رياضة

“الرياضة من أجل التنمية” مشروع إنسانيّ بين اليونيسيف وهوبس

واصلت منظمة اليونيسيف، في العام 2020، تنفيذ برنامجها “الرياضة من أجل التنمية” الذي تنظّمه بالاشتراك مع نادي هوبس الرياضي وبدعم من الدول المانحة، والذي يطال الشابات والشباب المهمّشين والمعدومين في مجتمعات النازحين السوريين والمجتمعات الفلسطينية اللاجئة واللبنانية المعدومة التي تعاني من مشاكل اجتماعية وبيئية وحياتية وجسدية كثيرة بهدف تشجيع الحوار والتلاحم وبناء القدرات والمهارات، وتشكيل شبكة أمان لتأمين تكامل وتواصل رغم كل الصعوبات التي تواجهها بسبب جائحة “كوفيد-19″، والتي فاقمت الاضطرابات السياسية والانهيار الاقتصادي والصعوبات التي تعانيها المجتمعات اللبنانية المثقلة بمتاعب الحياة، والتي تضاعفت بسبب انفجار المرفأ المدمّر والمشؤوم في 4 آب الماضي، ما حتم الاهتمام بالشباب والشابات من المناطق المنكوبة والمتضرّرة.

واللافت أن الشباب المتطوّعين (أكثر من 100 شاب) بادروا الى القيام بهذه الحملات التي استهدفت زهاء 1000 ولد جرى خلالها توزيع 750 حقيبة رياضية ساهمت في تحفيز الشباب والشابات لممارسة الرياضة في المنزل خلال فترة الحجر المنزلي. والتي رافقها تنظيم دورات تدريبية وتوعوية عبر منصات الكترونية.

وكشفت منسقة المشروع مريم حافظ عن الصعوبات الكبيرة التي واجهت فريق العمل للوصول الى الأولاد وقالت: “عملنا لم يكن سهلاً خصوصاً أننا واجهنا ظروفاً ميدانية صعبة وقاسية.. إن لجهة التجهيزات، إضافة الى صعوبة الحصول على الكهرباء والكلفة العالية للإنترنت”. وختمت: “التواصل عن بُعد وعبر نظام “اونلاين” لم يكن سهلاً”.

ولم تتردد المسؤولة في برنامج الشباب والمراهقين في منظمة اليونيسيف عبير أبو زكي بالتأكيد على أهمية المشروع في مساعدة الشابات والشباب المهمشين والمعدومين وقالت: “هدفنا كان تخفيف العواقب النفسية المتراكمة من مشاعر توتر، قلق، اكتئاب، يأس، إحباط وغضب وما إلى ذلك، التي لم تقتصر على سكان المناطق المتضرّرة من انفجار المرفأ بل طالت كل لبنان”.

وكان مشروع “الرياضة من أجل التنمية” المموّل من كندا، الشعب الأميركي، الحكومة البريطانية، والنروج قد اعتمد في انطلاقته قبل سنوات على الرياضة كلغة تخاطب من خلال الانخراط في الألعاب. كما هدف إلى إعادة الأولاد الذين هم خارج المدرسة، جراء الازمة إلى المقاعد الدراسية والانخراط مجددا في الدراسة على مختلف انواعها. كما استهدف المشروع العائلات والأمّهات في شكل خاص لتدريبهم على حل مشاكل الشباب والوقوف الى جانبهم ودعمهم في تخطي الصعوبات ومرحلة المراهقة والتوعية على النظافة البيئيّة والجسديّة والحماية من العنف الجسديّ والجنسيّ والأمراض المعدية، وتشكيل شبكة حماية لتأمين التكامل والتواصل الى حدّ بعيد، لكنه تطوّر لاحقاً لمواكبة الظروف التي طرأت نتيجة الازمات المتراكمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى