أخيرة

دردشة صباحية

أبجدية سعاده الحضارية

يكتبها الياس عشّي

المشهد السادس

المحصّلة؟

إن هذه التراتبية المنهجية تؤكد أنّ لسعاده لغةً واحدة هي لغة العقل، وأنه استطاع، عبر هذه اللغة، أن يخاطب السوريين إلى أيّ كيان انتموا، أو بأيّ طائفة آمنوا، أو لأيّ عرق انحدروا منه، أو لأيّ بيئة اجتماعية نشأوا فيها .

وهذه هي الأعجوبة التي اجترحها سعاده !

وماذا بعد؟

ولماذا «الفوضى» إذا كان سعاده بكلّ هذا الوضوح؟

وعلامَ نختلف إذا كانت القواعد سليمة، ورياضيّة، وشاملة، وممنهجة، وبعيدة عن هذيان الـ «أنا» ونرجسيتها؟

علينا اليوم قبل الغد، والعالم العربي يعيش أصعب مراحله التاريخية في ظلّ التطبيع مع «إسرائيل»، أن نعيد للحزب هذه اللغة الحضارية التي وضع أنطون سعاده أبجديتها، دون أن نتنكّر للّهجات المتعدّدة التي خبرها سعاده، فحاور أصحابها في ديمقراطية ودقّة، دون أن يتخلى عن مبادئه الثابتة .

(وغداً المشهد الأخير من أبجدية سعاده).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى