حديث الجمعة

صباحات

} 4-2-2022

صباح القدس للوقائع والحسابات، وقد نجح فرض الإرادات، وبدأوا يعيدون النظر بالحماس للانتخابات، وقد حسمت الأرقام، أكاذيب ما روجوا في الإعلام، فلن يحصلوا على أغلبية، والناس ليست غبية، لتمنح تصويتها للمنافقين، ولا للانتهازيين، وقد رأتهم يسرقون الإعانات، ويضعون أيديهم على المساعدات، وينفذون أوامر السفارات، والأصوات ليست صدقة، تمنح للمرتزقة، وقد حاروا وداروا، وأنشأوا منصات ليختاروا، وكلما وقع الاختيار، وأقاموا الاختبار، جاءت النتيجة نفسها، الناس تعبر عن يأسها، والمؤيدون للمقاومة جبهة متراصة، لا تخترق صفوفهم رصاصة، بينما جبهة الأعداء، رخوة كاللبن، كالحال بين صنعاء، وجبهة عدن، وهذا هو العراق، مؤشر الأسواق، يقولون لا جدوى من التغيير، ولا من دق النفير، فقوى المقاومة حقيقة ثابتة، وخيارات المواجهة متهافتة، فكيف الحال في لبنان، حيث صمام الأمان، بتماسك البيئة الحاضنة، وبمواقف متضامنة، والمقاومة فائض أصوات، وليست فقط فائض قوة، تحمي التحالفات، وتردم حيث يلزم كل فجوة، وجبهة الخصوم تفكك ووجوم، وصراخ عن الهجوم، وتحت الطاولة بحث بالتأجيل، تحت شعار لا انتخابات في ظل السلاح، لكن البديل، كوابيس وأشباح، حيث لا أفق، ولا ضوء في آخر النفق، فالمقاومة قوية، ذهبتم للانتخابات، أم هربتم من إجرائها، بيدها الأغلبية، وعندها الأصوات، وتتحكم بأجزائها، فاحتاروا، واختاروا، بقاء السلاح والأغلبية والرئاسة، أو خسارة الانتخابات وخطر الاكتساح والفشل في السياسة، واعلموا ان مشغليكم بدأوا من الآن يستعدون، للقول لكم، أخذتم فرصتكم، ونحن مضطرون للتعامل مع النتائج، وليس مع ثور هائج، فاشل، لا يملك حاصل، ويتحدث عن التغيير، ثم يتوسل للتأخير، فقد كسدت بضاعتكم، وفسدت شفاعتكم، وخططكم فاشلة، مهما كررتم المحاولة.

} 5-2-2022

صباح القدس لتزامن المناسبات، وما تحمله رمزية الإيحاءات، ففي السادس من شباط ثورة الأحرار، وإسقاط السابع عشر من أيار، وقاعدة ثابتة لزحف المقاومة الى الحدود الجنوبية، وفتح الطريق بين بيروت والشام، وطرد المارينز والقوات الأجنبية، إعلان حرب على المحتل وللداخل مد اليد للسلام، وفي السادس من شباط عام الفين وستة، كان اللقاء في كنيسة مار مخايل، ليشكل محطة ملفتة، لإقفال الباب لحرب القبائل، واعلان الوحدة وراء المقاومة، بنداء السيد والعماد، لأولوية حماية البلاد، وترجمة شعار كلنا للوطن، بمواجهة الاحتلال والفتن، واجتماع المناسبتين في يوم واحد، دليل وحدة المعاني، وما بينهما من تباعد، يكشف لنا لماذا نعاني، وقبل إلقاء التهم على الأعداء، وهم متهمون حكماً، لكن فلنفتش عن أصل البلاء، كلما اصدرنا حكماً، فكيف يستقيم تفاهم الحزب والتيار، مع خصومة التيار وأمل، فيما بين أمل والحزب وحدة قرار، منهج مشترك للعمل، وكيف تكون الانتفاضة التي تشارك في روحها أهل المقاومة، طريقا لإنهاء الحرب الأهلية، لو لم يستكملها في أيام قادمة، تفاهم السيد والجنرال على المبادئ الوطنية، وقد آن الأوان ليدرك التيار وتدرك الحركة، ان المناسبتين خير وبركة، وان تكاملهما مدخل لتأسيس شركة، تبغي الربح للوطن، وليس للحسابات الطائفية، والا ستبقى الفتن، تأكل الروح الوطنية، ومثلما على التيار ان يقتنع بنهاية نظام الطوائف، على الحركة أن تستمع، للدعوة للخروج من حلف ما بعد الطائف، لا عودة للصلاحيات الطائفية تحت شعار الإحباط، هذا ما يجب ان يعرفه التيار، ولا تحمى المقاومة بحلف مع الحريري وجنبلاط، هذا ما يجب أن تحسمه أمل في عمق القرار، بل ان تحول الثنائيتين الى ثلاثية، وحده يحمي القضية، ووحده يؤمن الأغلبية، ويضمن الفوز المشترك في الانتخابات، ويضمن التحكم بالرئاسات، وموقع قوة في المفاوضات، وان الطريق بين المناسبتين أقصر للجميع، وأن بديل التلاقي تشتت الصفوف أمام حلف التطبيع

} 7-2-2022

صباح القدس للجزائر، صخرة المواقف والشعب الثائر، ردت الاعتبار، لمضمون القرار، وقالت لا لـ»إسرائيل» كعضو ولو مراقب، فالاتحاد الأفريقي وفي لروح عبد الناصر وهو غائب، وضربت الجزائر بيدها على الطاولة، أمام تخاذل عربي يكرر المحاولة، وتمويل الخليج، والصراخ والضجيج، حتى أثبتت الجزائر أنها دولة التخطيط، تعرف كيف تخيط، بمسلة وابرة، الحكمة والعبرة، وخلال شهور، قلبت الأمور، وجاء التصويت، بدون تتويت، ليقدم درساً في السياسة، كيف تصان المواقف بكياسة، وكيف تكون الدول الملتزمة بفلسطين، صلبة كعرين، يحميه أسود، يدافعون عن الوجود، وأسقطت الكلام عن موجة التطبيع التي لا تردّ، وعن سطوة «إسرائيل» على أفريقيا كقدر، وقالت إن طبق الانتقام لا يؤكل الا اذا برد، ولإن الأمم الحية قرار تحضر متى حضر، وبغياب الجامعة، المنشغلة بالأحذية اللامعة، وبتسويق الهزيمة والخذلان، ظهرت الجزائر بذاتها أمة، ووحدها قمّة، ترد الاعتبار للثوابت في الوجدان، وتستعيد صورة ثورة المليون شهيد، وها هي اليوم تردّد وتعيد، لا تصدقوا الاكاذيب، ولا تقبلوا التعليب، فليس هناك ما لا يقبل التغيير، اذا الأحرار قرروا التحرير، واول التحرير تحرير القرار، من رهبة الاستعمار، وكسر الخوف والثبات والمثابرة، فالسياسة ليست مقامرة، ورغم جدار التطبيع وتفذلك أبو الغيط، خرقت الجزائر بعزمها هذا الحيط، وطردت «اسرائيل» من الاتحاد الأفريقي، وقالت الجزائر للأمة أفيقي.

} 8-2-2022

صباح القدس لولادة عالم جديد، لا ينقسم الى أسياد وعبيد، فيه للدولة المستقلة، فرصة لبناء دولة، حيث تتراجع الهيمنة، وينشأ توازن يحمي الاستقلال، وتتغير الأزمنة، مع تحقق الانتقال، من زمن القطب الواحد، الى تعدد الأٌقطاب، بعدما طال التواجد، في ظل شريعة الغاب، وتوازن الأقوياء نعمة، يريح كاهل الضعفاء، ووحدتهم نقمة، بمعزل عن الأسماء، فكيف وان روسيا والصين، دول تحمل مشاريع الاستقلال والتنمية، ووحدة الدب والتنين، لا تحتاج الى تسمية، فيكفي تقليم أظافر التسلط على بلادنا، وإتاحة المجال لأولادنا، لبناء دول ليست تابعة، والمضي في بناء اقتصاد الانتاج والمتابعة، في خط الاستقلال، وافساح المجال، لخيار المقاومة، في رسم اللوحة القادمة، ويكفي ان تنشغل اميركا عنا بصراع الأقوياء، وتتفرغ لمواجهة الحلف الجديد، وان تصير لدى الدول خيارات للانتقاء، لمن نبيع النفط وممن نشتري الحديد، ومع نهضة اقتصاد الصين، والتكامل مع روسيا في سوق الطاقة، نحن أول المعنيّين، بالاستفاقة، الى ان فرصة آسيا للنهوض، والتحول الى قوة عالمية، بات من المفروض، أن تكون خطوة آنية، وطالما ان إيران في قلبها، قد فرضت توازن القوة، وهي تمضي في دربها، تردم الفجوة، فتصعد قمم التقنيات الجديدة، في النووي والنانو والعلوم الفريدة، وتستند الى قوة يصعب قهرها، ولمن يريد في العالم استقراراً تحدّد مهرها، هاتوا فلسطين، وازيلوا كيان الاحتلال، واعلموا علم اليقين، أن «إسرائيل» الى زوال.

} 9-2-2022

صباح القدس لإطلالة السيد، على قناة العالم، يتابعها المعارض والمؤيّد، في كل العالم، من تشعره بالفرج ومن تسبب له الضيق، فهي شغل الناس الشاغل للعدو والصديق، وبين يديه ترسم المعادلات، وتحدد المآلات. والمقاومة لم تعد رد فعل على الاحتلال، بل مالك الحبر في كتابة المقال، وقد صار العدو يرقب أفعالها، ويعترف بأنها تملك المبادرة، بيدها إطفاء النار وإشعالها، وفي كل استحقاق حاضرة، وقد لخص السيد المشهد الراهن، بأن المقاومة خيار واضح لا يراهن، وان زمن الحرب عليها صار وراءها، وانها تصيغ المعادلات بنارها وآرائها، فعلى الأميركي الرحيل، والردع مفروض على «اسرائيل»، وجديد المعادلات ان المقاومة اليوم تستقوي، بدخول شبكة الدفاع الجوي، وقد فعلتها ضد المسيرات، ولا يعلم أحد متى تشمل كل انواع الطائرات، فتكسر التوازن لصالحها، وهي تستكمل تفوّق تسلحها، وبعد الصواريخ الدقيقة، صار سلاح الدفاع الجوي حقيقة، وتستمر المفاجآت، والمقاومة شعب لا يخشى الانتخابات، ولا يقبل الادعاءات. فالوطنية أفعال لا أقوال، فهاتوا افعالكم واليكم الأفعال، انهينا التهديد بالقتال، بطرد الاحتلال وانهاء الإرهاب، فماذا انجزتم يا أولي الألباب، وعن اي وطنية تتحدثون، وانتم في عدائكم للمقاومة تابعون، قالها أجنبي بالأصل وانتم خلفه ترددون، وسعياً لرضاه تطلبون. فهل الوطنية تبعية للأجنبي، ام هذا تعريفها المشبوه والغبي، وللخليج الداعي لعدم التدخل، تقول المقاومة قبلنا فأوقفوا تدخلاتكم، والأمر يحتاج للتمهل، قبل أن تتوهموا انتصاراتكم، ولخصوم الداخل بمقياس الوطن، الم تقولوا للمقاومة تكفلي بالأعداء واتركوا لنا الاقتصاد، فقد فعلت المقاومة ما عليها فماذا فعلتم بالبلاد؟ وكلكم الذين لم تشاركوا بالمقاومة، في اليمين واليسار، تنعمتم بعائد تضحياتها العارمة، وفشلتم في صناعة الاستقرار، حكما وحاكمين ومعارضة، لم تبنوا دولة وقد حفظت لكم المقاومة الوطن، وجئتم ترمون بلاءكم عليها وتهددونها بالفتن. وفي كل حال سيقول الشعب كلمته الفاصلة، والانتخابات في موعدها حاصلة، فلنر ما تقول الصناديق، في حجم العدو والصديق، ومستقبل المنطقة بات بيد محور المقاومة، والحسم للأيام القادمة، أنظروا لليمن، وكيف تغير الزمن، ولسورية الأسد، كيف استعيد البلد، وفي العراق، لن ينفع النفاق، أما فلسطين، فيكفي سقوط التطبيع، ودماء المقاومين، لا تشتري ولا تبيع.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى