الوطن

افتتاح مركز في مدينة خان شيخون بريف إدلب للراغبين في تسوية أوضاعهم اللواء حسام لوقا: سنكون في قلب مدينة إدلب وأنها مسألة وقت وأهالي محافظة إدلب وطنيّون عبر التاريخ محافظ ادلب ثائر سلهب: التسوية تشمل الفارين والمطلوبين والمتخلفين من الخدمتين الإلزامية والاحتياطية وكيل عميد التنمية الإدارية في «القومي» عاطف حوري: رسالة لكل أعداء سورية بأنها تسير بخطى ثابتة لتعزيز انتصارها

تلبية لرغبة الأهالي بتوسيع نطاق التسويات التي طرحتها الدولة فتحت الجهات المختصة (5/9/2022) مركزاً للتسوية في مدينة خان شيخون بريف إدلب لإفساح المجال أمام الراغبين بتسوية أوضاعهم، خلال حفل حضرته فعاليّات رسميّة وشعبيّة وأهليّة ووجهاء من المحافظة وريفها.

كما حضر الحفل وكيل عميد التنمية الإدارية في الحزب السوري القومي الاجتماعي عاطف حوري وعدد من ممثلي الأحزاب.

وفي كلمة له أثنى اللواء حسام لوقا على الحضور الكبير من أهالي المحافظة، مشيراً إلى أن افتتاح هذا المركز جاء بناء على طلب الأهالي وبمكرمة من السيد رئيس الجمهورية الدكتور بشار الأسد.

وأكد اللواء لوقا أن هذا الجمع سيأتي بنتائج عمليّة، وقال: اجتمعنا اليوم لكي نعمل يداً واحدة لعودة الأهالي الى بيوتهم وقراهم، وهذا هدف نبيل لن يثنينا عنه لا احتلال ولا إرهاب.

وختم قائلاً: إن أهالي محافظة ادلب مشهود بوطنيتهم عبر التاريخ، وأنها مسألة وقت لنكون في قلب مدينة إدلب، وعلى الجميع أن يعملوا بجد لإنجاح هذه العملية.

والقى محافظ ادلب ثائر سلهب كلمة أكد فيها أنّ افتتاح المركز يأتي في إطار توسيع عملية تسوية أوضاع المطلوبين والتي تشمل الفارين والمتخلفين من الخدمتين الإلزامية والاحتياطية والمدنيين المطلوبين بهدف تسوية أوضاعهم وفق مرسوم العفو الرئاسي.

وأشار محافظ إدلب إلى أنه بالنسبة للعائلات الموجودة في مناطق انتشار الإرهابيين فستتم تسوية أوضاعهم ودخولهم من خلال المعابر التي فتحتها الدولة باتجاه المناطق المحرّرة مع كل ممتلكاتهم من أثاث وأغنام وسيارات مجاناً دون رسوم أو أي مساءلة.

ووجّه المحافظ تحية للرئيس الأسد، كما حيّا أهالي إدلب الشرفاء ولسهولها الخضراء وزيتونها الخيّر وأوابدها التاريخية.

ومع فتح مركز التسوية بدأ عشرات المواطنين بالتوافد إليه لتسوية أوضاعهم وسط توقعات بأن تشهد الأيام المقبلة تزايداً في أعداد الراغبين بتسوية أوضاعهم من مختلف مناطق المحافظة.

وتخللت الحفل مواقف وتصريحات إعلامية لعدد من ممثلي الاحزاب والفاعليات، حيث أكد أمين فرع ادلب لحزب البعث العربي الاشتراكي بدوره الرفيق أحمد جاسم النجار، أننا لن نقبل إلا أن تكون سورية شعباً وأرضاً موحدة تحت راية العلم السوري، منوهاً أن هذا اليوم يوم مميز وله خصوصية في تاريخ هذه المحافظة، مشيراً إلى أن الأهالي واثناء مؤتمر المصالحة الذي انعقد منذ فترة طالبوا بفتح مركز للتسوية وهو يتحقق الآن بمكرمة السيد الرئيس بشار الأسد.

وقال الجميع مدعوّ للمساهمة في إنجاح هذا المسار الهام ليأخذ بعده الاجتماعيّ في إعادة اللحمة الوطنية التي نعتز بها ونفتخر بنسيجنا الاجتماعي المتكامل المتآخي، واذا كانت رسالة أعداء سورية القتل والتدمير فرسالتنا نحن رسالة البناء والعطاء وهذه هي رسالة حزب البعث وقائده الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية.

من جهته اعتبر عضو المكتب التنفيذيّ لاتحاد الفلاحين خالد ضاهر: إن فتح المركز يشكل فرصة مهمة لكل الراغبين في تسوية أوضاعهم ودافعاً قوياً للمصالحة الوطنية وإعادة إعمار سورية، مشيراً إلى أن المركز جاء استجابة لمطالب ملحّة لأهالي المحافظة.

بدوره نوّه حسن حسانه من وجهاء محافظة إدلب بأهمية فتح مركز التسوية كبادرة مهمة من الدولة تجاه أبنائها الذين في فترة ضلوا الطريق وانحرفوا عن جادة الصواب ويرغبون حالياً في العودة إلى كنف وطنهم ومتابعة مسيرة حياتهم الطبيعية في مدنهم وبلداتهم وقراهم والمساهمة في إعمار سورية.

حوري

وفي تصريح له، أكد وكيل عميد التنمية الإدارية في الحزب السوري القومي الاجتماعي عاطف حوري ان افتتاح مركز خان شيخون هو رسالة لكل أعداء سورية بأن هذا البلد الذي تآمرتم عليه وعثتم فيه إرهاباً وقتلاً وتدميراً، يسير بخطى ثابتة لتعزيز انتصاره على الإرهاب ورعاته، من احتضان الدولة لأبنائها الذين ضلوا الطريق، وإعادتهم الى جادة الحق والصواب.

وأشار حوري إلى أن مرسوم العفو رقم (7) لعام 2022 الذي اصدره السيد رئيس الجمهورية يتضمن عفواً شاملاً عن كافة الجرائم ماعدا الحق الشخصي، وهذه فرصة كل سوريّ ضال لكي يسارع الى تسوية أوضاعه.

وطالب حوري منظمات حقوق الانسان الدولية القيام بمسؤولياتها تجاه الراغبين بتسوية أوضاعهم، من خلال مساعدتهم في الوصول الى المعابر الإنسانية وحمايتهم من المجموعات الارهابية والاحتلال التركي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى