الوطن

استنكار واسع لجريمة الأوزاعي ودعوات لمعالجة قضية الاكتظاظ في السجون

أثارت جريمة الأوزاعي التي راح ضحيتها الرائد في قوى الأمن الداخلي جلال شريف أول من أمس، واستشهاد المؤهل أول في قوى الأمن الداخلي زياد أحمد العطار أمس متاثراً بالجروح التي أصيب بها، استنكاراً واسعاً في الأوساط السياسية والروحية والشعبية.

وفي هذا السياق، شجب البطريرك الماروني الكاردينال  بشارة الراعي من روما الجريمة وقال «إننا نصلي مع جميع اللبنانيين على نية الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وكل العناصر العسكرية والأمنية كي يحميهم الرب ويعطيهم القوة والحكمة لأنهم حماة الوطن والمواطن وهم رجال التضحية حتى الإستشهاد في سبيل لبنان وشعبه».

وأبدى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن إستنكاره «للجريمة التي تلقي مجدداً على قوى الأمن الداخلي ضريبة الدماء الغالية اثناء قيامها بواجبها في سبيل حفظ الامن والنظام»، متوجهاً «بالتقدير الكبير للتضحيات التي تبذلها مع سائر القوى الامنية لتبقى سياج الوطن والضامن الاساس لشعبه الذي يتوق إلى السلام والامان والاستقرار».

 وتعليقاً على الجريمة، كتب وزير المالية غازي وزني على حسابه عبر «تويتر»: «للجيش وقوى الأمن الداخلي وباقي المؤسسات الأمنية كل التحية. الشهداء هم شهود حق لا يفنون وهل من عطاء وبذل وتضحية أكبر وأعظم من عطاء الروح في سبيل قيامة الدولة وحماية الوطن؟».

بدوره قال النائب اللواء جميل السيّد عبر حسابه على «تويتر»: «إلى متى؟ أمس ثلاثة شهداء في مخفر الأوزاعي بينهم الرائد جلال علي شريف، وقبله ثلاثة شهداء للجيش في عملية أمنية بالبقاع، هل كان يمكن تجنب هذه الخسائر داخل مراكز عسكرية أو في عمليات أمنية صغيرة؟ نعم كان يمكن. ثمة ضرورة لإجراء تحقيقات واتخاذ إجراءات، أعان الله ذوي الشهداء وأولادهم».

كذلك، صرّح النائب قاسم هاشم عبر مواقع التواصل الإجتماعي قائلاً «إذا كان قدر أبناء القوى الأمنية والمؤسسة العسكرية أن يدفعوا ضريبة الدم إيماناً والتزاماً بأمن واستقرار الوطن، فإن مسسؤولية الدولة ومؤسساتها تنفيذ القوانين التي تحمي الوطن وأبناءه. واليوم المطلوب إنزال أشد العقوبات بحق الذين تسوّل لهم أنفسهم الاعتداء والتطاول على المؤسسات العسكرية لأنها عنوان الطمأنينة والإستقرار».

أما النائب ميشال موسى فقال في تغريدة «بعد الترحم على شهداء الجيش، نترحم على شهداء قوى الأمن الداخلي ونطلب الشفاء العاجل للجرحى. يظهر حسب تصريحات المسؤولين في الأمن والقضاء أن الإكتظاظ في النظارة هو أحد الأسباب الأساسية لهذه الجريمة. كم حذرنا من الإكتظاظ في السجون وضرورة بناء سجون في الأطراف مهيأة لتأهيل المساجين، وكم رفعنا الصوت من أجل تسريع المحاكمات من قبل القضاء. رحم الله شهداء مؤسساتنا العسكرية، وحمى عناصرها».

 وغرّد رئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهاب عبر حسابه على «تويتر» قائلاً «لدينا قضاة رائعون في لبنان وبالمقابل لدينا قضاة بلا ضمير جبناء يقومون بتوقيف الناس عشوائياً ويزجون بهم في السجون والسجون ممتلئة وبالتالي فهم مسؤولون عن جريمة الأوزاعي وعن كل الوضع اللاإنساني داخلها ننتظر التشكيلات لنقول كلمتنا بها».

وتوجّه إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالقول «قانون العفو أصبح ضرورة ملحّة، سجون مكتظّة وبعض القضاة جبناء لا يأخذون قراراً والناس يلحقها الظلم وبعض القضاة يجب أن يدخلوا هم السجون. نناشدك عدم تأخير إدراج القانون على جدول جلسة تشريعية قريبة حرام ما يحصل والأوزاعي بالأمس نموذج صارخ».

ودان الحزب التقدمي الإشتراكي في بيان الجريمة، داعياً إلى «متابعة هذه الحادثة صوناً لحقوق رجال الأمن الذين يقدّمون التضحيات الجسيمة على مذبح حفظ النظام العام وتطبيق القانون وتنفيذ العدالة»، وحضّ على «معالجة مسألة اكتظاظ السجون واعتماد السبل القانونية والإنسانية في مقاربة هذا الملف الدقيق».

 وأعلنت نقابة المحامين في بيروت، في بيان «أنها تستهجن وتشجب جرائم الغدر التي طاولت مؤسستي الجيش وقوى الأمن الداخلي، مستهدفة الركيزة الأساسية لضمان إستقرار الأمن في البلاد».

ودان شيوخ العشائر العربية على الأراضي اللبنانية كافة و»منتدى الثقافي والاجتماعي لعشائر العرب» في لبنان، في بيان الإعتداء الذي تعرضت له فصيلة الاوزاعي، مؤكدين أن « مؤسسة قوى الأمن الداخلي ستبقى صمام أمان البلد «.

وأمل السيد علي فضل الله عبر حسابه على موقع «تويتر» أن «تكون التضحيات الأخيرة التي دفعتها القوى الأمنية باستشهاد النقيب جلال شريف، والمعاون أول زياد العطار، آخر ما يراق من دماء على طريق حماية الوطن وخلاصه من أزماته الاجتماعية والاقتصادية والأمنية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى