موراليس يدعو الشعب إلى نبذ أي قتال بين البوليفيين والحكومة المكسيكيّة تحرص على سلامته…

أعلن وزير الخارجية المكسيكي، مارسيلو إبرارد، أمس، أن «المكسيك لن تكشف عن مكان وجود الرئيس البوليفي، إيفو موراليس، بعد وصوله إلى البلاد».

وقال إبرارد خلال مؤتمر صحافي، تم بثه على صفحة الرئيس المكسيكي في «تويتر»: «لن نكشف عن عنوان إقامته الرئيس موراليس لأسباب أمنية».

وأضاف إبرارد «لقد قضى هذا الرجل بعض الأيام العصيبة، لذلك من غير المعلوم الوقت الذي سيرغب فيه بمقابلة الصحافة – اليوم أو في أي وقت آخر».

وكان وزير الخارجية المكسيكي، مارسيلو إبرارد، أعلن أول أمس، أن بلاده منحت حق اللجوء للرئيس البوليفي المستقيل إيفو موراليس. وأن الرئيس قد استجاب للعرض وطلب اللجوء السياسي بشكل شفويّ ورسميّ.

وعلى خلفية ضغوط من المعارضة ودعوات من الجيش بالاستقالة، أعلن الرئيس البوليفي، إيفو موراليس، استقالته في الـ 10 من تشرين الثاني. وتأتي الاستقالة استجابة لموجة احتجاجات اجتاحت الشارع البوليفي الذي عارض نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي منحت موراليس ولاية رابعة.

كما أعلن رئيس مجلس الشيوخ والنائب الأول لرئيس مجلس الشيوخ الاستقالة أيضاً، إضافة إلى وزير الدفاع البوليفي، خافيير سافاليتا، الذي أكد أن هذا يأتي حفاظاً على وضع المؤسسة العسكرية في خدمة الشعب.

وبدوره أدان الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، ما وصفه بـ»الانقلاب» على حليفه اليساري إيفو موراليس، وأكد أن «السفارة الفنزويلية في بوليفيا تستطيع تأمين اللجوء للرئيس المستقيل وحمايته داخل مبنى السفارة».

وكانت موسكو، قد دعت في وقت سابق، كل القوى السياسية في بوليفيا إلى «اتباع نهج مسؤول وإيجاد مخرج دستوري من الأزمة».

بدوره، وجّه الرئيس البوليفي المستقيل إيفو موراليس نداءً عاجلاً إلى البوليفيين لـ»حلّ أي خلاف عبر الحوار والتوافق وتجنّب الوقوع في دورة العنف التي تسعى إليها مجموعات تريد تدمير دولة القانون».

ووصف البيت الأبيض استقالة الرئيس البوليفي إيفو موراليس بأنها «لحظة مهمة للديمقراطية في نصف الكرة الغربي».

من جهتها، انتقدت إسبانبا دور الجيش والشرطة في بوليفيا، فيما وصف مجلس الاتحاد الروسي ما جرى فيها بـ»الانقلاب العسكري بمساعدة أميركية».

بدورها أدانت الخارجية السورية الانقلاب العسكري في بوليفيا وأعربت عن تضامنها مع الرئيس الشرعي المنتخب موراليس وجددت وقوفها الى جانب الشعب.

كما أدانت المكسيك الانقلاب في بوليفيا وعرضت اللجوء على موراليس.

ودعا قائد شرطة لاباز الجيش البوليفي إلى «التدخل لمواجهة التظاهرات المؤيدة للرئيس المستقيل إيفو موراليس».

وكانت الشرطة قد انضمت نهاية الأسبوع الماضي إلى متظاهرين يطالبون برحيل موراليس. وانسحبت الشرطة البوليفية من مدينة أل آلتو بعدما عجزت عن احتواء ومنع المتظاهرين المحتجين على الانقلاب العسكري.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى