الوطن

بو حبيب إلى سورية بعد عودته من نيويوك ودمشق تُبدي استعدادها للتعاون

عطفاً على قرار مجلس الوزراء القاضي بتكليف وزير الخارجيّة والمغتربين عبدالله بوحبيب بترؤس وفدٍ رسميٍّ لينتقل إلى سورية للبحث في قضيّة النازحين، أجرى بو حبيب اتّصالاً بنظيره السوريّ فيصل المقداد واتّفقا على عقد لقاء بينهما فور عودة بوحبيب من نيويورك، حيث سيُشارك إلى جانب الرئيس ميقاتي بأعمال الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة، على أن يلتقي هناك بنائب وزير الخارجيّة السوري الذي سيمثّل بلاده في الاجتماعات الأمميّة.
وقد رحّب وزير الخارجية السوري بزيارة بوحبيب والوفد المرافق إلى دمشق، مبدياً استعداده لكلّ تعاون يصبُّ في مصلحة البلدين.
وفي سياق متصل، أشار بوحبيب خلال زيارته أمس “الرابطة المارونيّة” إلى “الخطر الداهم الذي يتمثّل بازدياد تدفُّق النازحين السوريين إلى لبنان بطريقة غير شرعيّة”، مشيراً إلى أنّ “الحكومة اللبنانيّة قرّرت اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة هذه المسألة”، مؤكّداً “أنّ وزارة الخارجيّة والمغتربين تُتابع أزمة النزوح السوريّ في جميع المؤتمرات الدوليّة والإقليميّة ومع السفراء المعتمدين في لبنان والمفوضيّة السامية للاجئين”.
واعتبر أنّ “النازحين يأتون حاليّاً إلى لبنان لأسباب اقتصاديّة بحتة بعد تدهور الأحوال في سورية في ظلّ الحصار المُحكم عليها”.
وتطرق إلى اجتماع لجنة الاتصال العربيّة الخُماسيّة بشأن سورية والتي عقدت اجتماعها الشهر الفائت في القاهرة. أمّا عن موقف الغرب بالنسبة إلى عودة النازحين، فأشار بو حبيب إلى “تمسُّك الغرب بالسياسة الرافضة لهذه العودة بسبب عدم توافر الظروف الأمنية لذلك”.
وأكّد “تواصله الدائم مع نظيره السوري والتباحث معه حول مسألة النازحين”، مشيراً إلى أنّ “السوريين بحاجة إلى تطبيق خطّة التعافي المبكر من أجل ضمان العودة وإلى ضرورة السير بعمليّة الخطوة مقابل خطوة”.
وأكّد أنّ “وجود موقف وطنيّ موحّد تجاه أزمة النزوح السوريّ”.
وتناول من جهة أخرى، المسار الذي رافق عمليّة التجديد لـ”يونيفيل” أخيراً، مشيراً إلى أنّ “التنسيق سيتواصل بين الجيش اللبناني والقوات الأُمميّة في الجنوب”.
أما عن الحدود البريّة، فقد أبدى “استعداد لبنان الانتهاء من مسألة تثبيتها بوساطة أميركيّة ورعاية أُمميّة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى