الوطن

دمشق تدين العدوان الأميركي على فصائل الحشد الشعبي وتعبر عن تضامنها مع العراق.. وحملة أمنية واسعة في محافظة حلب لضرب «حيتان التهريب»! لافروف وظريف: ضرورة القضاء على الإرهاب في سورية بشكل نهائي

جدّد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف التأكيد على ضرورة القضاء على الإرهاب في سورية بشكل نهائي، مشيرين إلى أن بعض الدول تواصل حماية التنظيمات الإرهابية فيها في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وأوضح لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ظريف في موسكو أمس، أنهما ناقشا خطة العمل الشاملة المشتركة للملف النووي الإيراني والمبادئ الدولية التي تؤكد رفض أي محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة إضافة إلى بحث الوضع في سورية.

وأشار إلى أن بعض الدول تواصل حماية التنظيمات الإرهابية في سورية في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي، مشدداً على وجوب مواصلة مكافحة الإرهاب فيها حتى القضاء عليه بشكل نهائي وضرورة مساعدة المجتمع الدولي بعودة المهجّرين السوريين إلى بلدهم.

من جهته جدّد ظريف موقف بلاده الداعي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية يستند إلى احترام سيادتها ووحدة أراضيها مشدداً على وجوب مواصلة مكافحة الإرهاب فيها حتى القضاء عليه نهائياً.

إلى ذلك، أدانت سورية العدوان الأميركي على فصائل الحشد الشعبي العراقية معربة عن تضامنها التام مع العراق شعباً ومؤسسات ومجدّدة مطالبتها بعدم تدخل الولايات المتحدة الأميركية في شؤونه الداخلية.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح أمس: شنّت الطائرات الحربية الأميركية اعتداء دموياً على فصائل الحشد الشعبي العراقية التي تدافع عن سيادة العراق واستقلاله في إطار قرارات الدولة العراقية ومؤسساتها الرسمية وأسفر هذا الاعتداء الغاشم والجبان عن استشهاد وجرح عدد كبير من المواطنين العراقيين.

وأضاف المصدر أن الجمهورية العربية السورية تدين هذا العدوان الأميركي وأي عدوان على سيادة واستقلال وحرية العراق والعراقيين وتعبر عن تضامنها التام مع العراق شعباً ومؤسسات وتعيد مطالبتها بعدم تدخل الولايات المتحدة الأميركية في الشؤون الداخلية للعراق التي تُعدّ في صميم عمل ومهام الدولة العراقية.

وختم المصدر تصريحه بالقول: تعبر الجمهورية العربية السورية عن تضامنها مع العراق والعراقيين لتجاوز الظروف التي يمرون بها بما يخدم وحدة أرض وشعب العراق وتتوجه إلى أهالي الشهداء والجرحى بخالص العزاء متمنية الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى.

وفي سياق متصل، دعت الصين كل الدول إلى احترام سيادة واستقلال العراق وسورية ووحدة أراضيهما، وذلك في تعليق على قصف الولايات المتحدة لقواعد تابعة لـ»كتائب حزب الله» في العراق وسورية الأحد.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، غان شوان، في تصريح أمس: «متأكدون من أن الجميع يجب أن يلتزم بميثاق الأمم المتحدة والمعايير الدولية الأساسية، ومن الضروري احترام استقلال وسيادة ووحدة أراضي العراق وسورية».

على صعيد آخر، كشفت وسائل إعلام محلية سورية عن حملة واسعة تنفذها وحدات الجمارك في حلب لضرب شبكات التهريب، خاصة أن كثيرين من المهربين استفادوا في السنوات الماضية من الظروف الأمنية على الحدود الشمالية.

وقال الضابط المشرف على حملة التفتيش خلال حديثه مع  صحيفة «الوطن» السورية: «هناك خطة واسعة يتم العمل عليها في حلب لضرب مستودعات التهريب الأساسية ومتابعة شبكات التهريب عبر جملة المعلومات التي حصلت عليها الجمارك ودققت فيها».

ونوّه الضابط بأن «خطة العمل في حلب لن تختصر على مجرد حملة مؤقتة، بل لها طابع الديمومة، والهدف منها هو ضرب حيتان التهريب في المحافظة، الذين استفادوا من الظروف العامة التي عانت منها حلب خلال الأحداث الماضية».

وأشار الضابط إلى أن الحملة في حلب تنفذ بإشراف قيادة  الضابطة الجمركية بدمشق، وأن تحفظه على المعلومات حول الحملة هو لمتابعة تنفيذ العديد من المهام، «خاصة أن الإعلان عن بعض التفاصيل وحملات التهريب في مناطق أخرى أفقد الجمارك عنصر المفاجأة، وهو ما حدث عند تنفيذ حملة موسعة في ريف حمص، حيث تمّ إفراغ الكثير من المستودعات قبل وصول الجمارك إليها، مما يكلف العمل الجمركي المزيد من المتابعة والتقصي لضبط المواد المهربة وملاحقتها»، حيث تمت المصالحة على بعض المستودعات التي تم ضبطها هناك بنحو 152 مليون ليرة سورية، شملت مستودعاً خاصاً بالعدد الصناعية المهربة كان يتم العمل فيه على تجهيز الكثير من المنشآت لجهة تنفيذ تجهيزات التكييف والتبريد وتأمين مضخات المياه العملاقة.

وتم تحديد آليات عمل وبرامج وخطط جديدة تتلاءم مع طبيعة البيانات والمعلومات التي تحصل عليها الجمارك، حول المهربات وخطوط نقلها والمعابر التي تنفذ من خلالها نحو الأسواق المحلية، وذلك لما للمحافظة من أهمية خاصة في الجغرافيا السورية، وخاصة أنها على تماس مع الحدود التركية التي فتحت الأبواب أمام إدخال المهربات خلال السنوات الماضية، وخاصة المهربات التركية التي لا تحمل أي مواصفات أو بيانات تدل على مدى سلامتها وصلاحيتها، ومن دون أي توضيح حول المواصفات بهدف إدخال مواد رخيصة ومجهولة المصدر لإلحاق الضرر بالاقتصاد الوطني والصناعة السورية، إضافة لإلحاق الضرر بالمستهلك المحلي، بحسب الصحيفة.وكانت الضابطة الجمركية حققت في العام الماضي (2018) أكثر من 2 مليار ليرة سورية غرامات لقضايا تهريب في محافظة حلب، معظمها كانت مهرّبات لمواد وبضائع تركية أو تمّ إدخالها عبر الأراضي التركية وصولاً للأسواق المحلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى