الوطن

الفوعاني لـ «البناء»: للانصراف بعد الانتخابات إلى معالجة مشاكل المواطنين والأزمات الاقتصادية والاجتماعية «إسرائيل» والطروحات التقسيمية تُشكلان الخطر الحقيقي على لبنان ولن نتنازل عن قوّتنا أدعو جمهور «أمل» للاقتراع بكثافة لنهج الإمام الصدر ولخيار المقاومة والوحدة وبناء الدولة

} حاوره محمد حمية

لم تلتفت «حركة أمل» للإشاعات التي تُحيط بالاستحقاق الانتخابي عن إلغاء تارة وتأجيل تارة أخرى، ولم تكترث لحملة إعلامية من هنا وضغوط سياسية وإنفاق انتخابي من هناك، بل استكملت تحضيراتها لخوض المعركة الانتخابية في مختلف الدوائر على امتداد الوطن.

تراهن «أمل» على التأييد الشعبي الواسع التي تحظى به على المستويين الشيعي والوطني، وعلى تحالف وطني عريض يجمعها مع «حزب الله» والقوى والأحزاب الحليفة و»التيار الوطني الحر».

تريد «الحركة» أن تكون الانتخابات استحقاقاً ديموقراطياً، ينتج حياة سياسية جديدة للانتقال بعده إلى عملية بناء حقيقي، لكلّ بنيوية الدولة التي تصدّعت نتيجة هذا الحصار الاقتصادي والسياسات الاقتصادية الريعية، وفق ما يقول رئيس الهيئة التنفيذية ورئيس اللجنة الانتخابية المركزية في حركة أمل د. مصطفى فوعاني، الذي يؤكد في مقابلة مع جريدة «البناء» أنّ «حركة أمل» ملتزمة بمبادئها وميثاقها الذي يجسّد خيار المقاومة والوحدة الوطنية والعيش المشترك ورفض الطروحات الانعزالية والتقسيمية، وكذلك الحفاظ على الاستقرار الأمني والسلم الأهلي ودعم الجيش اللبناني والانفتاح على كلّ الدول العربية.

ويحذر من أنّ «إسرائيل» والطروحات التقسيمية يُشكلان الخطر الحقيقي على لبنان، ما يتطلب الحفاظ على مصادر القوة الداخلية لمواجهة هذه الأخطار.

ويشير الفوعاني إلى أنّ الناس ستنحاز الى «حركة أمل» وإلى تاريخ مقاوم والى من حمل الهموم وإلى مشروع ونهج وقضية، مشدّداً على أنّ «الحركة» ستبقى دائماً وفيةً لمبادئ ميثاقها ومبادئها. ويدعو الفوعاني الحركيين وجمهور حركة أمل والمقاومة في كلّ لبنان، لعدم الوهن والخضوع للحملات المغرضة وتحويل 15 أيار إلى استفتاء على هذه الخيارات الوطنية والتوجه إلى صناديق الإقتراع والتصويت بكثافة للإمام القائد السيد موسى الصدر وللشهداء والخيارات الوطنية.

وفي ما يلي وقائع الحوار:

{يتحدث البعض عن تأجيل للانتخابات النيابية لأسباب اقتصادية وأمنية وتقنية.. ما هي معطياتكم ومعلوماتك في هذا الإطار؟ وهل لا تزال فرضية التأجيل واردة في الربع الساعة الأخير أم أن الانتخابات حاصلة في موعدها؟ وكيف تستعدّون لها؟

ـ نحن على يقين بأنّ الانتخابات سوف تحصل في 15 أيار الحالي، نعدّ العدة منذ أكثر من سنة… وكنا نرغب أن تكون الانتخابات في آذار الماضي، لقد انتهينا من كلّ التحضيرات اللوجستية في نهاية العام الماضي. البعض يراهن على مستجدات أو متغيّرات لتأجيل الانتخابات ونحن نراهن على واقعنا الداخلي بأنّ هناك ضرورة لإجراء الانتخابات لتجديد الحياة السياسية في لبنان.

إنّ جهوزية حركة أمل لخوض الاستحقاق تحت عنوان «بالوحدة أمل» قد وصلت الى درجة متقدمة وقد أطلقت اللجان في الدوائر الانتخابية الماكينة الانتخابية في كل منطقة على حدة، وهي تختبر الجهوزية التامة تمهيداً للموعد المقرّر بعد أيام. وهناك عشرات الآلاف من شباب الحركة والأخوات ينتشرون على مساحة الدوائر: مندوبين ورؤساء مراكز وشؤوناً انتخابية مختلفة.. والأهمّ أنّ الناس ستنحاز الى حركة أمل وإلى تاريخ مقاوم وإلى من حمل الهموم وإلى مشروع ونهج وقضية، فحركة أمل ستبقى دائماً وفيةً لمبادئ ميثاقها ومبادئها.

الموقع والدور…

{ أين موقع حركة أمل ودورها في هذه الانتخابات؟ وصفها رئيس الحركة نبيه بري بأنها مصيرية وقد تكون الأخطر في تاريخ لبنان، ما هو هدفكم من هذا الاستحقاق؟

ـ ننطلق في أيّ استحقاق انتخابي سابق أو حالي أو مستقبلي من الناس ونعود إلى الناس، من همومهم وأوجاعهم ومطالبهم، ومن أنّ هذا الاستحقاق ينبغي أن يكون استحقاقاً ديموقراطيا ينتج حياة سياسية جديدة لننتقل بعده لبناء حقيقي لكلّ بنيوية هذه الدولة التي تصدّعت نتيجة الحصار الاقتصادي الخارجي والسياسات الاقتصادية والريعية الداخلية التي اعتمدت خلال المراحل السياسية السابقة.. لذلك نتطلع دائماً للانتخابات لأن تكون محطة لتجديد كلّ هذه العناوين السياسية ولننصرف بعدها مباشرة إلى معالجة شؤون الناس وهمومهم ومشاكلهم.

{ كيف تقرأون المزاج الشعبي والبيئة الحاضنة لـ «حركة أمل» والمقاومة في ظلّ الرهان على تفكك هذه البيئة وانسلاخها عنكم بعد أحداث 17 تشرين وتحميل البعض هذا «الثنائي» مسؤولية تردّي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية؟ هل أنتم واثققون من التزام هذا الجمهور بالتصويت لكم في الانتخابات كما في المرات السابقة؟

ـ نحن لسنا ثنائياً شيعياً بل وطنياً، ونعتبر أنّ كلّ اللبنانيين هم جمهور «حركة أمل»، وأنّ لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، وأننا نحمل رسالة لكلّ اللبنانيين.. لا تراجع في شعبيتنا كما يوحي البعض، نشعر أننا في حالة تقدّم ولا خوف على المقاومة لأنها غدت قضاءً وقدراً وأيديولوجيا ومشروعاً عقائدياً وعسكرياً لا يمكن أن يتفكّك ويهزم، الذين يراهنون على الأزمات الاقتصادية لكي تنفك الناس عن هذا الخيار، نؤكد أنّ الناس اليوم أكثر التزاماً بثقافة المقاومة التي أنشأها الإمام السيد موسى الصدر قبل الاجتياح «الإسرائيلي»الأول للأراضي اللبنانية.

الكثير من الحملات التحريضية التي يتبناها البعض تزيد من حدة الانقسام ولا تؤسّس لبناء وطن.. البعض ما يزال يراهن على مستجدات اقليمية وعالمية ويبني اوهاماً، فالعالم يدير الظهر والدول لا تهتم الا لمصالحها ونحن على يقين أنّ العدو الصهيوني لا يزال يشكل الخطر الحقيقي على لبنان وشعبه، ومن هنا ضرورة تضافر الجهود للمواجهة، ولن نتنازل عن قوّتنا وقدرنا في تحول المقاومة إلى عقيدة جهادية راسخة وانتماء ايديولوجي وجودي ارتقى الى مستوى العالمية وقلب المعادلات فأصبح العدو يحسب ألف حساب لأيّ حماقة وبات يكمن على مفارق الانتصارات دون أن يحقق أياً من أهدافه واطماعه.

احتكار التمثيل؟

{ يتهمكم خصومكم السياسيون باحتكار التمثيل على «الساحة الشيعية» ويعتبرونكم عثرة أمام التغيير.. ماذا تردّون على ذلك؟

ـ من يستعيد انتخابات عام 1992، يجد أنّ «حركة أمل» تكاد تكون التنظيم الوحيد في لبنان الذي رفض إلغاء الآخر، بل بالعكس كان على لائحة الحركة آنذاك بعض اليسار والشيوعيين كالأستاذ حبيب صادق والعائلات التي كانت موجودة ولها حضور وازن.. حتى البعد الطائفي موجود في كتلة «حركة أمل»، وهناك أكثر من ثلاثة نواب لا ينتمون إلى التنظيم. ومن يزعم أنّ «أمل» تحتكر التمثيل فنقول لهم إنّ الناس هي التي تنتخب وتمنح هذا التمثيل وتعطي هذه الأمانة لحركة أمل، نحن لا نستطيع أن نرفض من يقدّم لنا هذه الأمانة، أمانة المحرومين في هذا الوطن.

تجيير الأصوات؟

{ وفق أيّ معايير اخترتم تحالفاتكم؟ انتخابية ـ مصلحية أو سياسية ـ استراتيجية؟ وكيف تقيّمون علاقتكم بالتيار الوطني الحر؟ وهل سينتهي هذا التحالف الانتخابي بعد الانتخابات؟

ـ ننطلق دائماً من التحالف الاستراتيجي بيينا وبين الأخوة في حزب الله وكلّ الشرفاء في هذا الوطن، أما في ما خص العلاقة مع التيار الوطني الحر، فنحن لا نؤمن بوجود عداوة مع أحد في هذا البلد، ربما هناك بعض الخصومات ووجهات النظر المختلفة، ونحترم هذا الاختلاف، أما في التحالف الانتخابي فهناك لائحة تضمّ «أمل» وحزب الله و»التيار الوطني» وبعض المستقلين، لكن بعد الانتخابات كما يحصل عادة فإنّ معظم النواب ينضمّون إلى كتل خاصة بهم كـ «التنمية والتحرير» و»الوفاء للمقاومة» و»لبنان القوي» وغيرهم.

{ كيف ستوائمون بين ضرورات التحالف العريض مع «حزب الله» و»التيار الوطني الحر» وغيرهم من الحلفاء، وبين اعتبارات العلاقات الشخصية والسياسية التاريخية مع أحزاب أخرى كالحزب «التقدمي الاشتراكي»؟ وُيقال في هذا السياق إنّ بعض أصوات «أمل» ستؤول إلى لوائح خارج هذا التحالف العريض؟

ـ يُقال إنّ «أمل» ستُعطي أصواتها التفضيلية في البقاع الغربي لمرشح الحزب الاشتراكي.. فهل من المنطق أن نمنح اللائحة المنافسة أصواتنا مع الصوت التفضيلي ولدينا مرشح واحد في دائرة البقاع الغربي ـ راشيا؟ لا أدري من أين يأتون بهذه النظريات الغريبة.

التغيير الآتي؟

{ هل سترسم الانتخابات المقبلة بداية طريق التغيير السياسي والإنقاذ الاقتصادي والاجتماعي؟ أم هي مجرد محطة ستعيد إنتاج السلطة نفسها ونبقى أسرى دوامة المراوحة السياسية والاقتصادية؟

ـ أستعين بكلام دولة الرئيس نبيه بري عندما تحدث عن مفصلية هذه الانتخابات وأنها أهمّ استحقاق انتخابي ربما في تاريخ لبنان، وكان يقصد حجم التدخل الخارجي والاستغلال الداخلي في هذا الاستحقاق. هذا الاستحقاق ينبغي أن يرسم من جديد بنية اقتصادية واجتماعية للبنان الذي بلغ فيه الانهيار ما نشهده اليوم من أزمات و»زوارق الموت» التي وصلت حدّ اليأس عند كثير من اللبنانيين وهناك عشرات الآلاف من الشباب اللبناني ينتظرون على أبواب السفارات لمغادرة هذا الوطن، لا بدّ أن ننصرف جميعاً بعد إنجاز الانتخابات إلى معالجة هذه القضايا الاقتصادية والاجتماعية ليعود لبنان ركيزة في اقتصاده وعلاقاته مع الدول العربية.

الانتخابات استفتاء…

{ الى أيّ مدى ستتأثرون بالمال الانتخابي والذي كشف عنه الرئيس بري في دائرة الزهراني ـ صور وغيرها من الدوائر؟ لا سيما أنّ خصومكم في اللوائح الأخرى يهدّدون بالإنسحاب من العملية الانتخابية بسبب عدم التكافؤ في حجم الحرية في النشاط الانتخابي ولكي لا يمنحكونكم شرعية الفوز؟

ـ نؤمن أنّ الانتخابات عملية ديموقراطية ونريد أن نحوّلها إلى استفتاء على العناوين الأساسية التي تطرحها حركة أمل بما له علاقة بخيار المقاومة والعيش الواحد والمشاركة وضرورة الانتقال من السياسات الاقتصادية الريعية الى الاقتصاد الانتاجي، أما عندما تحدث الرئيس بري عن المال الانتخابي كان يقصد تدخل كثير من القوى الخارجية في الانتخابات ظناً أنهم يستطيعون تغيير مزاج الناس الذي تحلق حول «حركة أمل»، نحن نمتدّ عميقاً في هذا الوطن، لسنا مجموعة أو جمعية تُدار من بعض جمعيات المجتمع المدني أو بعض السفارات.. «أمل» هي كلّ هذا الانتماء والشرف الذي ينتمي إليه الجنوبيون والبقاعيون وأهل الشمال وبيروت والجبل. أما بشأن اتهامات خصومنا باحتكارنا النشاط الانتخابي، فهناك تعميم من قيادة الحركة بفتح مكاتبنا لأيّ مرشح ولوائح من غير لوائح «الأمل والوفاء» لإقامة مؤتمرات ولقاءات انتخابية والتحدث بما يشاؤون، فلا يستغلنّ أحد ما حصل في بلدة الصرفند الذي كان تصرفاً فردياً عابراً لا علاقة للحركة به.

{ هناك شريحة من اللبنانيين ومن ضمنهم قسم من «البيئة الشيعية» تعاني من الإحباط و»البرودة الانتخابية» لأسباب تتعلق بعدم تلبية الأحزاب والسلطة لمطالبهم بالحدّ الأدنى من متطلبات الحياة الكريمة.. ماذا تقول لها؟

ـ هذا الهمّ الاجتماعي والاقتصادي ربما هو الذي يُثبط العزائم، لكن علينا أن نحوّل هذا الوهن الموجود اليوم الى دفق جديد حتى نستطيع أن نصل بنسبة أصوات مرتفعة لنحقق ما أعلنه الرئيس بري في 14 آذار على صعيد معالجة أزمات الناس الاجتماعية والاقتصادية، أما إذا بقي الناس في منازلهم ولم يشاركوا في هذه العملية الانتخابية، فعندئذ سيساهمون بطريقة أو بأخرى بحالة الإنحدار الذي وصل إليها الوطن.

{ كيف تقيّمون علاقتكم مع حزب «القوات اللبنانية» والتي يرسم البعض علامات استفهام حول طبيعتها، لا سيما بعد إعلان نائب رئيس «القوات» جورج عدوان بأن كتلة «القوات» لن تصوت للرئيس بري في انتخابات رئاسة المجلس النيابي المقبل؟

ـ ندعو الشركاء في هذا الوطن لإعادة النظر بالكثير من الطروحات التي كانوا ينادون بها سواء ما لها علاقة بـ»الفدرالية» والتقسيم وصيغ مماثلة تُعيد لبنان عشرات السنوات إلى الوراء. علاقتنا مع كلّ الأحزاب تنطلق من هذه العناوين التي نطرحها، عن المقاومة وثقافة العيش الواحد، هناك من يطرح عنوان نزع سلاح المقاومة ولا يؤمن بثقافة العيش المشترك، ولم يستطع أن يخرج من متاريس نفسية وضعها لنفسه، لذلك بعد مجزرة الطيونة وضعنا الملف في عهدة القضاء ليقول كلمته، للأسف كان من المفترض في هذه اللحظة التي مرّت على اللبنانيين بسقوط شهداء مجزرة الطيونة وهم شهداء كلّ الوطن كما شهداء انفجار المرفأ وشهداء «قارب الموت» في طرابلس، كان على البعض أن لا يفتخر بما حصل، في المقابل أردنا لهذه الدماء التي أُريقت في الطيونة أن تكون سبيلاً للوحدة بين اللبنانيين لا أن يتبجّح البعض بمنع دخول اللبنانيين الآخرين إلى منطقة معينة، ما زال هذا العقل «الكانتوني» موجوداً عند هذا البعض.

التكليف والتأليف؟

{ هل لديكم رؤية للمرحلة المقبلة بما يتعلق باستحقاقات التكليف وتأليف حكومة جديدة وانتخابات رئاسة الجمهورية؟

ـ بعد إجراء الانتخابات علينا الانتقال للبحث بالاستحقاقات المقبلة بجدية وسرعة لا سيما تشكيل حكومة تضطلع بشؤون المواطنين، لكن من المبكر الحديث عن شخصية رئيس الحكومة وطبيعة الحكومة المقبلة وهوية رئيس الجمهورية الجديد، لكن ما يتفق عليه اللبنانيون ينبغي أن يصبّ في مصلحتهم جميعاً.

ونعود إلى مراحل سابقة للعام 2014 عدما فرغت رئاسة الجمهورية، كانت كتلة «التنمية والتحرير» الوحيدة التي حضرت 44 جلسة نيابية لانتخاب رئيس للجمهورية، حتى عندما تمّ التوافق على انتخاب الرئيس ميشال عون وفّرنا النصاب لانعقاد الجلسة، نحن نعارض بديمقراطية ولا نختلف مع أشخاص بل مع بعض التوجهات والرؤى.

الرقم الصعب

{ ما هي كلمتكم الى الحركيين وجمهور حركة أمل على امتداد الوطن والخارج؟

أدعوهم للتوجه إلى صناديق الاقتراع.. اقترعوا لنهج الإمام القائد السيد موسى الصدر وللشهداء، واقترعوا لكرامتكم التي لم تفرّطوا بها أيام الاحتلال الاسرائيلي، انتخبوا لتشكيل مقاومة اجتماعية لمعالجة الأزمات الحياتية وإصلاح الاقتصاد من خلال صنادق الاقتراع.. أنتم تستطيعون أن تثبتوا مجدّداً انكم الرقم الصعب والعصيّ على أيّ تحديات وخلافات مهما ظنّ البعض أنكم قد ضعفتم أو وهنتم، عليكم أن تتجهوا في 15 أيار لتعبّروا تعبيراً حقيقياً عن كلّ هذا التاريخ المقاوم والشريف.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى