لوكاشينكو: علاقاتنا مع سورية تاريخيّة وقويّة وتتميّز بالثقة المتبادلة

أكد الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو دعم بلاده سيادة سورية ووحدة أراضيها والتأكيد على وجوب عدم التدخل بشؤونها الداخلية.

وقال لوكاشينكو في كلمة له أمس، خلال تقبله أوراق اعتماد سفير سورية محمد العمراني مع عدد من السفراء الجدد لدى مينسك أن بيلاروس وسورية تربطهما علاقات صداقة تاريخية قوية تتميز بالثقة المتبادلة داعياً إلى تعزيز هذه العلاقات وتكثيف التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

ونوّه رئيس بيلاروس بجهود الدولة السورية لإعادة الأمن والاستقرار إلى كامل أراضيها، موضحاً أن هذه الجهود ستقود إلى انتعاش اقتصادي واجتماعي في البلاد.

وتطرّق لوكاشينكو في كلمته إلى الوضع الداخلي في بلاده، مؤكداً أن بيلاروس تمر حالياً بفترة صعبة تتعلق بحماية سيادتها واستقرارها معرباً عن قناعته بأن شعب بيلاروس سيتجاوز المحنة نحو مزيد من الاستقرار الداخلي.

وقال إننا قادرون على مقاومة التحديات والتهديدات الخارجية وضمان الاستقرار السياسي الداخلي ومنع الانقسام والفوضى مبدياً استعداد بلاده للتعاون مع جميع الدول الصديقة ومناقشة قضايا التعاون معها بما في ذلك تبادل وجهات النظر حول الوضع في بيلاروس شرط مراعاة مصالح الأطراف وعدم التدخل في الشؤون الداخليّة.

وكان وزير خارجية بيلاروس فلاديمير مكي تسلّم نسخة من أوراق اعتماد السفير العمراني في الثالث عشر من الشهر الماضي وبحث معه القضايا الملحة المتعلقة بتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في المجالات السياسية.

كشف مركز المصالحة الروسي التابع لوزارة الدفاع الروسية بين الأطراف المتحاربة في سورية أن الجماعات الإرهابيّة تعتزم «قصف أهداف سكنية بالمدافع والطائرات المسيرة واتهام دمشق وموسكو بالوقوف وراء ذلك».

وأكد نائب رئيس المركز، الأدميرال ألكسندر غرينكيفيتش، أن «الإرهابيين يعتزمون نشر تسجيل مصوّر لعواقب الضربة المدبّرة على مصادرهم الدعائيّة على الإنترنت»، مشيراً إلى أن «منطقة نخلاية الخاضعة لسيطرة التشكيلات المسلحة بمحافظة إدلب هي المنطقة المراد استهدافها».

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يكشف بها المركز مثل هذه المخططات، حيث إنه في تموز/يوليو الماضي أعلن المركز أن أعضاء من جبهة النصرة يخطّطون لاستفزازات في مدينة إدلب، بهدف اتّهام دمشق مرة أخرى باستخدام أسلحة كيميائية.

وفي آذار/مارس أكد المركز الروسي للمصالحة محاولة مجموعة إرهابية تضمّ 15 عنصراً تفجير ذخائر ذات حشوات كيميائية سامة، «من أجل عرقلة تقدم القوات السورية في الأحياء الغربية من سراقب، واتهامها في ما بعد باستخدام الأسلحة الكيميائية».

ودعا مركز المصالحة الروسي قادة المسلحين للتخلي عن الاستفزازات والموافقة على التسوية السلميّة في المناطق التي يسيطرون عليها.

ميدانياً، استولت ميليشيا (قسد) المدعومة من الاحتلال الأميركي على مبنى بلدية المناذرة التابعة لبلدة القحطانية شرق القامشلي بريف الحسكة.

وأفادت مصادر أهلية بأنه تنفيذاً لمخططات الاحتلال الأميركي واصلت ميليشيا (قسد) استيلاءها على المنشآت الحكومية ومنازل المواطنين في ريف الحسكة واستولت اليوم على بلدية المناذرة التابعة لبلدة القحطانية بريف القامشلي الشرقي وطردت الموظفين منها بالقوة.

وأقدمت مجموعات مسلحة من ميليشيا (قسد) السبت الماضي تحت تهديد السلاح على طرد الأهالي من منازلهم في عدد من أحياء مدينة الحسكة.

وفي السياق نفسه، جدّد مرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية اعتداءاتهم على المناطق الآمنة المجاورة لمناطق انتشارهم واستهدفوا اليوم بقذائف المدفعية محيط مدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.

وذكرت مصادر محلية أن قذائف مدفعية عدة أطلقها مرتزقة الاحتلال التركي سقطت في محيط عين عيسى في أقصى الريف الشمالي للرقة ما تسبب بأضرار مادية في المكان.

وبيّنت المصادر أن القصف العنيف والمتكرّر بالصواريخ والمدفعية للتجمعات السكانية من قبل قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها يسبب حالة من الذعر والهلع بين المدنيين ويمنع الفلاحين من العمل في أرضهم ويهدف إلى تهجير الأهالي من قراهم وبلداتهم.

وتواصل قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين اعتداءاتهم على المدنيين واستهداف البنى التحتية والأملاك العامة والخاصة وتنفيذ المزيد من حملات المداهمة والاختطاف في مناطق سيطرتهم في إطار مخططات النظام التركي للضغط على أهالي المنطقة وتهجيرهم منها والاستيلاء على ممتلكاتهم وحقولهم.