الوطن

الجيش السوري يُشرف على نقطة تركية ويحرّر 3 قرى جديدة شرق إدلب.. ويطرد رتلاً للاحتلال الأميركي من طريق الحسكة – القامشلي دمشق: نرفض الخطط المشبوهة التي يروّج لها أردوغان لـ«المنطقة الآمنة»

جدّدت سورية رفضها القاطع للسياسات والخطط التي يروّج لها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لـ»منطقة آمنة» شمال شرقي البلاد، وإبعاد اللاجئين إليها.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية، تعليقاً على تصريحات الرئيس التركي أمام المنتدى العالمي للاجئين في جنيف: «من جديد يحاول أردوغان استغلال المنابر الدولية للترويج لخططه المشبوهة حول ما يسمّيه بـ»المنطقة الآمنة» المزعومة، واستخدام قضية عودة اللاجئين ذريعة لإبعاد مليون من السوريين إلى المناطق التي يحتلها في الشمال الشرقي من سورية، في إطار عملية إبعاد وترحيل جماعي قسري لسكان تلك المناطق وإحلال آخرين مكانهم».

وأضاف المصدر: «على الرغم من قناع الإنسانية الزائف الذي يحاول أردوغان استخدامه لاستجداء الدعم الدولي لطروحه غير الشرعية وأجنداته الخبيثة على الأرض السورية، فإن مطالبته بسرقة الموارد النفطية السورية واستخدامها لتمويل خططه المنحرفة كشف نياته الحقيقية وأفعاله القائمة على الاحتلال والعدوان وانتهاك القانون الدولي».

وتابع المصدر: «سياسة الباب المفتوح التي أشار إليها الرئيس التركي في خطابه أمام المنتدى العالمي للاجئين، لم تكن في واقع الأمر سوى سياسة باب دوار استخدمه أردوغان لإدخال آلاف الإرهابيين الأجانب إلى سورية، وتسليحهم وتمويلهم ولدفع السوريين بالمقابل للنزوح القسري عبر الحدود هرباً من جرائم الإرهاب المدعوم من تركيا، تمهيداً لاستغلال قضية اللاجئين لاحقاً كورقة ابتزاز وسلعة للمقايضة على مكاسب سياسية ومالية يسعى للحصول عليها من شركائه في التآمر على سورية».

وأشار المصدر إلى أن «سورية تعبّر عن استيائها من قيام الجهات المنظّمة للمنتدى العالمي للاجئين باختيار أردوغان ليكون أحد الأطراف العاقدة للمنتدى، ومن تحويل فعالياته إلى منصة للدعاية التركية ولتسويق طروحه التي تتاجر بالمعاناة الإنسانية للمهجرين السوريين وتستهتر بقواعد القانون الدولي.

ميدانياً، تسارعت وتائر تقدّم وحدات الجيش السوري في ريف إدلب مع تحرير 3 قرى جديدة، واقترابه حتى بضعة كيلومترات من نقطة المراقبة التركية شرق المحافظة.

وكانت وحدات من الجيش السوري تابعت تقدّمها أمس، وسيطرت على قرى وبلدات عدة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

ونقل عن مصدر ميداني تأكيده أن وحدات الاقتحام في الجيش السوري تابعت تقدمها عبر محور ريف معرة النعمان الشرقي وسيطرت على قرى وبلدات (سحال وبريصة وأبو حبة) جنوب شرق إدلب بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلّحة في المنطقة، موضحاً أن الاشتباكات تدور الآن على محور بلدة الصرمان التي حول الجيش التركي نقطة المراقبة التابعة له فيها إلى قاعدة عسكرية ضخمة، بات الجيش السوري على بعد بضعة كيلومترات منها فقط.

وأشار المصدر إلى تسارع وتيرة تقدّم الجيش السوري بعد كسر خطوط الدفاع الأولى للمسلحين في المنطقة الذين بدأت خطوط دفاعهم التالية تشهد انهياراً دراماتيكياً مع سيطرة الجيش السوري على تل الشيح الاستراتيجي الكاشف للمنطقة من الناحية الجغرافية.

وأضاف المصدر: «شنّ الطيران الحربي السوري الروسي المشترك غارات عدة استهدفت آليات المسلحين وأرتالهم على محور بلدة الصرمان والتي كانت في طريقها لمؤازرة المجموعات المسلحة في المنطقة، ما أسفر عن تدمير 6 آليات للمسلحين من بينها عربة مصفّحة».

وكانت وحدات من الجيش السوري سيطرت مساء الخميس على بلدة أم جلال بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيمي «أجناد القوقاز» و»جبهة النصرة» الإرهابيين.

ونقل عن مصدر ميداني قوله إن «بلدة «أم جلال» تُعدّ من أهم نقاط الدفاع الأولى لمسلّحي «أجناد القوقاز» بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وتحديداً ريف معرة النعمان، حيث تمكّنت القوات البرية في الجيش السوري من السيطرة عليها بعد عملية تمهيد ناري كثيفة شهدتها المنطقة.

وكانت وحدات من الجيش السوري بدأت الخميس بالتقدم باتجاه خطوط دفاع تنظيمي «أجناد القوقاز» و»جبهة النصرة» الإرهابيين في ريف إدلب الجنوبي، بإسناد من الطيران الحربي السوري والروسي وذلك بعد ثلاثة أيام من التمهيد الناري الذي استهدف تحصينات المسلحين وخطوط إمدادهم.

وبعملية عسكرية مباغته بدأت وحدات من الجيش السوي تقدماً برياً عبر محور بلدة (اعجاز) غرب مدينة أبو الظهور في ريف إدلب الشرقي، وتمكنت من بسط سيطرتها على عدد من القرى والبلدات هناك.

وتقدّمت وحدات من الجيش السوري، بشكل مفاجئ، من مواقعها في محور بلدة (اعجاز) وتمكنت من انتزاع قرى وبلدات (الشعرة، وتل محور، وربيعة، وخربة برنان) في ريف إدلب الجنوبي، بعد معارك عنيفة مع مسلحي «أجناد القوقاز» و»هيئة تحرير الشام»، وهذه الأخيرة هي الواجهة الأحدث لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي.

وبدأت تعزيزات عسكرية لوحدات الجيش السوري المرابطة على مرتفعات ريف اللاذقية الشرقي استعداداً لأوامر باقتحام مواقع التركستانيين في الجبهة الغربية لريف إدلب.

وكشف مصدر ميداني، أن التقدّم على هذا المحور يهدف إلى الضغط على المجموعات المسلّحة، عبر قيام وحدات من الجيش السوري بمشاغلتهم على محورين في الوقت ذاته، وبالتالي تشتيت القوة الدفاعية للمجموعات المسلّحة على محور شرق وجنوب شرق إدلب.

وفي سياق متّصل، منع الجيش السوري دورية لقوات الاحتلال الأميركي من المرور عبر الطريق الدولي (الحسكةالقامشلي) شمال شرق سورية، أمس.

وأكد مصدر في محافظة الحسكة أن: «عناصر الجيش السوري في حاجز قرية (دمخية صغيرة) في محيط مدينة القامشلي شمالي مدينة الحسكة أجبروا رتلاً عسكرياً تابعاً لقوات الاحتلال الأميركي على العودة من حيث أتى، بعد رفضهم السماح لهم بالمرور على الطريق الدولي (الحسكةالقامشلي) عند المدخل الجنوبي لمدينة القامشلي.وتقع قرى (الدمخية صغيرة) و(الدمخية كبيرة) و(حامو) على الأطراف الجنوبية لمدينة القامشلي. وهي من القرى التي لم يدخلها أي تنظيم مسلح، بما في ذلك قوات «قسد» و»الوحدات الكردية»، خلال سنوات الحرب، وبقيت تحت سيطرة الجيش العربي السوري والقوات الرديفة من أبناء المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى