صعوبات تواجه المؤسسات الصناعية والتجارية والهيئات الاقتصادية تدعو إلى تشكيل حكومة جديدة

طالبت الهيئات الاقتصادية «بالإسراع في تشكيل حكومة جديدة ذات مصداقية، للانصراف إلى معالجة الأوضاع الحياتية الراهنة». والتقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفداً من الهيئات اطلع منه على الظروف التي تمر بها المؤسسات التجارية والصناعية وقطاع المقاولين نتيجة التطورات الاخيرة، والأضرار التي لحقت بفعل قطع الطرقات وتعذّر التنقل، وتداعيات الاعتصامات على الحركة التجارية، والخسائر المادية التي يعاني منها العاملون في هذه القطاعات.

وأكد الرئيس عون أن «الاتصالات في سبيل تشكيل حكومة جديدة قطعت شوطاً بعيداً»، معرباً عن أمله في «إمكانية ولادة الحكومة خلال الأيام المقبلة بعد إزالة العقبات أمام التكليف والتأليف»، لافتاً إلى «أهمية تعاون الهيئات الاقتصادية في معالجة التداعيات التي نشأت نتيجة الأحداث الراهنة». وأشار إلى أن «القوى الأمنية باشرت فتح الطرقات ما يسهّل التنقل بين المناطق ويعيد تحريك العجلة الاقتصادية ولو تدريجاً».

كذلك استقبل الرئيس عون وفداً من أعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي ضمّ رئيسه شارل عربيد ونائب الرئيس سعد الدين حميدي صقر، وجورج نصراوي وصلاح عسيران ويوسف البسام.

وتمّ خلال اللقاء عرض الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد والسبل الآيلة إلى معالجتها، ودور المجلس الاقتصادي والاجتماعي في هذا الصدد.

وأشار أعضاء الوفد إلى الصعوبات التي تواجه المؤسسات الصناعية والتجارية لجهة تأمين الرواتب للعاملين فيها وديمومة العمل وعودة حركة التصدير والاستيراد إلى طبيعتها. كما تمّ التشديد على أهمية توافر شبكات الأمان الاجتماعي، خصوصاً أن المجلس يعمل في هذا الاتجاه.

وعرض الرئيس عون لأعضاء الوفد ما آلت إليه الاتصالات لتشكيل حكومة جديدة وفتح الطرق، مشدداً على أن عمل الحكومة المقبلة سيركّز على الإصلاحات ومكافحة الفساد والاهتمام بالقطاعات الإنتاجية لتفعيل الاقتصاد الوطني وجعله منتجاً .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى