عربيات ودوليات

الكشف عن أهم الملفّات في مباحثات بومبيو وإبن سلمان

 

صرّح مهدي العفيفي، عضو الحزب الديمقراطي الأميركي، أن «زيارة وزير الخارجية مايك بومبيو للمملكة العربية السعودية، ستتخللها مناقشة ملفات أمنية واقتصادية عدة على الصعيدين الإقليمي والدولي».

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير مايك بومبيو سيلتقي العاهل السعودي الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية فيصل بن فرحان خلال زيارة للمملكة تستغرق ثلاثة أيام وبدأت أمس.

من جانبه قال العفيفي إن «الملف الأمني يأتي في صدارة القضايا التي سيناقشها الطرفان، خاصة في ما يتعلق بالضغط على إيران واستمرار العقوبات وتداعيات عملية قتل قاسم سليماني، إلى جانب العلاقات الاقتصادية والعسكرية المشتركة».

وأضاف العفيفي: «قبيل مغادرة بومبيو للولايات المتحدة طلب بعض أعضاء الكونغرس مناقشة قضية الطبيب المزدوج الجنسية المحجوز على ذمة قضايا فساد في السعودية، كما أن هناك مشاكل تتعلق بحقوق الإنسان وحرية المرأة، التي يرى الكثيرون أنها شهدت تحسنًا في السعودية، لكن بومبيو سيتطرّق لمسألة استمرار اعتقال بعض الناشطات».

ورجّح عضو الحزب الديمقراطي أن «المباحثات ستؤكد أهمية استقرار أسواق النفط، بما يعزّز الاستقرار الداخلي الأميركي ويدعم فرص إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب».

وعن الملف الأمني قال العفيفي إن «الولايات المتحدة تستعدّ للخروج من مناطق في العراق والشمال السوري وسيحاول بومبيو شرح ما يتمّ تخطيطه مع الدول الأوروبية، كما سيناقش مسألة الدفاع عن منطقة الخليج في حال حدوث هجوم إيران، رغم استبعاد هذا الاحتمال، لكن لا بد من توخّي الحذر».

وتابع: «بالطبع الملفات المفتوحة مثل حرب اليمن والخلافات مع إيران وأزمة قطر من أهم القضايا التي سيتم بحثها. تحاول أميركا لعب دور في تحسين العلاقات الخليجية، ورأينا ذلك من خلال بعض الوسطاء والنقاشات المباشرة».

وأضاف أن «الولايات تحرص على علاقتها بقطر، لأنها تعلب دوراً في القضايا الحساسة مثل أفغانستان وإيران»، مشيراً إلى أن «واشنطن قد تقدّم عبر الأبواب الخلفية بعض الحلول لحرب اليمن التي دعمت فيها السعودية من خلال حماية بعض المنافذ البحرية ومنع إدخال أسلحة إلى اليمن».

وعن لقاء السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي، بوزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، على هامش اجتماعات مؤتمر ميونيخ للأمن، قبل أيام، قال العفيفي: «لا بد أن نكون واقعيين دائماً، للولايات علاقات مختلفة حتى مع أعدائها، ولا أعتقد أن ميرفي فعل ذلك من نفسه، دائماً هناك تنسيق وسياسة الباب المفتوح».

وأضاف أنه «لا بد لترامب أن ينتقد الحزب الديمقراطي بطريقته. وهذا الانتقاد ليس موجها لميرفي بشخصه وإنما للحزب التابع له لأننا على أبواب حملة انتخابية وسيحاول الرئيس بكل طريقة توجيه اللوم للديمقراطيين على أي تصرف يقومون به».

وأردف أن السياسة الأميركية دائماً ما تتبنى مفهوم «الأبواب المفتوحة»، لكن ذلك لا يتم إلا بالتنسيق مع الإدارة الأميركية ممثلة في مؤسسات الولايات المتحدة وليس الرئيس بشخصه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى