أخيرة

دردشة صباحية

في سورية
تشرق الشمس كلّ صباح
‭}‬ يكتبها الياس عشي
إذا كان الهدف من الحرب الاقتصادية المعلنة على السوريين ليَّ أذرعتهم، وضربَ نقدهم الوطني، ونهبَ ثرواتهم، وتجويعهم، وإجبارهم على الخضوع للإملاءات الأميركية، وقبولهم بمعادلة شرق أوسط جديد عنوانه التطبيع مع العدو الصهيوني، فإني أبشّر آلهة الحرب، أينما وُجدوا، بأنّ أمّةً تزغرد فيها الأمهات كلّما أطلّ شهيد، أمّة كهذه لا تجيد الانحناء لأحد.
إلى الدول الصديقة التي تكتفي ببيانات الاستنكار في مواجهة العقوبات على سورية، والتي تخطّت في «قانون قيصر» كلّ القواعد الأخلاقية، إلى تلك الدول أقول: استنكاركم حبر على ورق، وصوت في الفراغ… افتحوا عنابركم، وصنابير الطاقة… افتحوا حدودكم على نافذة البحر السوري، وأعيدوا لطريق الحرير حضوره.
وإلى العالم أقول: ما دام في سورية شجرة لوز واحدة تستقبل الربيع بثوبها الأبيض، ونسر واحد يحرس سماءنا، وأمّ تزغرد في مآتم الأبطال، سيبقى السوريون أمناء على وقفات العزّ أينما حلّوا، وكيفما كانوا، وستشرق الشمس كلّ صباح.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى