الوطن

دمشق تدين العدوان الصهيوني وتطالب مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة

دانت سورية الاعتداءات الصهيونية التي استهدفت محيط دمشق ومحيط مدينة حمص أول من أمس، مطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهما واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار الاعتداءات.

وجاء في بيان وزارة الخارجية السورية: «الاعتداءات الإرهابية الإسرائيلية لن تنجح في إحباط أو ترهيب الشعب السوري والجيش العربي السوري وحلفائه، ولن تثنيهم عن هزيمة تنظيمي داعش وجبهة النصرة وباقي المجموعات الإرهابية شريكة (إسرائيل) والولايات المتحدة الأميركية في الإرهاب».

وأضاف البيان: «وزارة الخارجية تطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهما واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد سورية، وأن يفرضا على الاحتلال الإسرائيلي احترام القرارات المتعلقة باتفاقية فصل القوات، ومساءلته عن إرهابه وجرائمه».

وتصدت الدفاعات الجوية السورية مساء الخميس لصواريخ إسرائيلية من اتجاه جنوب شرق بيروت، مستهدفة بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، ومحيط مدينة حمص.

سكان الحسكة: نموت عطشاً

على صعيد آخر، نظمت الفعاليات الشعبية والرسمية والدينية في مدينة الحسكة شمالي شرقي سورية، وقفة احتجاجية تنديداً بجريمة إيقاف تشغيل (محطة علوك) وقطع مياه الشرب عن أكثر من مليون مواطن، بسبب التنافس بين الفصائل «التركمانية» الخاضعة للاحتلال التركي من طرف، والفصائل «الكردية» الموالية للاحتلال الأميركي من طرف آخر، وتخاذل المنظمات الدولية تجاه هذه الجريمة.

وبحسب مصادر إعلامية في محافظة الحسكة، فإنّ المشاركين في الوقفة التي أقيمت في ساحة الرئيس حافظ الأسد، رفعوا الأعلام واللافتات المنددة بجرائم الجيشين التركي والأميركي، ودفع المسلحين الموالين لهما إلى إيقاف تشغيل المحطة بشكل متكرر في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية الناتجة عن حرمان الأهالي من مصدر مياه شربهم الوحيد، مطالبين الهيئات الأممية والمنظمات الدولية بمحاسبة كل من يشارك في حرمان مليون مواطن من مصدر المياه الوحيد.

وتوقفت محطة مياه علوك الواقعة في مدينة رأس العين الخاضعة لسيطرة الجيش التركي والمغذية لمدينة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها والريف الغربي من المحافظة عن العمل، بسبب ممارسات الفصائل «الكردية» الموالية للاحتلال الأميركي التي أوقفت تغذية المحطة بالكهرباء بحجة عدم التزام الفصائل «التركمانية» الخاضعة للاحتلال التركي بتشغيل المحطة بشكلها الطبيعي.

وأكدت كلمات المشاركين في الوقفة أنّ جريمة قطع المياه عن أكثر من مليون مواطن في مدينة الحسكة والريف الغربي لمحافظة الحسكة، هي جريمة حرب وفق المواثيق الدولية التي تنص على عدم استخدام المياه كسلاح لمحاربة الأهالي ووصمة عار بحقّ المنظمات الأممية والهيئات الدولية التي تلتزم الصمت تجاه تلك الجريمة، مشيرين إلى أنّ هذه الجريمة لن تنال من صمود أبناء المحافظة.

وقال المدير البطريركي لأبرشية الحسكة ونصيبين للسريان الكاثوليك المونسنيور جوزف شمعي أنّ وقفة الاحتجاج التي يشارك فيها أبناء مدينة الحسكة هي رسالة عاجلة للمجتمع الدولي كي يتحرك ضد القوة المحتلة والمسؤولة عن جريمة حرب موصوفة بقطع المياه عن أكثر من مليون مواطن وأن الصمت الدولي تجاه هذه الجريمة هو مشاركة بها وعلى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية العاملة في الحسكة أن يكون لها دور أكبر لإعادة المياه إلى مجاريها وتأمين المياه.

