الوطن

«الحملة الأهليّة»: انتصاران حقّقتهما الأمّة معركة ثأر الأحرار وكسر سورية الحصار // سماح مهدي: الكيان السرطانيّ بات أقرب من أي وقت مضى إلى الزوال النهائي

 

عقدت «الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة» اجتماعها الأسبوعي في مقرّ لجنة دعم المقاومة في محلة بئر العبد في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي.

 افتتح منسّق عام اللجنة معن بشّور، الاجتماع، وقال «اجتماعنا اليوم في مقر لجنة دعم المقاومة في بئر العبد وعلى مقربة من مكان استشهاد أول شهيد في تظاهرة مندّدة باتفاق 17 أيار المشؤوم عام 1983، الشهيد محمد نجدة، هو تعبير عن تقديرنا لهذه المنطقة المجاهدة والتي عانت، وما تزال، من الحرمان والضيق والمتفجرات بسبب احتضانها للمقاومة ولوقفات العزّ والكرامة». وحيّا «كلّ من وقف في وجه اتفاق 17 أيار وساهم في اسقاطه».

بدوره، نائب مسؤول الملفّ الفلسطيني في حزب الله الشيخ عطا الله حمّود قال «نحن صلب المقاومة مع كل ّفصائل المقاومة الفلسطينيّة، مع كلّ الأحزاب الوطنيّة التي حملت شعار المقاومة ضدّ العدو الصهيوني»، مُضيفاً «المعركة الكبرى سيأتي أوانها فكما أسقطت المقاومة 17 أيّار في مهده بعد عام 1983».

“القومي”

كلمة الحزب السوري القومي الإجتماعي ألقاها ناموس المجلس الأعلى الأمين سماح مهدي الذي قال:

شكل تاريخ الخامس عشر من أيار على مدى خمسة وسبعين عاماً مضت محطة للتذكير بالجريمة التاريخية التي ارتكبت بحق أمتنا السورية عموماً، وأبناء شعبنا الفلسطيني خصوصاً، والمتمثلة بقيام كيان عصابات الإحتلال على أرضنا القومية في فلسطين.

اليوم، وبدلاً من أن “يحتفل” الكيان الغاصب باليوبيل الماسي لنشوئه، ها هو شعبنا الفلسطيني يحوّل المناسبة إلى احتفال بخمسة وسبعين سنة ملأى بالمقاومة والصمود والتصدي والعنفوان والتضحيات.

خمسة وسبعون عاماً تطور فيها سلاح المقاومة من الحجر إلى الصاروخ. وتبدلت المعادلة من جيش احتلال يعتدي كيفما يشاء، إلى جيش مهزوم مذلول يستجدي الوسطات لتمنع عنه ضربات المقاومة

خمسة وسبعون عاماً تجعل الكيان السرطانيّ – وفقاً لاعترافات المجرمين ساسته وحاخاماته – أنه بات أقرب من أي وقت مضى إلى الزوال النهائي.

خمسة وسبعون عاماً لم تكن كافية لشذاذ الآفاق أن يرتاحوا في احتلالهم أرضنا، بل انطلقت هجراتهم المعاكسة لتعود بهم من حيث أتوا أو لتأخذهم إلى بلاد أخرى. المهم أن النتيجة هي اندحارهم عن أرضنا فلسطين دونما عودة

في الذكرى الخامسة والسبعين لجريمة العصر، قضى 66٪ من المحتلين لياليهم في الملاجئ، فيما اعتلى البواسل من أبناء شعبنا المقاوم داخل فلسطين  أسطح منازلهم محتفلين بكل صاروخ يدك مغتصبات الإحتلال.

وفي ذكرى إتفاقية سايكس – بيكو المشؤومة التي وقعت في 16 أيار 1916، ها هي أمتنا تشد من أزرها. وتتمسك بوحدة بندقيتها، وتحقق النصر تلو الآخر لتحول أيار إلى شهر يعج بالإنتصارات

ومع ذكرى إذعان وليس اتفاق 17 أيار، يكفي أحزاب وقوى وفصائل المقاومة أنها تمكنت من قطع رؤوس الأفاعي وأذنابها، ليبقى لبنان ركناً من أركان المقاومة في أمتنا

التحية لكل الشهداء والجرحى والأسرى، ولماجدات أمتنا، الذين بفضل جهادهم يتحقق الإنتصار.

 

وكانت كلمات أكّدت دور المقاومة في إفشال مشروع العدو على مستوى المنطقة والعالم، وحيّت «الشعب الفلسطيني البطل في غزّة والضفّة والقدس وكلّ فلسطين».

وأكّد المجتمعون في بيان على الأثر، اعتزازهم «بانتصارين حققتهما الأمّة في هذه الأيّام من شهر أيّار والذي كان حافلاً بذكريات مريرة بدءاً من سايكس – بيكو عام 1916، إلى النكبة عام 1948، إلى اتفاقيّة 17 أيّار عام 1983، وهما انتصار الشعب الفلسطيني بوحدته ومقاومته في معركة «ثأر الاحرار» في حرب الأيّام الخمسة، وانتصار سورية، شعباً وجيشاً وقيادةً ورئيساً، على الحرب العالميّة والحصار الجائر على مدى أكثر من 12 عاماً بفضل صمودها ودعم الشرفاء من الأشقاء والأصدقاء».

وشدّدوا على أنّ «معركة «ثأر الأحرار» في فلسطين ليست إلاّ جولة أخرى من جولات الصراع التي تحقق تراكماً في انتصارات المقاومة سيؤدّي حتماً إلى تحوّل نوعي يؤدّي إلى دحر الاحتلال»، داعين إلى «استكمال هذه الانتصارات الميدانيّة بانتصارات سياسيّة وديبلوماسيّة تحكم العزلة الدوليّة على الكيان الغاصب».

ورأوا في إصرار العدو الصهيوني على تنظيم مسيرة الأعلام خلال الأيّام المقبلة «استفزازاً عالياً لمشاعر الشعب الفلسطيني والأمّة»، محذّرين من «تداعيات هذا الإصرار على المنطقة بأسرها خصوصاً في ظلّ تصميم الشعب الفلسطيني على مواجهتها». كما دعوا إلى «رفع الأعلام الفلسطينيّة حيثما كان في الاحتفالات والمناسبات المختلفة التي تُقام هذه الأيّام في ذكرى النكبة».

واعتبر المجتمعون أنّ «دعوة سورية إلى استعادة مقعدها في القمّة العربيّة انتصار مهمّ لصمودها ولدعم الأشقاء والأصدقاء والحلفاء الشرفاء، وخطوة مهمّة على طريق انتصار سورية على الحرب العالميّة التي تعرّضت لها وما رافقها من حصار واحتلال لأجزاء من أراضيها، وهي خطوة ينبغي استكمالها أيضاً بمواصلة معركة كسر الحصار عليها وإسقاط قانون «قيصر» والقوانين الأميركيّة المماثلة والعمل على مقاومة المشروع الأميركي – الصهيوني».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى