«أنصار الله»: التوغل العسكري البري داخل السعودية مطروح

قال عضو المجلس السياسي لحركة «أنصار الله» محمد البخيتي إن الجيش اليمني واللجان الشعبية سيستمران في خطواتهما التصاعدية على الحدود السعودية بخاصة مع التقدم في محافظتي جيزان ونجران. وأضاف في لقاء مع «الميادين» إن فكرة التوغل العسكري البري داخل السعودية مطروحة كأحد الخيارات أمامهم.

من جهة أخرى، توجه إلى العاصمة العمانية مسقط أمس وفد من حركة «أنصار الله» والمؤتمر الشعبي العام، اليمنيين.

وحسب وكالة «انباء فارس»، في مؤتمر صحافي عقد بمطار صنعاء الدولي قال الناطق الرسمي لـ»أنصار الله» محمد عبد السلام «نحن عائدون إلى مسقط بناءً على تنسيق للزيارة السابقة حيث جئنا من أجل التشاور مع المكونات السياسية». مبيناً أن المبعوث الأممي منتظر في مسقط بناءً على التنسيق المسبق.

وأضاف: «آن الأوان للعدو أن يتيقن بأن الحرب لا يمكن أن تؤدي إلى نتيجة»… مؤكداً بهذا الخصوص أن الحلول السياسية مطروحة.

وأشار إلى أن قيادات من «أنصار الله» التقت السفير الروسي الذي أكد أن فرص الحلول مواتية وأنه آن الأوان للأطراف التي تعتدي على اليمن أن تتوقف عن عدوانها… لافتاً إلى أنهم تلقوا دعوة لزيارة روسيا وأن المسار السياسي سيكون قائماً.

وقال: «إن عودتنا إلى مسقط اليوم من أجل إجراء مزيد من المشاورات السياسية مع المجتمع الدولي». مضيفاً: «نحن قدمنا حلولاً شهدت بها الأمم المتحدة من مرونة على أساس اتفاق وقف الحرب والعدوان وفق حزم واحدة».

من جانبه، قال الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، عارف الزوكا: «إننا ذاهبون إلى مسقط من أجل إيقاف العدوان ومواصلة الجهود التي يبذلها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن والمشاورات التي أجريناها وخرجنا بالسبع النقاط».

وبيّن أن المؤتمر الشعبي العام و«أنصار الله» مستعدون للسفر إلى أي مكان في العالم من أجل إيقاف الحرب والعدوان على الشعب اليمني… معرباً عن أمله في أن يتفاعل المجتمع الدولي ويقف إلى جانب اليمن في وقف الحرب والعدوان عليه.

الى ذلك، ينوي وفد من اللجنة الثورية العليا اليمنية زيارة عدد من الدول الصديقة لبحث تطورات العدوان السعودي على بلدهم، حيث سيزور كوريا الشمالية واميركا اللاتينية ومصر وايران ولبنان بالاضافة الى عدد من الدول الشقيقة والصديقة.

ميدانياً، أكد مصدر عسكري يمني مسؤول أن أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية بمحافظة مأرب تمكنوا أمس من إسقاط طائرة أباتشي سعودية بمنطقة صافر.

وأوضح المصدر لوكالة الأنباء اليمنية سبأ أن الجيش اليمني تمكن اليوم من استهداف طائرة أباتشي سعودية بصاروخ موجّه، أصابها مباشرة وسقطت بمنطقة صافر على بعد 10 كيلومترات من مدينة مأرب.

وأشار المصدر الى ان طائرة الأباتشي المستهدفة شاركت في عملية التغطية الجوية لزحف قامت به عناصر المرتزقة وجنود تحالف العدوان السعودي باتجاه مواقع الجيش واللجان الشعبية وتم التصدي لهم وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وكان قد سقط عشرات الشهداء بعد غارات العدوان السعودي التي استهدفت سوقاً شعبية في صعدة ومجمعاً تجارياً في تعز. ويؤكد مصدر عسكري يمني مقتل أكثر من 5 جنود سعوديين في منطقة المصفق السعودية.

يأتي ذلك غداة استشهاد خمسين مدنياً في غارات على سوق شعبية في مديرية منبّه في صعدة شمال اليمن.

وأكدت مصادر عسكرية يمنية مصرع أكثر من خمسة جنود سعوديين إثر إصابة آلية عسكرية بقذيفة «بي عشرة» في منطقة المصفق السعودية.

إلى ذلك وزع الإعلام الحربي التابع للجيش اليمني واللجان الشعبية مشاهد لعملية أسر جنديين سعوديين في منطقة الربوعة بمحافظة عسير الحدودية جنوب السعودية.

عملية الأسر جاءت بعدما سيطر الجيش اليمني واللجان الشعبية على أحد المواقع العسكرية جنوب غرب المدينة.

وعلى الحدود أيضاً سمع قصف مدفعي هو الأعنف بين الجيش اليمني واللجان الشعبية والجيش السعودي على امتداد الشريط الحدودي في حجة غرباً.

وفي مأرب تتواصل المواجهات بين قوات الجيش واللجان الشعبية وبين قوات الرئيس هادي المدعومة بقوات التحالف السعودي في تبة المصريين جنوباً، ومنطقة ذات الراء جنوب غربي مأرب، سقط خلالها قتلى وجرحى من الجانبين. وتحدث مصدر عسكري عن قصف قوات الجيش واللجان بصواريخ الكاتيوشا معسكر الدفاع الجوي القريب من معسكر صحن الجن، الذي تتحصن فيه القوات الموالية للتحالف شمال المحافظة.

ومن الرياض يشد الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي الرحال نحو واشنطن لبحث الأزمة اليمنية وإزالة اللبس المحيط بمعركة صنعاء والأوضاع في بلاده.

حلم استعادة السيطرة على اليمن يدفع برئيسها إلى زيارة واشنطن بعد عيد الأضحى عساه يقنع الإدارة الأميركية برفع اللاءات المتعلقة بمعركة صنعاء، حسب ما نقلت صحيفة «العرب» عن أحد مستشاري هادي.

وحسب بعض التسريبات فإن واشنطن حثت دول التحالف العربي والرئيس هادي على تأجيل الهجوم على صنعاء والاعتماد على جهود المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لإيجاد حل يجنب العاصمة معركة ستكون خسائرها كبيرة.

وقالت مصادر مطلعة إن احتمال عودة هادي إلى العاصمة الموقتة عدن قبيل عيد الأضحى كبير، وهو الأمر الذي قد يعزز من جهود الحكومة اليمنية في تطبيع الأوضاع الأمنية والخدمية في عدن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى