موندياليّات

إعداد حسن الخنسا

أحداث طبعت في ذاكرة العالم

لا تزال أحداث النسخات الـ19 من كأس العالم «فيفا» حاضرة في أذهان المتابعين، كيف لا؟ والمونديال هو أكبر المواعيد الرياضية التي عرفت المفاجآت الرنانة والأحداث التي ذهلت بها البشر. من منتخبات عملاقة توقع لها العالم إحراز اللقب فخرجت من الأدوار الأولى، إلى منتخبات ضعيفة خاضت شوطاً كبيراً في العرس العالمي.

الأسود الكاميرونية تهزم حامل اللقب عام 1990

كان الاتحاد الدولي لكرة القدم يفرض تقليداً بافتتاح مباريات بطولة كأس العالم بمشاركة حامل اللقب، وهو ما جعل الأرجنتين تواجه الكاميرون في افتتاح البطولة. الأسود الكاميرونية بدأت أفضل مونديال في تاريخها بفوز 1-0 على حامل اللقب الأرجنتيني الذي كان يضم مارادونا ووصل في النسخة ذاتها إلى المباراة النهائية. وما جعل الانتصار أكبر مفاجأة، فوز الأفارقة منقوصين بطرد لاعبين وخروج آخر للإصابة من دون وجود تبديلات.

خسارة البرازيل أمام الأوروغواي عام 1950

مع حضور جماهيري غفير هو الأكبر في تاريخ أي مباراة في كأس العالم وصل إلى 200 ألف شخص تقريباً في ملعب ماراكانا، الرياح هنا لم تجرِ كما تمنى لها الشعب البرازيلي، فبعد أن توقع العالم هزيمةً نكراء لمنتخب الأوروغواي في نهائي 1950 أمام راقصي السامبا الذين اكتسحوا السويد 7-1 ثم إسبانيا في نصف النهائي 6-1 ، ورغم تقدم البرازيل في الدقيقة 47 عن طريق فرياكا ردت الأوروغواي بهدفين وقامت بنشر الحزن في البرازيل في ما وصف بيوم أسود في تاريخ البلاد كلها.

خروج الديوك الفرنسية «حاملة اللقب» والتانغو من الدور الأول

بدأ مونديال 2002 بترشيح كل من المنتخب الفرنسي والأرجنتيني للفوز باللقب، لكن فرنسا وقعت في فخ إصابة زين الدين زيدان فخسرت أمام السنغال وتعادلت مع الأوروغواي ولعب زيزو مصاباً في المباراة الأخيرة لتخسر بلاده 2-0 أمام الدنمارك وتودع البطولة. أما المنتخب الأرجنتيني فجاء مرشحاً فوق العادة مع نجوم مميزين أمثال فيرون وباتيستوتا وخافيير زانيتي، لكن كل شيء تغير مع فوز صعب على نيجيريا ثم سقوط بهدفٍ نظيف أمام إنكلترا تلاه تعادل أمام السويد أعلن خروج التانغو مبكراً من البطولة.

ألمانيا تحرز اللقب على حساب المجر عام 1954

قد يظن البعض أنه من الخطأ وصف فوز المنتخب الألماني على نظيره المجري بالمفاجأة، لكن حقيقة الأمر أنه آنذاك كان المنتخب المجري «كابوساً» لدرجة أنه ظل قبل تلك المباراة لأربعة أعوام كاملة من دون أن يستطيع أي منتخب الفوز عليه فقد كانوا أسياد العالم بلاعبين عظام مثل بوشكاش وهيديكوتي. دخل المنتخب المجري نهائي بطولة 1954 أمام ألمانيا الغربية بكل ثقة، فلعب بوشكاش رغم الإصابة متمنياً الفوز بالبطولة خصوصاً أنهم سحقوا ألمانيا 8-3 في الدور الأول، لكن الأمطار وحذاءً رياضياً متميزاً ارتداه الألمان خدمهم وجعلهم يقلبون تأخرهم 0-2 إلى فوز 3-2 في ما يعرف بمعجزة «برن».

فوز كوريا الشمالية على إيطاليا عام 1966

كان اللقاء الثالث والأخير في المجموعة الرابعة التي ضمت كلاً من الاتحاد السوفياتي وتشيلي بالإضافة الى كوريا الشمالية وإيطاليا، كوريا دخلت اللقاء بخسارة وتعادل في حين كان الآزوري بفوزٍ وخسارة. بعد أن توقع الجميع خسارة كوريا الشمالية، إلا أن اللاعب باك دو ايك كان له رأي آخر فسجل هدفاً عجز الطليان على رده حتى نهاية المباراة، ليتأهل الشماليون إلى دور الستة عشر ويخرج الطليان مبكراً، وكاد الشماليون أن يكرروا المفاجأة أمام البرتغال بتقدمهم بثلاثية قبل عودة أوزيبيو ورفاقه للفوز 5-3.

هزيمة الماتادور أمام إيرلندا الشمالية عام 1982

كان لقاء إسبانيا مستضيفة البطولة مع إيرلندا الشمالية في المجموعة الخامسة هو الثالث والأخير لهما في المجموعة، وكانت بداية سيئة للماتادور بنجومه الكبار على رأسهم المهاجم الشاب بوتراغينيو، حيث تعادل مع الهوندوراس أحد أضعف فرق البطولة في أولى مبارياته بنتيجة 1-1 ثم تدارك الموقف بالفوز على يوغسلافيا بهدفين نظيفين، ثم تواجه مع منتخب إيرلندا الشمالية بفالنسيا، ليتلقى صدمة جديدة على يد جيري أرمسترونغ لاعب المنتخب الإيرلندي الذي أحرز هدف المباراة الوحيد، وسط ذهول الملايين من الجماهير الإسبانية من نتائج منتخبها المخيبة في البطولة المقامة على أرضه، ولكن الحظ خدم اللاروخا وصعد مع إيرلندا للدور التالي بفارق الأهداف.

حديثو العهد يتغلبون على المخترع

تواجه المنتخب الإنكليزي العريق مخترع لعبة كرة القدم بقيادة سير رالف رامزي مع المنتخب الأميركي حديث العهد باللعبة والذي ضم آنذاك هواة متطوعين بعضهم لم يكن يحمل الجنسية الأميركية، الجميع توقع انتصار المنتخب الإنكليزي بنتيجة كبيرة، لكن جوي غايتنز اللاعب الأميركي من أصول هايتية سجل هدف التقدم لبلاده في الدقيقة 38 من الشوط الأول ولم تفلح غارات خط هجوم إنكلترا في تسجيل التعادل، ليسقط الإنكليز 1-0 أمام فريق غير مهتم باللعبة أساساً، فوصف السير رالف رامزي تلك الخسارة قائلاً: «إنه أسوأ يوم تاريخي»، في حين أطلق الأميركيون لقب «معجزة العشب» على تلك المواجهة.

فوز نيجيريا على إسبانيا 1998

كانت أولى لقاءات المجموعة الرابعة وتقدم الإسبان في الدقيقة 21 عن طريق النجم هيرو لكن لم يهنأ الإسبان سوى 3 دقائق بهذا التقدم، حيث تعادل أبيدو للنسور النيجيرية، وتمكن الأسطورة راؤول من إعادة تقدم منتخب بلاده مجدداً بهدف جميل في الدقيقة 47 ولكن النسور أبت سوى أن تحلق عالياً فسجلت نيجيريا هدفين أولهما بمساعدة من الحارس الإسباني زوبيزاريتا في الدقيقة 73 والثاني عن طريق صانداي أوليساي بتسديدة صاروخية في الدقيقة 78، لينتهي اللقاء بفوز نيجيريا على إسبانيا بنتيجة 3-2 في واحدة من أكبر مفاجآت بطولة كأس العالم عبر تاريخها، واستمر التخبط الإسباني بعدها ليخرج من الدور الأول.

الآزوري يخسر أمام أصحاب الأرض 2002

لم يتوقع أحد أن فريقاً يضم فرانشيسكو توتي ودل بييرو وبوفون أن يخرجوا عند مواجهة كوريا الجنوبية في دور الستة عشر، لكن المفاجأة حدثت وفازت كوريا 2-1 في الوقت الإضافي، تقدم الطليان يومها بهدفٍ مبكر لكرستيان فييري وحافظوا عليه حتى الدقيقة 88، عندما سجل سيول كي هون التعادل قبل أن يسجل آن هوان هدف الفوز في الدقيقة 117. المباراة شهدت طرد فرانشيسكو توتي وتم اتهام الحكم يومها بالانحياز لكوريا صاحبة الأرض والجمهور.

رونالدو: أثق في قدرة نيمار

كان مستوى نيمار في الموسم المنقضي مع ناديه برشلونة قد جعل الكثير من البرازيليين يضعون علامات الاستفهام حول مدى قدرة نيمار على قيادة السيليساو في كأس العالم باعتباره النجم الأول لراقصي السامبا.

لكن الظاهرة البرازيلية رونالدو لويس نازاريو دي ليما يثق بقدرة مواطنه على تحمل الضغوط الملقاة على عاتقه في كأس العالم وقيادة المنتخب إلى مكانٍ بعيد في البطولة.

وصرح رونالدو: «نيمار لاعب شاب مميز جداً ويمتلك من الهدوء ما يجعله قادراً على التعامل بصورة مثالية مع هذه الضغوط الملقاة عليه… لديَّ ثقة تامَّة فيه».

تابع: «نيمار لا يزال شاباً ولكنه شاب رائع واليوم هو سيشارك ليذكرني بمشاركتي الأولى مع المنتخب في 98 كلاعب شاب. نيمار كشف مراراً وتكراراً عن قدراته العالية، ونحن في البرازيل لدينا آمال كبيرة معقودة عليه ليكون النجم الأول في البطولة ويقود المنتخب لتحقيق اللقب السادس في تاريخ السيليساو».

نوير لحماية عرين المانشافت

يتوقع المنتخب الألماني عودة حارس مرماه الأساسي مانويل نوير إلى مكانه في تشكيل الفريق خلال مباراته الافتتاحية أمام البرتغال. وتمكن نوير من حضور التدريب الكامل للمانشافت عقب وصول الفريق إلى قاعدته التدريبية بولاية باهيا البرازيلية، وقد أكد يواخيم لوف مدرب الفريق أن حارس مرمى بايرن ميونيخ قد تعافى تماماً من إصابة الكتف التي كان يعاني منها.

وقال لوف: «في الوقت الراهن لا يوجد مجازفة إذا لعب نوير . فالتقرير الواضح من الجهاز الطبي للفريق واللاعب نفسه يؤكدان قدرته على تحمّل عبء حراسة المرمى». وأضاف: «أستطيع أن أجزم الآن أنه يمكنه اللعب أمام البرتغال».

وأوضحت مؤشرات التدريبات الأولية أن قائد منتخب ألمانيا فيليب لام، العائد إلى الملاعب بعد ابتعاد دام لثلاثة أسابيع أيضاً بسبب الإصابة، يمكنه أن يلعب في خط الوسط بدلاً من مركز الظهير الأيمن. ولعب لام في خط الوسط خلال الحلقة التدريبية الأولى لألمانيا. ولو قرر لوف اللعب بهذه الطريقة أمام البرتغال، فقد يتنافس سامي خضيرة وباستيان شفاينشتايغر سوياً على المركز الثالث في خط الوسط إلى جانب لام وتوني كروس.

الشرطة تفرق متظاهرين يهددون المونديال

أطلقت شرطة ساو باولو الغاز المسيل للدموع أمس لتفريق حوالى 150 محتجاً تظاهروا دعماً لإضراب عمال المترو الذي تسبب بفوضى مرورية قبل ثلاثة أيام من انطلاق مونديال البرازيل.

وأشعل المحتجون النيران في مستوعبات النفايات حاولوا استخدامها لإقفال شارع رئيسي في المركز التجاري البرازيلي، ما دفع الشرطة إلى إطلاق قنابل صوتية والغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

ويتسبب الإضراب المفتوح لعمال المترو في ساو باولو بزحمة سير خانقة سجلت الخميس الماضي رقماً قياسياً هذا العام بعدما امتد السير لمسافة 209 كلم، وهي أكبر ثالث زحمة في التاريخ. ويطالب العمال بزيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 12.2 في المئة فيما تعرض الحكومة زيادة 8.7 بالمئة.

أبطال العالم يصلون بلاد السامبا

وصل المنتخب الإسباني في الساعات الأولى من صباح أمس إلى مدينة كوريتيبا البرازيلية، مقر إقامته خلال بطولة كأس العالم، متجاهلاً ما يقرب من 500 مشجع كانوا ينتظرونه في المطار. ووصل المنتخب الإسباني إلى البرازيل قادماً من واشنطن، بعد أن تغلب على منتخب السلفادور بهدفين نظيفين السبت في مباراته التجريبية الأخيرة له قبل المونديال.

واستقل اللاعبون الإسبان بمجرد وصولهم إلى الأراضي البرازيلية حافلة إلى مركز أتلتيكو باراناينسي الرياضي معقل تدريب المنتخب الإسباني خلال البطولة.

ومع وصول المنتخب الإسباني إلى مطار كوريتيبا أعلنت الإدارة الأمنية للمطار عن عدم خروج لاعبي الفريق من بوابات الخروج الاعتيادية، ما أثار استهجان وصيحات الجماهير قبل مغادرتهم للمطار. ويستهل المنتخب الإسباني حامل اللقب مشواره في مونديال البرازيل بالاصطدام بنظيره الهولندي وصيف البطولة الأخيرة.

وصرح فيسنتي دل بوسكي مدرب الماتادور أنه ليس هناك من سرٍ لنجاح «لاروخا» في السنوات الأخيرة، كما تجنّب ترشيحه للحفاظ على لقبه المونديالي في البرازيل. ولا يرى ديل بوسكي، الذي أشرف على نيل اللقب العالمي الأول للبلاد في جنوب أفريقيا ثم توّج باليورو 2012 أن منتخب بلاده يمتلك سراً أو أمراً خفياً جعله يصعد أعلى القمم «كرة القدم يمكن لعبها بشكلٍ جيد في العديد من الطرق، نحن لا نملك وصفة سحرية، نؤسس لخططنا بحسب اللاعبين المتوفرين لدينا».

وتابع مدرب «لاروخا»: «نحن نعتقد أننا عملنا لجعل الأمور في نصابها الصحيح، ولكن كرة القدم في النهاية تظهر ما إذا كنا على حق أم لا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى