الوطن

«ندوة العمل»: النظام التحاصصي الطائفي غير صالح لتأمين حاجات الشعب

اعتبرت اللجنة التنفيذية لـ»ندوة العمل الوطني»، أن «النظام السياسي في لبنان يشهد حالياً مماطلات مكرورة وممجوج وتضييع للجهد والوقت والمصلحة العامة، في سبيل الوصول إلى تشكيل حكومة فاعلة وقادرة على تحمّل مسؤولية قيادة مسيرة الوطن».

وأشارت اللجنة  في بيان، بعد اجتماعها الدوري برئاسة الدكتور وجيه فانوس، إلى أنه «تغلب على هذه المرحلة الشديدة الخطورة والوعرة المسالك والفادحة المسؤوليات، من الحياة العامّة في لبنان، مقاييس شكليَّة فارغة للتمثيل الطائفي، وظلال قاتمة للتناتش التحاصصي المذهبي، وذلك عبر تراكم لكوارث سياسية واقتصادية ومالية وأمنية واجتماعية متلاحقة، ظهرت في تهرب مكشوف من محاسبة المسؤولين عن هدر المال العام ونهبه. كما أبرزت جبناً استغلالياً خبيثاً في التفتيش الجدي عن مصير أموال الشعب المودعة في المصارف. ولقد رافق كل هذا، ما نشهده جميعا من إقفال لفرص العمل وسد لسبل العيش الكريم في وجه الشباب الصاعد، إضافةً إلى ما يعيشه اللبنانيون، منذ أشهر، من بؤس عام وفقر متنام».

ورأت “في كل هذا شهادة ساطعة لعدم قدرة هذا النظام، التحاصصي الطائفي والمذهبي، على أن يكون نظاماً وطنياً فاعلاً لصالح متطلبات الشعب وتأمين حاجاته، بل هي شهادة على ترهّل قاتل، يفتك بقدرات الوطن ويطيح بكثير مما يربط المواطنين بإداراتهم ومؤسساتهم وحتى بوطنهم، الأمر الذي لا يوحي بأي ثقة منظورة، في أداء أي تغيير حكومي قد يحصل”.

وطالبت بـ”كشف حقيقة ما جرى في الرابع من آب من السنة الماضية، بفتح باب التحقيقات على مصراعيه، بعيداً عن أي مواربة وخارج أي اختباء مشبوه وراء أي نص أو عرف”.

وإذ أكدت “طبيعة المخاطر الوطنية والإنسانية المحيطة باللبنانيين”، رأت أن “المسؤولية الكبرى، التي يجب أن تناط بالحكومة العتيدة التي تسعى الأطراف النيابية إلى المساهمة في تشكيلها، لا بد أن تُبنى على الضرورة الوطنية القصوى للانطلاق بالفكر الوطني من مقدمة الدستور اللبناني، البند (د)، الذي ينص على أن الشَّعب مصدر السلطات، والبند (ح)، الذي ينص على أن إلغاء الطائفية السياسية هدف وطني أساسي، والبند (ط)، الذي ينص على أن لا فرز للشعب على أساس أي انتماء كان، والتأكيد، تالياً، ترسيخ العمل بمبادئ المواطنة ومفاهيمها والسعي، بموجبها، إلى إقرار قانون انتخاب نيابي يراعي حقوق التمثيل الوطني الديموقراطي السليم، معتمداً معايير النسبية والدائرة الانتخابية الواحدة”.

وشدّدت على “ضرورة إنشاء جبهة وطنية نيابية، قوامها الكتل والنواب الذين سمّوا الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة، ومهمة هذه الجبهة العمل على تأمين إقرار تشكيل هذه الحكومة، إنفاذاً لتسميتهم وتفعيلاً منهم لالتزامهم واجبهم النيابي عبر تسميتهم للرئيس المكلف”.

وأشادت بـ”القرار المليء بالتضحية الذاتية، الذي اتخذه اللاعبان العربيان الأولمبيان الجزائري فتحي نورين والسوداني محمد عبد الرسول بانسحابهما من دورة ألعاب الجودو الأولمبية، التي تجري حالياً في أولمبياد طوكيو، تجنباً منهما لملاقاة اللاعب الإسرائيلي بوتبول طاهار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى