ثقافة وفنون

لماذا غابت شارة المسلسل الضاربة هذا العام في السباق الرمضانيّ؟

 

} هنادي عيسى

 اعتاد صنّاع الدراما العربية بشكل عام منذ سنوات طويلة على الاستعانة بنجوم الغناء لأداء شارات المسلسلات. وقد انتشر هذا الأمر في الدراما المصرية في الثمانينيات مع علي الحجار ومحمد الحلو وغيرهما وكانت هذه التترات تحقق نجاحاً ملحوظاً وقد استمرّ هذا الحال إلى أن دخلت الدراما العربية المشتركة الى بيوت المشاهدين العرب حيث سعى كل منتج إلى التعاقد مع أهم النجوم  ليسوّقوا من خلال أصواتهم مسلسلاتهم التي تعرض على كل المحطات التلفزيونيّة وفي كل عام كان يبرز أكثر من شارة يردّدها الناس عن ظهر قلب. وإذا عدنا إلى العام الماضي نجد أن أغنية «يا بتفكر يا بتحسّ» التي أدّتها النجمة شيرين عبد الوهاب كشارة لمسلسل «خمسة ونص» بطولة نادين نجيم وقصي الخولي، وقد نالت هذه الأغنية نجاحاً منقطع النظير  وردّدها الصغير والكبير  وقبلها حققت أغنية «مجبور» شارة مسلسل «الهيبة» بصوت ناصيف زيتون قبولاً كبيراً استمر لثلاث سنوات.

أما إذا راقبنا المشهد هذا العام، فسنجد أن أية أغنية لم تحقق ضجة كبيرة أو حفظها الناس عن ظهر قلب رغم أن عدداً من الأغنيات يتمتع بجمالية فنية ومنها «اتحاربت» لنوال الزغبي شارة مسلسل «سلطانة المعز» لغادة عبد الرازق و»لما كنا صغيرين» شارة المسلسل الذي يحمل الاسم نفسه بصوت سميرة سعيد و»العمر» بصوت نانسي عجرم الخاصة بمسلسل «سكر زيادة» لنادية الجندي ونبيلة عبيد وغيرها إلا أن أي واحدة لم تنتشر بالشكل المطلوب الا على مواقع التواصل الاجتماعي. ترى ما هي الأسباب التي حالت دون اختراق أي شارة كل المنازل؟ علماً أن الناس محجورة في منازلها بسبب وباء كورونا وتتابع المسلسلات المعروضة على كل الشاشات أم أن المزاج العام غير متقبل لسماع الأغاني بسبب الأزمات المادية والنفسيّة التي يمرون بها؟ كل شيء وارد إنما يبقى الجواب محيراً!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى