الوطن

الخازن: لم يعد مسموحاً ترك البلاد عرضة للانهيار

جدّد رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، تحذيره من أن ساعة الحقيقة قد دقّت، والمهلة التي منحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتشكيل حكومة طوارئ إنقاذية شارفت على نهايتها «ولم يعد هناك من مجال للترف والمماطلة لربح الوقت وعضّ الأصابع».

وقال في بيان أمس «مع انتهاء المهلة التي أعطاها الرئيس ماكرون لتشكيل حكومة طوارئ إنقاذية، لم يعد هناك مجال للمزيد من الاجتهاد والتشاطر حول تشكيل الحكومة الجديدة، بعدما وصلنا إلى حال مزرية اقتصادياً واجتماعياً، ولم يعد مسموحاً ومتاحاً ترك البلاد عرضة للانهيار أكثر مما هي منهارة، فضلاً عن فترة الانتظار التي طال أمدها قياسياً إلى ما تنتظره دول مؤتمر سيدر وصندوق النقد الدولي من قيام حكومة جديدة موثوقة لتحقيق الإصلاحات والتعهدات المرتبطة بصرف المساعدات للبنان».

ونبّه إلى أن «التأخير في إعلان التشكيلة الحكومية، سيحوّل المساعدات إلى دول أخرى تربطها مصالح بالدول الأوروبية المانحة، وهو ما تتخوّف منه فرنسا إذا ما استمر الجنوح في الصراع على النفوذ والمصالح وسط حاجة الناس إلى إنقاذ معيشتهم ومستقبل عيالهم».

وأكد «أن ساعة الحقيقة قد دقّت، ولم يعد هناك من مجال للترف والمماطلة لربح الوقت وعضّ الأصابع، لأن الوضع المقلق لا يتحمّل المزيد من الاجتهاد والتشاطر، خصوصاً أن كل العوامل الخارجية تتجمّع في الأفق لتشكّل ضغطاً هائلاً على أنفاس البلاد، وهو الأمر الذي شدّد عليه البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بالقول «آن الأوان ليفهم الجميع أن الحلّ الوحيد المتاح اليوم هو الذهاب فوراً إلى تشكيل حكومة طوارئ إنقاذية تنتشل لبنان من الانهيار الاقتصادي، والخراب الإجتماعي. وهل من آذان تسمع قبل انهيار الهيكل على رؤوس الجميع؟».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى