أخيرة

يأخذ الأقوياء كلّ ما يريدون

  يكتبها الياس عشّي

العالم يحكمه الأقوياء، كما في الغاب كذلك في التجمعات البشرية، ولا مكان أبداً للضعفاء. إنّها المعادلة الذهبية التي تبنّتها الحركة الصهيونية، واستطاعت من خلالها أن تتسلّل إلى الجسد العربي المهلهل، وتنهش به، وتجزّئه، وترمي الفتن بين هذا الجزء وذاك، وتأخذ كلّ ما تريد، فيما هي تجعل من فلسطين المحتلة قاعدة نووية، وقوّة عسكرية لا يُستهان بها، وفيما التطبيع معها، والخضوع لها، قائمان على قدم وساق .

كلمة الفصل أن تكون قويّاً لتنتصر، حتى الشاعر أبو تمّام الطائي افتتح «بائيّته» بحكمة تقول :

السيف أصدقُ إنباءً من الكتب

في حدّه الحدُّ بين الجِدِّ واللَعِبِ

ثُمّ ألم يقل سعاده: … وإنْ كنتم أقوياء سرتُ بكم إلى النصر؟ بلى قالها، ولأنه قالها اغتالوه على رمال بيروت أمّ الشرائع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى