موغيريني: استخدام القوة ضد المتظاهرين مرفوض

قالت المفوّضة الأوروبية للشؤون الخارجية والأمن فيديريكا موغيريني، إن الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين في العراق، أمر غير مقبول.

وأشارت إلى أنه يجب احترام الحقوق الأساسية للشعب العراقي في التجمع وتقديم مطالبه إلى السلطات وفقا لدستور البلاد.

وأضافت في بيان تم توزيعه في بروكسل أمس: «الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين أمر مؤسف… الأنباء عن هجمات مسلحين على المتظاهرين، تقوّض حق التجمع السلمي والتعبير عن المطالب المشروعة».

وتابعت: «على الرغم من الدعوات المتكررة لضبط النفس، وقعت ضحايا بشرية جديدة، وهناك عدد كبير من الجرحى، ولوحظ تدمير الممتلكات العامة والخاصة. الاتحاد الأوروبي يأمل أن تتم ملاحقة المسؤولين عن جميع هذه الانتهاكات، وتحميلهم المسؤولية».

وأضافت: «يؤكد الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، دعمهم المستمر لوحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه والحوار الشامل كوسيلة للمضي قدماً. الاتحاد الأوروبي، مستعدّ لدعم الحكومة العراقية في عملها، لتلبية احتياجات المواطنين، كمحاربة الفساد وتحسين الإدارة وخلق فرص العمل».

ويؤكد الاتحاد الأوروبي استعداده لمساعدة الحكومة العراقية في تنفيذ التزاماتها في إصلاح البلاد، وفقاً للوعود التي أخذتها على نفسها خلال مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق.

على الصعيد الميداني، كشف المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء عبد الكريم خلف، إنه تم اعتقال عدد من المتظاهرين، بعد قيامهم بإغلاق الشوارع والجسور في بغداد.

ولفت موقع «بغداد اليوم»، إن خلف ذكر ذلك في تصريح صحافي، أمس، مشيراً إلى أن «القوات الأمنية اعتقلت عددا من المتظاهرين، الذين قاموا بقطع الطرق والجسور، وتعطيل الحركة في العاصمة بغداد».

ولفت الموقع العراقي إلى أن «عمليات قطع الشوارع، في الأيام الثلاثة الماضية كانت تتراوح بين 38 و40 مرة».

وأشار إلى أنه «يوم أمس، اقترب نحو 100 «تكتك» من البنك المركزي، في شارع الرشيد ببغداد»، مضيفاً: «هذا لا يمكن القبول به».

وبحسب شهود العيان، فإن عشرات المتظاهرين تجمعوا في شارع الرشيد بالقرب من سوق الشورجة، وشارع المتنبي، واصطدموا مع قوات مكافحة الشغب والجيش العراقي.

من جهة أخرى، لقي 10 أشخاص مصرعهم من بينهم 4 مسعفين خلال الـ 24 الساعة الماضية، أثناء احتجاجات العراق.

وقال مصدر أمني: «لقي 10 أشخاص مصرعهم من بينهم 4 مسعفين و7 منهم في ساحة التحرير في العراق خلال الـ 24 الساعة الماضية».

وبحسب شهود العيان، فإن عشرات المتظاهرين تجمعوا في شارع الرشيد بالقرب من سوق الشورجة، وشارع المتنبي، واصطدموا مع قوات مكافحة الشغب والجيش العراقي.

وأطلقت القوات المسلحة الرصاص الحي على المتظاهرين لتفريقهم، ما أدى إلى مناوشات بين الطرفين، بحسب زعم إحدى الوكالات.

وتشهد محافظة ذي قار، منذ أيام، حملات اعتقال واسعة النطاق طالت المشاركين في التظاهرات، لا سيما في الناصرية المركز، وقضاءي الشطرة، وسوق الشيوخ، في الوقت الذي يواصل المعتصمون اعتصامهم وسط المركز منذ الخميس 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وحتى اليوم 7 نوفمبر الحالي.

وكانت حصيلة الضحايا المتظاهرين قد ارتفعت، أول أمس، إلى شهيدين، و15 جريحاً، في ذي قار في قضاء الشطرة تحديداً حيث حصل إطلاق رصاص حي على المحتجين المتجمّعين بالقرب من منزل الأمين العام لمجلس الوزراء، حميد الغزي، في محاولة لاقتحامه وإحراقه.

وأعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، في بيان، مقتل اثنين، وإصابة 23 متظاهراً، إثر الصدامات التي وقعت بين المتظاهرين، والقوات الأمنية، في قضاءي الشطرة، والشيوخ، في ذي قار.

ويواصل المتظاهرون في ذي قار، اعتصامهم في ساحة الحبوبي، وسط الناصرية، مركز ذي قار، حتى الآن، وفي الصباح تم إغلاق 3 جسور استراتيجية، ثم أعيد فتحها أمام المارة.

وقام المحتجون بإغلاق دوائر التربية، والجنسية، والماء والمجاري، في الناصرية، معلنين عن عصيان مدني، بالتزامن مع التظاهرات، والاعتصامات المستمرة في العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب لحين تلبية مطالبهم وعلى رأسها إقالة رئيس الحكومة، وحلّ البرلمان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى