ثقافة وفنون

برنامج «حلمك معنا»… انطلاقة واعدة بإمكانيات بسيطة عبر السوشيال ميديا

 

} دمشق ـ آمنة ملحم

فكرة وهدف.. اجتمعا معاً في برنامج «حلمك معنا» بأيدي مجموعة من الشباب السوري ليشكّلا بذرة لبرنامج ترفيهي ويحمل الدعم في الوقت ذاته بعيداً عن الشاشة الفضيّة هذه المرة، وعن إعلانات الطرقات وحصد شركات الاتصالات لملايين الرسائل المأجورة التي تحمل أحلام كثر بحصد جائزة مادية في شهر رمضان الذي لا يخلو من برامج المسابقات المشروطة بمحاولات كثيرة من الاتصالات وارسال الرسائل علّ مرسليها يحصدون غايتهم، مقابل امتلاء جيوب شركات الاتصال.

البرنامج يقدّمه الصحافي باسل حاجولي عبر السوشيال ميديا ببث مباشر حيث يستضيف في كل حلقة منه فناناً سورياً أو مجموعة فنانين ليحقق الجانب الترفيهي بعفوية الحضور وبساطته بعيداً عن البهرجة والاستعراض، حيث يُطرح على متابعي البث مجموعة أسئلة متنوّعة غالباً تتمحور حول شخصية الضيف بغرض التعريف عنه بشكل أكبر، وبعضها أسئلة فنية لتكون بوابة لربح المشاركين دون أي تكلفة مادية تفرض عليهم، ليكون ربحاً خالصاً مهما كان بسيطاً إلا أنه يحمل الطابع الخيري بشكله العام حيث تتوزع الهدايا بين سلل غذائية وألبسة متنوّعة وكذلك نظارات طبية تقدم لمحتاجيها مع جوائز مادية للبعض.

البرنامج استطاع جذب فئة كبيرة من الجمهور المتابع وفق أرقام مشاهدات البث والمشاركين فيه والتي وصلت بعد ثماني حلقات إلى حوالي مليون مشاهد وفق القائمين على البرنامج.

وللحديث عن تفاصيل البرنامج وانطلاقته لفت الصحافي باسل حاجولي لـ»البناء» إلى أن الفكرة بدأت مع الحجر الصحي الذي أعلنته الحكومة السورية وفق الإجراءات المتخذة للتصدي لفايروس كورونا حيث اضطر للبقاء في مدينة حلب إذ تواصل معه صديقه السوري من المانيا ابراهيم رستم لدعم «غروب حلمك معنا» فنشأت في البداية فكرة برنامج للمسابقات يبث عبر السوشيال ميديا، متضمناً فقرات توعوية صحية ورياضية والتواصل مع الفنانين عبر الهاتف ليحلوا ضيوفاً على البرنامج، وكل ذلك تمّ بإمكانيات بسيطة ضمن حدود المنزل، وحل الفنانان تولاي هارون واذينة العلي ضيفي الحلقة الاولى، التي بثت بتقنيات صعبة اعتمدت أجهزة الموبايلات بالدرجة الأولى لمتابعة البث واخذ الاتصالات، وكان الشاب بشار زمزم في المونتاج، وقتيبة بيطار تولى الإخراج.

وعن الجوائز المقدمة نوّه حاجولي إلى أن الانطلاقة كانت مع شركات عدة تحجز إعلانات على الصفحة من دون مقابل مادي للصفحة بل مقابل تقديم الهدايا التي بدأت رمزيـــة للجمهور المتفاعل مع الحلقة، ولكن التفاعل كان من الحلقة الأولى جميلاً ومشجعاً، ليتضاعف مع الحلقة الثانية ووجود الفنانين طارق مرعشلي ولونا فارس، كما ازدادت الهدايا والمساعدات ضمن الإمكانيات المتاحة.

وبعد ذلك ومع فتح المجال للتنقل بين المحافظات وامكانية التواجد في العاصمة دمشق اعتمد البرنامج نمط حضور الفنان للاستديو الذي جهز بشكل بسيط للبرنامج بدعم من صاحب شركة السلطان للسياحة والسفر من العراق حسين الشمري، حيث قدّم دعمه بشكل كبير للنهوض بالبرنامج مع جوائز قيمة توزّعت بين شاشات التلفاز وأجهزة كهربائية وجوائز مادية فضلا عن تبنيه لعدد من الحالات الإنسانية، وبرفقة شركة اوركيديا للبصريات لصاحبها عمار الملا استطاع البرنامج توسيع دائرة الجوائز ليحمل طابعاً إنسانياً وخيرياً بشكل أكبر مع المتعة والترفيه فحصد المزيد من المتابعين مع كل حلقة منه.

اما عن ظهور الفنانين فتوجه حاجولي بالشكر لكل من حضر معه بشكل خيري وتبرّع منه دون أي مقابل سوى حصد ابتسامة الجمهور السوري ومنهم امية ملص، وغادة بشور وبهاء اليوسف وعاصم حواط ورنا العظم، كما حضر اليوتيوبر شادي وآلان وحصدت حلقتهما الكثير من المتابعات وكذلك الفنان يزن السيد، وأعرب حاجولي عن سعادته الكبيرة بالمباركات

وحول استمرارية البرنامج أشار حاجولي إلى أن الفكرة تتجه نحو مواسم متتالية له كل منها بحدود 12 حلقة اسبوعية، متمنيا أن يحظى البرنامج بالدعم لينتقل للتلفزيون السوري بشكله ذاته «اون لاين» لا سيما مع تشجيع الفنانين له واستعدادهم للحضور فيه بنمط خفيف وبسيط ومحبب للجمهور، كما تمنى أن تتوسّع آفاق الرعاية المرافقة له وتصبح ثابتة حيث نال رعاية شركات عدة للمنظفات والعقارات والرعاية الطبية ولكنها كانت لعدد من الحلقات فقط.

عدا عن ضرورة تطوير التقنيات بشكل أكبر، موجهاً شكره الكبير لكل من  ساهم به ولو بمبلغ بسيط جداً، وكل من دعمه ولو بكلمة طيبة.

وأكد حاجولي بأنه يتقبل النقد لهذه التجربة التي اعتبرها بدأت بشكل بسيط ولكنها تتطور باتجاهات عدة، متمنياً أن تتوسع لتقديم المساعدات على النطاق العربي وليس فقط السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى