القاهرة تتعهد بالتحقيق بمقتل السياح المكسيكيين و«داعش» يتبنى قتل لواء مصري

القاهرة ـ فارس رياض الجيرودي

سربت معلومات تخص تفاصيل حادث استهداف الجيش المصري، بطريق الخطأ، لفوج سياحي مكسيكي يوم الأحد الماضي، وذلك خلال رحلة سفاري بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية، ما أسفر عن مقتل 12 مصرياً ومكسيكياً، ووفق شهود عيان وأقارب ضحايا في الحادث، فقد نجم الهجوم عن قصف لطائرة عسكرية لدى تعقبها مجموعات إرهابية بمنطقة الواحات في الصحراء الغربية.

وتبدأ القصة مع اختطاف عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي الفرع المصري أنصار المقدس، أحد أفراد البدو، الذي كان يعمل دليلاً مع الجيش المصري، حيث قاموا بقتله بعد اختطافه، لتقوم قوات من الجيش بتتبع المسلحين في الصحراء، وفي تلك الأثناء، قصفت الطائرات سيارات دفع رباعي اعتقدت أنها للمسلحين لتكتشف أنها لسياح ومرافقين مصريين لهم بعد ذلك وتقتل 12 منهم ويصاب ثلاثة فيما نجا السائق، ويبدو أن الخطأ نتج من الحصول على احداثيات خاطئة من الأرض.

وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أول من أمس، إن القاهرة ملتزمة بإجراء «تحقيق سريع وشامل وشفاف» لتحديد أسباب مقتل السياح المكسيكيين.

وأعرب شكري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته المكسيكية كلاوديا رويس ماسيو عن تطلع مصر إلى تعزيز العلاقات مع المكسيك.

وكانت وزيرة الخارجية المكسيكية قد زارت مواطنيها المصابين في مستشفى على مشارف القاهرة، مطالبة بإجراء تحقيق شامل في حادث مقتل 8 سياح مكسيكيين بالخطأ في منطقة الصحراء الغربية.

وصرحت في مستشفى دار الفؤاد حيث يعالج المصابون «أود أن أؤكد أن هذا حادث مروع بالنسبة للمكسيك ولجميع مواطنيها. هذا حادث لم يسبق له مثيل. فقدنا 8 أشخاص وأصيب 6 مواطنين. نحن نرافقهم ونمنحهم كل ما بوسع السفارة والقنصلية من حماية».

استشهاد لواء و«داعش» يتبنى

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، استشهاد لواء شرطة إثر إطلاق مسلحين النار على نقطة أمنية بمدينة العريش، بمحافظة شمال سيناء.

وذكرت مصادر أمنية أن مسلحين يستقلون سيارة أطلقوا النار في شكل عشوائي في اتجاه النقطة وفروا هاربين، ما أسفر عن مقتل اللواء خالد كمال عثمان من قوة قطاع الأمن المركزي، أثناء تفدقه الخدمات والنقاط الأمنية في العريش.

وقالت وزارة الداخلية في بيان، إن قوات الشرطة «قامت بالتصدى لهم وبادلتهم الأعيرة النارية، ما دفع الجناة للهرب»، مضيفاً أنه «تم فرض طوق أمني بمنطقة الحادث، وجاري تمشيطها لضبط مرتكبي الواقعة والأسلحة والسيارة المستخدمة».

وتبنى الهجوم فرع تنظيم «داعش» في مصر، على حسابه بموقع «تويتر».

وتعد شمال سيناء معقل فرع «داعش» في مصر، وتشهد المحافظة منذ أكثر من عامين هجمات يقوم بها المسلحون ضد الجيش والشرطة المصريين، أسفرت عن مقتل المئات.

وتقوم قوات الأمن بحملات ضد التنظيم المتشدد، ويعلن الجيش بانتظام مقتل عشرات الإرهابيين في شمال سيناء، حيث أعلن الأسبوع الماضي عن عملية عسكرية واسعة النطاق في المحافظة أطلق عليها اسم «حق الشهيد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى