جمعية الصناعيين: اقتربنا من الخطر والتأخّر في المعالجة سيؤدي الى الانهيار

أطلقت جمعية الصناعيين اللبنانيين صرخة امس، محذرة من اننا نقترب من دائرة الخطر وان التأخر في المعالجة سيؤدي الى الانهيار الشامل . وإذ رحبت بالاجراءات التي حددها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أمس، طالبت الجمعية المصارف بوضعها موضع التنفيذ، لأنها تشكل الحد الأدنى لتسيير أمور مؤسساتنا والاقتصاد الوطني وفي هذا الإطار، حذرت من ان عدم تنفيذ هذه الإجراءات سوف يتسبب بإقفال المصانع وتعريض عشرات آلاف العائلات لازمة اجتماعية حادة .

وناشد رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميل كل القوى السياسية الترفع في هذا الوقت العصيب والتضامن لإنتاج حكومة إنقاذية في أسرع وقت ممكن تكون قادرة على القيام بالإصلاحات المطلوبة ومعالجة الأزمات ووضع البلاد على طريق التعافي والنهوض ومحاربة الفساد والتهريب والتهرب الضريبي والاقتصاد غير الشرعي، معولاً على قضاء مستقل ونزيه وقادر يستجيب لتطلعات الشعب ولا يخيب آماله، ويكون حارساً أميناً وموثوقاً لأجيالنا الصاعدة والواعدة.

وطالب مصرف لبنان والمصارف اللبنانية بتأمين آلية التعامل المصرفي التي تسمح بانتظام التبادل وتأمين السيولة اللازمة وتحديد سياسات نقد واضحة وصريحة، والا سوف تتعرض الأسواق لفقدان منتجات ضرورية نتيجة عدم القدرة على تأمين المواد الأولية الضرورية للصناعة .

ونوه بأن الصناعة الوطنية تشكل عاملاً مساعداً ومسانداً لتخطي الأزمة عبر قدرتها على جذب السيولة بالعملات الأجنبية من الخارج من خلال التصدير، وكذلك المحافظة على موجوداتنا من العملات من خلال خفض الاستيراد. ورأى ان هناك مصلحة وطنية لإمداد الصناعة بكل التسهيلات لتأمين احتياجاتها وتمكينها من المساهمة الفاعلة في عملية الإنقاذ المالي والاقتصادي.

وتوجه الى الرئيس العماد ميشال عون المطلع على شؤون اللبنانيين وشجونهم، لحث الجميع على تخطي الحساسيات والحسابات الخاصة والإسراع في معالجة الواقع المأزوم. إنها لحظة تاريخية لالتفاف اللبنانيين جميع اللبنانيين حول مصلحة لبنان والتأكيد مرة جديدة أن لبنان البلد الصغير لا يزال مساحة الفرص الكبيرة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى