء قصف الجيش التركي مدينة منبج، ومع ذلك، فإن معظم اللاجئين لم يرحلوا وعادوا إلى ديارهم في المنطقة الحدودية، بعد وقف الضربات المكثفة من تركيا.
وكان الجيش السوري قد أخلى في عام 2012، مواقعه الحدودية مع تركيا ضمن منطقة الجزيرة السورية شرق الفرات في ريفي الحسكة وحلب على التوالي، وذلك بهدف تأمين قوات كافية لمواجهة تقدّم المجموعات الإرهابية المسلحة نحو المدن الرئيسية وسط سورية.
وفي سياق متصل، اتهمت ما يسمّى بـ «الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية» الجيش التركي باستخدام أسلحة محرمة دولياً في عملية «نبع السلام» العسكرية.
ونشرت «الإدارة الكردية» بياناً جاء فيه أنه «في انتهاك صارخ للقانون والمواثيق الدولية يستخدم العدوان التركي كافة صنوف الأسلحة على مدينة رأس العين».
وأضاف البيان «أمام الفشل الواضح في تحقيق مخططاته يقوم أردوغان باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً كالفوسفور والنابالم الحارق، ما ينذر بكارثة إنسانية ومجازر حقيقة وبشكل كبير».
وناشدت الإدارة «الرأي العام العالمي وكذلك المؤسسات الحقوقية والإنسانية ذات الصلة للتحرك لإيقاف هذه التجاوزات التركية الخطيرة والحدّ من هذا الهجوم الفاشي».