المالكي: أولى مهام البرلمان الجديد «مواجهة التقسيم»

هنّأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، الشعب بمناسبة انتخاب رئاسة مجلس النواب الجديدة، فيما أعرب عن أمله بأن تكون دورة المجلس الجديدة «ليست تعطيلية»، مشدداً أن أولى مهامّه «مواجهة التقسيم».

وقال المالكي في كلتمه الأسبوعية وفقاً لـ «السومرية نيوز»: «أبارك للشعب العراقي ولرئيس البرلمان سليم الجبوري ونائبيه حيدر العبادي وأرام الشيخ محمد هذا الفوز ومنحهم الثقة من قبل البرلمان»، مشدداً على أن «تكون دورة البرلمان الحالية ليس تعطيلية كسابقتها».

وأضاف المالكي: «أن أولى مهام البرلمان، هي مواجهة دعوات التقسيم التي لن تنتهي بعملية التقسيم الجغرافي، وإنما ستنتهي بعملية تقسيم الجسد العراقي الوطني بكل مكوناته وأشكاله».

وأعلن رئيس مجلس النواب الحالي سليم الجبوري، الثلاثاء 15 تموز 2014 ، عن فتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية أمام جميع المواطنين اعتباراً من اليوم، فيما رفع جلسة البرلمان الى يوم الأربعاء من الأسبوع المقبل، وذلك عقب تسلم الجبوري منصب رئيس المجلس في دورته الجديدة، بعد تنافسه مع المرشحة النائبة شروق العبايجي، فيما تم التصويت على النائب عن ائتلاف دولة القانون حيدر العبادي لمنصب النائب الأول لرئيس المجلس بعد حصوله على 188 صوتاً، والنائب عن كتلة التغيير آرام شيخ محمد لمنصب النائب الثاني لرئيس المجلس بعد حصوله على 171 صوتاً.

ورحب المالكي، بأن يكون رئيس الجمهورية كرديا بشرط أن يؤمن بوحدة العراق، مشيراً الى أن «رئيس الجمهورية هو المحافظ على سيادة العراق ويجب أن يكون ملتزما بحماية وحدته».

وتابع : إن «رئيس الجمهورية هو المحافظ على سيادة العراق، ويجب أن يكون ملتزماً بحماية وحدته»، مشدداً على «ضرورة ترشيح من يؤمن بوحدة العراق ورفض من لديه أفكار التقسيم والانفصال».

وأكد رئيس الوزراء، أنه تلقى اتصالات من مجموعة ضباط بعثيين انساقوا مع تنظيم داعش، وقالوا نحن «مقتولون مقتولون من قبل «داعش» ولذلك نريد التحرك»، داعيا إياهم الى «العودة مجدداً قبل أن يقتلوا ببشاعة على يد تنظيم داعش، بعد أن منحهم عفوا سابقا». وأضاف المالكي: «اطمئن العراقيين ليس لتنظيم داعش في العراق مكان يبقى فيه»، مؤكدا أن «التحرك لن يتوقف إلا بانتهاء عصابات داعش».

الجعفري على خط بغداد أربيل

كشف رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري، عن تسلمه رسالة من رئيس منطقة كردستان مسعود البارزاني، فيما أكد أن الدستور كفيل بحل المشاكل المتعلقة بين حكومتي بغداد وأربيل.

وقال الجعفري في تصريح لـ«السومرية نيوز»: إنه «تسلم رسالة من بارزاني، دون ذكر محتوى الرسالة»، موضحاً أن «الدستور كفيل بحل المشاكل السياسية بين حكومتي المركز والإقليم، لكن الطرفين بحاجة الى أجواء وبيئة هادئة لتقريب وجهات النظر بينهما».

وأضاف الجعفري: أن «الشعب العراقي في كل مكوناته يرفض تجزئة أو تقسيم البلاد»، مبينا أن «العراقيين توحّدهم راية العراق وكلمة الله وأكبر ولا فرق بين مذهب وآخر».

مقتل 106 من «داعش»

على صعيد العمليات الميدانية، أعلن المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا، عن مقتل 106 من مسلحي تنظيم «داعش» وتدمير عشر عجلات تابعة لهم في قواطع بابل وديالى والأنبار.

وقال عطا خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، في بغداد بحسب «السومرية نيوز»: إن «القوات الأمنية متمثلة بالفرقتين الأولى والثانية، وبالتنسيق مع قوات النخبة وطيران الجيش تمكنت خلال الـ48 ساعة الماضية من قتل 79 داعشياً وتدمير ست عجلات تابعة لهم في محافظة الأنبار».

وقال عطا: إن «قوات الفرقة الخامسة وقوات سوات وخلال عملياتها التعرضية الجارية في ديالى قتلت 21 إرهابياً ودمرت ثلاث عجلات تابعة لهم»، مشيراً إلى أن «من بين القتلى هو أحد قياديي تنظيم القاعدة في منطقة العظيم المدعو أبو عبد الله الأفغاني».

وتابع عطا أن «منطقة الرويعية التابعة لمحافظة بابل شهدت هي الأخرى عمليات أمنية بالتنسيق والدعم من العشائر، أسفرت عن مقتل ستة إرهابيين وتدمير عجلة تحمل أحادية».

هذا وأشاد مكتب القائد العام للقوات المسلحة، بدور عشائر الجبور في ناحية الضلوعية بصلاح الدين لتصديهم للجماعات الإرهابية، وفيما وصف دورهم بـ«البطولي»، أكد تطهير الناحية من «داعش» بالكامل.

وقال عطا: إن «عشائر الجبور في ناحية الضلوعية بصلاح الدين كانت لها دور بطولي في قتالها مع الجماعات الإرهابية بالناحية»، مبيناً «أنهم وقفوا وقفة مشرّفة مع القوات الأمنية وتمكنوا سوياً من دحر العناصر الإرهابية».

وختم عطا أن «القوات الأمنية وبمساندة أبناء العشائر تمكنت من تطهير ناحية الضلوعية بالكامل من سطوة المسلحين التابعين لتنظيم داعش والتنظيمات الإجرامية الأخرى».

ويشهد العراق وضعاً أمنياً ساخناً دفع برئيس الحكومة نوري المالكي، في 10 حزيران 2014 ، إلى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم «داعش» على محافظة نينوى، وتقدمهم نحو صلاح الدين وديالى وسيطرتهم على بعض مناطق المحافظتين قبل أن تتمكن القوات العراقية من استعادة العديد من تلك المناطق، في حين تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى