الوطن

ما يقوله العدو وما يقوله بعضنا

} عمر غندور*

 منذ أن توقف العدوان «الإسرائيلي» على غزة، وتحقق انتصار «سيف القدس» في الدفاع عن القدس وحرمها، وصمود الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وداخل الخط الأخضر، من المؤسف جداً أن تنطلق بعض الأصوات مُشكّكة بانتصار المقاومة واعتبار ما حدث مجرد مصائب حلّت بالفلسطينيين بعد تدمير منازلهم وسقوط ما يزيد على المئتين شهيد وجرح الآلاف عبثاً! بينما تقول صحيفة «هآرتس الإسرائيلية» انّ «إسرائيل» خسرت الحرب التي بدأتها على قطاع غزة وتحطم كلّ شيء قوي في «إسرائيل» منذ وصلت صواريخ الفلسطينيين الى تل أبيب وتحطم كلّ شيء وتحوّل الى شظايا.

ووصفت صحيفة «معاريف الإسرائيلية» نتنياهو بـ «رجل الهدم المتزن».

وقالت «هآرتس» أيضاً في عددها الصادر أمس إنها تتهم نتنياهو بـ «تحميل الجيش مسؤولية قرار وقف إطلاق النار، وانّ الولايات المتحدة أعطت إسرائيل مهلة أربعة أيام لإسكات الصواريخ الفلسطينية، لكن المدة انتهت ولم يحقق الجيش الإسرائيلي المهمة، لا بل نفذ صبر أميركا من عدم جدوى الغارات الإسرائيلية على القطاع، فتشاورت مع أصدقائها في المنطقة ودعت إسرائيل الى وقف عدوانها حتى لا تتسبّب في خسارة المزيد من الأوراق في الشرق الأوسط»، واعتبر موقع «والا نيوز» انّ «الحرب انتهت من دون اي تخطيط للمستقبل».

هذا ما يقوله العدو؟

وعندنا من يشكك في إيجابيات عملية «سيف القدس» ويرى انّ نتائجها عبثية، ما يؤكد انّ حالة الوهن والانكسار والهزيمة خير من مواجهة العين والمخرز، ولا نتيجة من إهراق دم العباد هدراً غافلين عن قول الله «قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (التوبة 24)».

*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى