أخيرة

الرحّالة السوري عزّام وصل موسكو بعد مسير 10 أشهر قطع خلالها 6000 كلم حداد: مسار الرحلة ليس جغرافياً فقط بل مسار الصداقة التاريخية لافروف: تنفذتم مهمة نبيلة بتقديم الامتنان السوري للشعب الروسي

} موسكوسانا

وصل الرحالة السوري عدنان عزام إلى موسكو أول أمس الأحد في نهاية رحلته «سورية.. العالم» التي بدأها من ساحة الأمويين في دمشق في العشرين من نيسان 2019 على صهوة جواده العربي الأصيل «نيازك الشام» واستغرقت أكثر من عشرة أشهر متواصلة قطع خلالها مسافة 6000 كيلومتر مجتازاً الأردن والعراق وإيران وأذربيجان ليدخل فيما بعد الأراضي الروسية.

وأكد عزام في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو أن الرحلة تأتي تقديراً لمواقف الدول الصديقة الداعمة لسورية في محاربة الإرهاب وداعميه ولتعزيز ثقافة الحوار في مواجهة التطرّف والتكفير.

وأوضح عزام أن الحرب الظالمة على سورية هي حرب إعلامية بقدر ما هي حرب عسكرية تدميرية، مبيناً أن رحلته تهدف إلى شرح وتوضيح ما يجري على الأرض السورية وخاصة لأصدقاء سورية الذين وقفوا إلى جانبها.

وأشار عزام إلى أنه أجرى منذ دخوله الأراضي الروسية قبل ثلاثة أشهر مئات اللقاءات في مدن وبلدات القوقاز في داغستان والشيشان والجركس والقوزاق وصولاً إلى تخوم موسكو، معرباً عن اعتزازه بمشاعر المحبة والاحترام التي يكنها الشعب الروسي لسورية.

حداد

من جهته رحّب السفير السوري في موسكو الدكتور رياض حداد بالرحالة عزام خلال استقباله له في مقرّ السفارة وقال «إن صلابة عزام وإصراره على إيصال رسالة سورية إلى العالم ليسا بالأمر الغريب عن أبناء الوطن السوري.. وكما استطاع عزام التغلب على شتى أنواع المصاعب التي اعترضت رحلته استطاعت سورية أن تتغلّب على جميع المؤامرات التي حيكت ضدها».

وأشار السفير حداد إلى أن «المسار الذي اختاره عزام لرحلته لا يعبّر عن خط جغرافي مرسوم على الخريطة فحسب بل هو مسار اجتماعي وتاريخي وثقافي يعبر عن العلاقات الراسخة بين الشعبين السوري والروسي التي زادت عمقاً ومتانة خلال الحرب الإرهابية التي فرضت على سورية».

..ورسالة من لافروف

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وجه رسالة شكر للرحالة قال فيها «إنه لمن دواعي سروري أن أهنئكم بوصولكم إلى نهاية سعيدة في رحلتكم الصعبة للغاية إلى أراضي روسيا الاتحادية

وأعتقد أنكم تمكنتم من تنفيذ المهمة النبيلة على أكمل وجه وهي إيصال مشاعر الشكر والامتنان الصادقة للمواطنين الروس لقاء ما قدّمته روسيا للشعب السوري في معركته البطولية ضد الإرهاب الدولي من أجل الحرية ووحدة الوطن والحق في تقرير مصير البلاد وبناء حياة سلمية وكريمة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى