الوطن

الرئيس العراقي: مؤسف إقرار قانون العجز المالي بغياب «الكرد»

مقتل أفراد مجموعة مسؤولة عن هجوم إرهابيّ غرب بغداد.. والحشد الشعبيّ يعلن انتهاء عمليات لتأمين صحراء الأنبار

أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، أمس، ان إقرار قانون تمويل العجز المالي خطوة مهمة لتأمين رواتب الموظفين، لافتاً الى ان من المؤسف اقرار القانون تم بغياب التوافق الوطني، وتحديداً من المكون الكردي.

وقال صالح في بيان، إن «إقرار قانون تمويل العجز المالي كان ضرورياً لتأمين رواتب الموظفين للأشهر الثلاثة المقبلة، وإن كان الاقتراض ليس حلاً مستداماً، ومن هذا المنطلق نؤكد على العمل الجاد في منع تكرار ازمة تمويل رواتب الموظفين، فقانون الاقتراض لا يكفي وحده في مواجهة تلك الأزمة، ولا بد من اعتماد سياسة الإصلاح الشامل في المعالجة الجذرية وحماية رواتب الموظفين كأولوية لا تتحمل التساهل».

وأضاف صالح، «لكن من المؤسف ان اقرار القانون قد تم بغياب التوافق الوطني، وتحديداً من المكون الكردي، مما يشكل سابقة سلبية في العمل السياسي»، لافتاً الى أن «الترحيب بتوفير رواتب الموظفين في العراق لا يمكن ان يكون مكتملاً بدون حل لرواتب اقرانهم من موظفي الاقليم، وهم مواطنون عراقيون ولهم حقوقهم المنصوص عليها في الدستور».

وتابع، «في هذا السياق نؤكد على عدم تحميل المواطنين والموظفين تبعات الصراعات السياسية التي اوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم، كما يجب التأكيد على ضرورة حل الإشكاليات العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، وتحديداً ملف النفط، وتداركها وفق الدستور وبشفافية، وبما يحقق العدالة وحقوق والمواطنة لجميع العراقيين».

ميدانياً، أعلنت عمليات بغداد، أمس، مقتل أفراد المجموعة الإرهابية المسؤولة عن الهجوم الذي وقع في منطقة الرضوانية غربي بغداد وأودى بحياة أربعة أشخاص.

وقالت القيادة إنه «بجهد استخباري متميّز ومتابعة ميدانية مستمرة لأكثر من 10 ساعات طيلة الليلة الماضية من قبل نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير الشمري وقائد عمليات بغداد الفريق الركن قيس خلف المحمداوي، تمّ قتل المجموعة الإرهابية التي استهدفت جنود اللواء الخامس والخمسين خلال اليومين الماضيين في الرضوانية».

كما أكدت القيادة أنها «ستتابع وستلاحق كل الخلايا الإرهابية التي تستهدف الأمن العراقي حتى ينالوا جزاءهم العادل».

يُذكر أنه بالتوازي مع استشهاد 11 عراقياً، بينهم 6 مدنيين، في هجوم شنّه عناصر من داعش غرب العاصمة العراقية بغداد، قامت مجموعة إرهابية مكوّنة من 4 أشخاص، بالتعرّض لتجمع لـ»الصحوة» في قرية البلاسمة في منطقة الرضوانيّة، ما أدى إلى استشهاد 4 أشخاص وجرح 3 آخرين، أحدهم غادر المستشفى.

وكان قائد العمليات الفريق الركن قيس خلف المحمداوي، توعّد في بيان أصدره الأربعاء الماضي، بملاحقة منفذي هجوم الرضوانية.

يُشار إلى أن وكالة الاستخبارات العراقية أعلنت الشهر الماضي، القبض على مسؤول ما يسمّى «جهاز استخبارات» تنظيم داعش ومعاونه في بغداد.

وفي السياق الميداني، أعلنت قيادة عمليات الأنبار لقوات الحشد الشعبي، انتهاء عمليات «لبيك يا رسول الله» الهادفة إلى تأمين صحراء الأنبار، وانسحابها من كل القطاعات بعد انتهاء المهمة.

وأكد قائد العمليات قاسم مصلح، في مؤتمر صحافي له، تطهير أكثر من 7 آلاف كلم مربع، والعثور على 5 مضافات لتنظيم «داعش» في المحافظة نفسها.

وجاء في بيان قيادة العمليات: «أطلقت قطعات قيادة عمليات الأنبار للحشد الشعبي العراقي متمثلة بالألوية «13، 17، 18، 37، 19»، إضافة إلى حشد محافظة الأنبار، ومفارز المديريات والمعاونيات الساندة في الهيئة، بمشاركة الجيش المتمثل بقيادة عمليات الأنبار، وقيادة عمليات الجزيرة والبادية، المرحلة الثالثة من عملية «لبيك يا رسول الله» غربي الأنبار، والتي تهدف إلى تدمير الأنفاق والمضافات التي يستغلها تنظيم داعش الإرهابي في تنفيذ عملياته الإرهابية ضد المدنيين والقوات الأمنية».

اختتمت قيادة عمليّات الأنبار للحشد الشعبيّ قبل أسبوع عمليّة نوعيّة استمرت 3 أيام في صحراء غرب الأنبار، واستهدفت مناطق متعددة مهمة للقضاء على إمدادات تنظيم «داعش» الإرهابي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى