«العصائب» للرئيس العراقيّ: ستعرّض السلم الأهليّ للخطر وتسليم القاعدة الأميركيّة في القائم إلى القوات العراقيّة..
أفادت مصادر عراقية بانسحاب قوات التحالف الأميركي من القائم وتسليم منشآتها للقوات العراقية.
وقالت غرفة العمليات المشتركة التابعة للتحالف، في بيان أصدرته، إنها «أقامت مراسم رسمية لتسليم القاعدة إلى القوات العراقية، بمشاركة مدير شؤون قوات الدعم، الفريق الأميركي، فينسنت باركر».
وقال باركر، في كلمة ألقاها خلال مراسم تسليم القاعدة: «يرمز هذا اليوم للحظة تاريخية لغرفة العمليات المشتركة لعملية العزم الصلب وشركائنا في قوات الأمن العراقية».
فيما أكد مسؤولون في التحالف أنه «يعيد تمركز المئات من قواته الموجودة في القواعد العسكرية العراقية، بما في ذلك إلى خارج العراق».
وقال المسؤولون إن «قوات التحالف ستغادر 3 قواعد من بين نحو 12 قاعدة منتشرة في العراق، من بينها قاعدتا القيارة وكركوك».
بدورها، أعلنت الخارجية العراقية أنها «أرسلت شكوى الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن ضد الاستهداف الأميركي الأخير لمواقع عراقية».
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف أن «الخارجية تحشد الجهود لتأليف جبهة تدعم موقف إدانة ورفض لأي خرق لسيادة العراق».
وأوضح الصحاف أن «الشكوى اعتبرت أن أيّ هجمات أو تحركات من دون موافقة الحكومة تعد عملاً استفزازياً»، مضيفاً أن «ذريعة الأميركيين بأن القصف هو للدفاع عن النفس هدفه التهرّب من المسؤوليّة الدوليّة».
وأول أمس، أكدت مصادر محلية سقوط صواريخ على جناح التحالف الأميركي في معسكر بسماية جنوب العاصمة بغداد، وذلك غداة تعزيز قواته في قواعده العسكريّة في العراق.
خليّة الإعلام الأمني أكدت أن «صاروخين سقطا على مواقع قواتنا الأمنية في معسكر بسماية مساء أمس الاثنين»، مشيرةً إلى أن «الصاروخين انطلقا من أرضٍ زراعية في معامل طابوق النهروان».
وذكر أنّ «وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أكد لرئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الإثنين الماضي، أن بلاده ستتخذ إجراءات إضافية وفق الضرورة للدفاع عن النفس، في حال هوجمت قواتها في العراق».
في سياق منفصل، تعرضت 3 محافظات عراقية للفيضان بسبب الأمطار الغزيرة خلال الساعات الماضية.
وضربت الفيضانات محافظات دهوك ونينوى وصلاح الدين شمالي البلاد، وحاصرت عدداً من المناطق والقرى السكنية.
وتحاول السلطات إنقاذ مدنيين أغرقت المياه منازلهم في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.
وأعلنت هيئة الأنواء الجوية العراقية، عن حالة الطقس لغاية الأحد المقبل، وقالت إن «البلاد ستشهد أمطاراً رعديّة وتقلبات بدرجات الحرارة».
أما على الصعيد السياسي، فقد هاجم الأمين العام لحركة «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي أمس، الرئيس العراقي برهم صالح، بشأن تكليف عدنان الذرفي بتشكيل الحكومة العراقيّة المؤقتة.
وقال الخزعلي على «تويتر»: «إلى السيد رئيس الجمهورية، بتكليفك الأخير لمنصب رئيس الوزراء، فإنك خالفت توجيهات المرجعيّة الدينيّة التي أكدت على ألا يكون المرشح جدلياً».
وأضاف: «مرشحك جدليّ جماهيرياً بدليل رفض العديد من ساحات الاحتجاج له، وجدلي سياسياً بدليل رفض الجزء الأكبر من القوى السياسية المعنية بهذا المنصب له».
وأكد الخزعلي على أن «الرئيس العراقي خالف أهم الشروط الأساسية المفروضة في المرشح لهذا المنصب»، وقال: «على المرشح للمنصب ألا يكون متهماً بالفساد ومرشحك تمّت إقالته من منصب المحافظ بسبب هدر المال العام، وله ملف في هيئة النزاهة».
وتابع: «ناقضت نفسك لأنك ستعرّض السلم الأهلي للخطر، حيث إن القوى المعترضة وجمهورها ترفض مرشحك رفضاً قاطعاً، ولا يمكن أن تسمح بتمريره، السلم الأهلي هو الأمر الذي تحججت به عندما خالفت الدستور».