بدوره، انتقد عضو مجلس الشعب عن محافظة الحسكة علي عودة الجضعان في حديثه الدور السلبي وغير الفاعل للمنظمات الدولية والإنسانية والتي لم تقم بدورها المنوط بها، حيث سقطت كل المواثيق الدولية الإنسانية على أبواب مدينة الحسكة التي دخلت شهرها الرابع بدون مياه للشرب، بسبب جريمة قطع المياه عن مليون مدني من قبل الفصائل الموالية للاحتلال الأمريكي والتركي على الأراضي السورية.

وأوضح الشيخ عجيل الوردي أحد وجهاء قبيلة الجحيش في الحسكة أن سكان مدينة الحسكة بكافة مكوناتهم وأعراقهم هم ضحايا جرائم الاحتلالين التركي والأميركي وميليشياتهم فمنذ ما يقارب العام ونصف العام تستمر معاناة إيقاف محطة علوك بشكل متكرر وسعي المواطنين لتأمين كميات كافية من مياه الشرب يومياً في ظلّ صمت دولي مطبق تجاه جريمة حرب موصوفة.

وبين مدير قسم المشتركين في المؤسسة العامة للمياه في الحسكة المهندس علي الصالح أنّ محطة علوك توقفت عن العمل بشكل كامل بعد قيام تنظيم «قسد» بإيقاف التغذية الكهربائية المشغلة للمحطة والقادمة من محطة كهرباء الدرباسية، مع قطع الكهرباء القادمة من سد تشرين بريف حلب عن محطة مبروكة بريف رأس العين المغذية لمدينتي رأس العين شمالي الحسكة وتل أبيض بريف الرقة، بحجة عدم التزام الطرف التركي بتشغيل كامل المحطة وعدم إزالة التعديات على خط (الدرباسية – علوك) من قبل مسلحي الفصائل «التركمانية».

ونوه إلى أنه رغم تزويد محطة مياه علوك خلال الأيام السابقة بالتيار الكهربائي القادم من محطة كهرباء الدرباسية وبالكميات الكافية إلا أنها لم تعمل إلا بالحدود الدنيا نتيجة قيام الاحتلال التركي ومرتزقته بالتعدي على الخطوط الكهربائية وسرقة الكهرباء المخصصة للمحطة مع سرقة المعدات والتجهيزات الخاصة بالآبار.

وأشار المهندس الصالح إلى أنه في ظل انقطاع المياه القادمة من محطة علوك عما يقارب المليون مواطن في مدينة الحسكة والريف الغربي، فإنّ جهود المؤسسات المعنية في المحافظة وبالتعاون مع عدد من المنظمات الإنسانية مستمرة بتوفير مياه الشرب للأهالي عن طريق تعبئة الخزانات المنتشرة في الشوارع والحدائق العامة وبشكل يومي والتي لا تغطي 15% من حاجة السكان».

يشار إلى أنّ مدينة الحسكة وريفها وبلدة تل تمر وقراها تعيش أزمات في انقطاع مياه الشرب والكهرباء بشكل متتالي منذ سيطرة الجيش التركي على مدينة رأس العين شمالي الحسكة في الشهر 11 من عام 2019، والتي تضم المصدر الوحيد لمياه الشرب (آبار علوك) حيث فشلت كل المساعي في إيجاد حلول لتحييد المحطة عن الصراعات العسكرية بين المجموعات المسلحة «الكردية « من طرف و»التركمانية» من طرف أخر والتي يدفع ثمنها المدنيين.

5 شهداء للجيش السوري في ريف درعا

ميدانياً، استهدف إرهابيون سيارة عسكرية بعبوة ناسفة ما أدى إلى استشهاد خمسة بينهم ضابط وإصابة اثنين من أفراد الجيش السوري في ريف درعا جنوب سورية.

وذكرت وسائل إعلام محلية أنّ السيارة كانت على الطريق بين بلدتي نافعة وعين ذكر (الشبرق) في ريف درعا الغربي حين استهدفها الإرهابيون.

وكشفت مصادر أنّ بين الشهداء ضابط برتبة نقيب، وأشارت إلى أنّ السيارة تتبع اللواء 112.

وتشهد مدينة درعا مفاوضات لإيجاد حل سلمي للوضع فيها، وتم تشكيل مركز تنسيق لتنظيم وإجراء المفاوضات، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين، بحسب ما سبق للناطق باسم اللجنة المركزية للتفاوض في درعا عدنان المسالمة، أن أعلن قبل أيام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى