أولى

الملاك الأسود إلى جهنم

التعليق السياسي

سننتظر لنتحقق من وجود مايك داندريا المسمى بالملاك الأسود ، والذي يدير شبكات القتل الأميركية في العراق وإيران وأفغانستان ، والتي شملت مئات علميات الإغتيال وإستهداف المقرات ، وتوجها الملاك الأسود بقتل القائدين قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس

–  الطائرة الأميركية التي أسقطت في أفغانستان هي طائرة داندريا كما أكدت مواقع أميركية ، ووجوده على متنها معلومة إستخبارية نشرتها مصادر روسية ، لكن العملية بكل الأحوال اصابت جسم المخابرات الأميركية بضربة قاسية بقتل عشرات الضباط الذين كانوا على متن الطائرة والذين تتكتم واشنطن على مصيرهم كما على مصير ملاكها الأسود

لن يخرج إعلان إيراني عن دور في العملية ، وربما لن يعترف الأميركيون بها ، لكن الأكيد أن العملية بأسوا الإحتمالات ، خطوة هامة لترجمة مشروع العودة أفقيا الذي وعدت قوى المقاومة الأميركيين به إذا رفضوا العودة عاموديا بمغادرة المنطقة على أقدامهم

المواجهة مفتوحة والأميركيون باتوا على يقين من ذلك ، وقد ينجحون لزمن من التغطية على حجم العائدين أفقيا لكنهم لن يستطيعوا فعل ذلك لزمن طويل ، ولأن السنة إنتخابية فالرئيس الأميركي يعلم أن عليه أن يقرر سريعا ما إذا كان سيرتضي بالإنسحاب قبل أن تصير التغطية على التوابيت العائدة مستحيلة أم انه سيكون الرئيس الذي يخسر ولايته الثانية مفسحا الطريق لمرشح قد يكون مغمورا لكنه سيفوز فقط لأنه وعد بتحقيق ما وعد به ترامب وكذب ، وهو الإنسحاب العسكري من دور الشرطي في المنطقة والتفرغ لإعمار بلاده ، تحت شعار أميركا أولا .

مهما كان مصير الملاك الأسود فهو إلى جهنم بكل الأحوال لأن مشروعه يحتضر وسيكون من حظه أن يرحل قبل أن يرى هزيمة مشروعه وأن يموت قبل رؤية سقوط حلمه وموته .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى