أنشطة قومية

حفل تابيني في حسينية بلدة طاريا بمرور ثلاثة أيام على وفاة الرفيق علي حسين علي حمية (أبو أسد)

المندوب المركزي الأمين علي الحاج حسن: تشهد لك الساحات والدورب يا رفيقي
والجباه الشمّ إذا حكت ترتسم زوابع قومية تطوّع الصعاب وتعانق المجد ليكون النصر حتميّاً

بمناسية مرور ثلاثة أيام على وفاة الرفيق علي حسين علي حمية (أبو أسد) أقيم في حسينية بلدة طاريا حفل تأبينيّ، حضره الى جانب أشقاء الراحل وابنائه وافراد العائلة، المندوب المركزي الأمين علي الحاج حسن، عضو هيئة منح رتبة الأمانة فداء حمية ومنفذ عام منفذية بعلبك عباس محرز حمية، وعدد من المسؤولين، وفاعليات حزبية واجتماعية وحشد من أهالي البلدة والجوار والقوميين.
بداية ألقى راغب سليمان حمية كلمة تحدّث فيها عن مزايا الراحل ومآثره. وتخلل الحفل مجلس عزاء قرأه الشيخ محمد فرحات.
الحاج حسن
وألقى المندوب المركزي الأمين علي الحاج حسن كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي واستهلها بمطلع قصيدة يقول:
بَكَرَت تُخَوِّفني الحُتوفَ كَأَنَّني
أَصبَحتُ عَن غَرَضِ الحُتوفِ بِمَعزِلِ
فَأَجَبتُها إِنَّ المَنِيَّةَ مَنهَلٌ
لا بُدَّ أَن أُسقى بِكَأسِ المَنهَلِ
وتابع: رفيقي يا علي يا أبا اسد، وقد تعبت الأيام فحطّت رحالها عند صدى صوتك المدوّي لتحيا سورية، سوريانا يا رفيقي تحيا برجالها وبأمثالك حرّة كريمة أبية.
عرفتك فتى يافعاً تهزأ بالصعاب ملتزماً بالقضية القومية التي تساوي وجودنا.
عرفتك رجلا تضج بك الحياة فتأبى بعنفوان الرجال إلا مقارعة التنين بإيمانك القومي «إن الحياة كلها وقفة عزّ فقط».
عرفتك مؤمناً بأمتك مع رفقائك الأخيار الأبرار في مديرية طاريا في الحزب السوري القومي الاجتماعي وأنتم الرجال في الصعاب ويوم تعزّ الرجال.
وأضاف: لم تتوان يوماً عن أداء واجبك القومي حيث تشهد لك الساحات والدورب ويشهد لك صنين جبل النهضة وجبهات العز القومي في عيون السيمان. وتلك الجباه الشمّ إذا حكت ترتسم زوابع قومية اجتماعية صامدة مقاومة في وجه الأرياح العاتية تطوّع الصعاب وتعانق المجد ليكون النصر حتميّاً للمجاهدين المقاومين على خطى سعاده.
وقال الحاج حسن: رفيقي يا صاحب الطلعة البهية والوجه البشوش والدعابة الهادفة كنت تهزأ بالصعاب وأديت قسطك في الجهاد لكن في هذا الزمن الصعب سنفتقدك يا ابا أسد وأنت القومي الاجتماعي وإبن العائلة المجاهدة والبلدة التي ساهم رجالها في كل الميادين ومنهم من كتب بدمائه صفحات عز وارتفع شهيداً ومنهم الرجال في ساحات المواجهة في المقاومة البطلة التي أسقطت عنجهيّة الغرب ومرّغت أنف المعتدي اليهودي ورفعت رايات النصر وما بدّلت تبديلا.
واستطرد المندوب المركزي: لقد أحييت يا رفيقي في يومك ذكرى مجاهدين كباراً يعجز لساني عن تعداد وذكر فضائلهم وجهادهم في وجه المستعمرين والطامعين الغزاة لبلادنا من طاريا قلعة الرجال الذين ساهموا بالنصر في مواقع البطولة، في حزب الله وحركة أمل وحزب البعث العربي الاشتراكي والحركات الناصرية وفي صفوف النهضة القومية الاجتماعية.
رفيقي يا ابا اسد، أقف بين يديك وجراح أمتنا تنزف. فالحركة الصهيونية اليهودية عدوتنا في حقنا وديننا وأرضنا قد تمادت في عدوانها وأزرها يهود الداخل والخارج وقد تهاوت خيم البداوة والنفاق المغلف بدعاوى الأعراب واستشرت المذهبية المأجورة في خدمة العدوان لكن فلسطين تبقى تقهر الغزاة المحتلين ويقف المارد القومي في جنين ليهزم ويسقط العدوان ويخرج من رحم الزيتون البطل خيري العلقمي ويمرغ أنوفهم وبتعطر بطهارة القدس على خطى المسيح وعلي وليسقط خيبرا ويعلنها ثورة مقدسة «أخرجوا من بيت أبي هذا فقد جعلتموه مغارة للصوص وانهدّ حصن خيبر وانتصر الدم ورفعت رايات الفداء وعلى خطى المعلّم النصر لأمتنا والحياة لأبناء الحياة. فإن دوي الدم يهزّ أركان الظلم والعدوان. فليتعظ من يلعب بالنار في بلادنا كل بلادنا في العراق والشام ولبنان وفلسطين والأردن». فقد قال سعاده «إن فيكم قوة لو فعلت لغيّرت وجه التاريخ» وقد بدأت تلوح بوادر النصر وبدأت تتساقط مشاريع العمالة وتتكشف وجوهها ونذكر الأعداء والعملاء والخونة أننا كلنا حبيب الشرتوني وكلنا أبناء النهضة عاهدنا سعاده أن نقهر الموت وننتصر ولسنا وحدنا فإن أحرار العالم، أحرار الشرق وأبناء الفداء يقفون صفاً مرصوصاً لا تهزّه ارياح الفتن وسيتهدم الهيكل على رؤوس الكتبة والفرّيسين مهما تاجروا بالوطن والدين فالنصر لنا ولشعبنا والخلود لشهدائنا.
وختم: نودّعك يا رفيقي وأنت المعطاء وتشهد لك الجراح التي ضمّدتها بدمك منذ أطلقوا عليك لقب بنك الدم المتجوّل بتبرعك بالدم لمرات كثيرة وأعداد كبيرة.
فإلى جنات الخلود يا رفيقي إلى جوار الشهداء الأبرار، ولتحيى بلادنا حرة كريمة.
هذا وقدّم الحاج حسن والوفد الحزبي التعازي الى عائلة الرفيق الراحل، باسم رئيس الحزب الأمين أسعد حردان وقيادة الحزب المركزية.
يُذكر ان الرفيق الراحل من مواليد بلدة طاريا 1941، والتحق في صفوف الحزب منذ مطلع شبابه قبل أن ينتم اليه في العام 1970. وقد تخمل مسؤوليات حزبية محلية، وشارك في العديد من معارك الحزب ضد مشاريع التقسيم والانعزال، وأصيب في المعارك أكثر من مرة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى