الوطن

أهالي ريف الحسكة يعترضون رتلاً أميركياً ويمنعون مروره.. والدفاع الروسيّة تكشف عن الجماعة المسؤولة عن تفجير رتل تركيّ في إدلب طهران: الإجراءات القسريّة المفروضة على سورية غير قانونيّة ويجب رفعها

 

جدّد كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي دعوة بلاده إلى رفع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب عن الشعب السوري، مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب في سورية حتى عودة الأمن والاستقرار إلى كامل أراضيها.

وخلال اتصال هاتفي مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون شدّد أصغر خاجي على أن هذه الإجراءات غير قانونية وغير إنسانية ويجب رفعها.

وأكد الجانبان ضرورة تقديم مساعدات إنسانية للشعب السوري دون تسييس خاصة في ظل تفشي فيروس كورونا والمساعدة في عودة المهجّرين وكذلك مواصلة العملية السياسية لحل الأزمة في البلاد.

وفي السياق نفسه، بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي مع أمير قطر تميم آل ثاني، مسألة التسوية السورية، وأهمية تطبيع الوضع الإنساني هناك.

وجاء في بيان الكرملين، أمس: «تمت الإشارة خلال بحث مسألة التسوية في سورية إلى الجهود التي تبذلها روسيا من أجل استعادة وحدة الأراضي السورية. وتم التركيز على أهمية تطبيع الوضع الإنساني في البلاد».

ميدانياً، اعترض أهالي قريتي القاهرة والدشيشة في ناحية تل تمر بريف الحسكة في الشمال الغربي من سورية، أمس، رتل آليات تابعاً للقوات الأميركية وأجبروه على العودة باتجاه قواعده في المنطقة.

وأفادت وكالة «سانا» السورية، بأن «عدداً من المدرعات الأميركية حاولت عبور الطريق التي تمر عبر أراضي قريتي القاهرة والدشيشة في ناحية تل تمر، لكن الأهالي تصدوا لها ورشقوها بالحجارة وأجبروها على التراجع والعودة من حيث أتت».

ومنع حاجز للجيش السوري الأسبوع الماضي، رتلا عسكريا أميركيا، من المرور باتجاه قرية أم الخير بريف ناحية تل تمر الغربي بشمال غربي الحسكة، وأجبروه على العودة.

وتصدى الأهالي في ريف الحسكة، بمؤازرة حواجز الجيش، لأرتال من آليات القوات الأميركية في المنطقة، ومنعوها من إكمال مسيرها، وسط تزايد حالة الغضب والرفض لوجود قوات الولايات المتحدة على الأراضي السورية.

وفي سياق متصل، كشفت وزارة الدفاع الروسية عن اسم الجماعة المسلحة المسؤولة عن تفجير رتل عسكري تركي على طريق M4 في محافظة إدلب بشمال غربي سورية الأربعاء.

وأكد مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة في سورية التابع لوزارة الدفاع الروسية أن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى وقوف مسلحين من جماعة «الحزب الإسلامي التركستاني» وراء التفجير الذي أودى بحياة عسكري تركي واحد.

وأوضح المركز أن هؤلاء المسلحين قاموا بتفجير عبوة ناسفة استهدفت إحدى العربات في الرتل التركي، بالتزامن مع سيره قرب مستودع زخيرة تابع للجماعة المتطرفة.

وتعرّض أحد العسكريين الأتراك جراء التفجير لإصابات متعددة بشظايا وتوفى بعد إجلائه إلى وطنه.

ووجّه مركز المصالحة الروسي نداء إلى قيادات الجماعات المسلحة التي تنشط في المنطقة مناشداً إياهم الكفّ عن الاستفزازات العسكرية واتباع مسلك التسوية السلمية في الأراضي الخاضعة لسيطرتهم.

وكان قد قتل جندي تركي أول أمس، جراء انفجار قرب الطريق الدولي M4 في ريف محافظة إدلب شمال غربي سورية.

وذكرت مصادر في المنطقة أن الانفجار أسفر أيضا عن إصابات بين أفراد الجيش التركي وأفراد من «فيلق الشام» كانوا يرافقون الدورية التركية.

ورجحت وقتها المصادر أن يكون مستودعا مخفيا للذخيرة انفجر تزامنا مع مرور الدوريات التركية.

وأشارت إلى أن سبب الإصابات يعود لتطاير المقذوفات والشظايا، جراء الانفجار قرب قرية الغسانية.

وقد تحدثت بعض التنسيقيات الموالية للفصائل المدعومة من تركيا عن أن الانفجار «وقع في مستودع ذخيرة يتبع للحزب الإسلامي التركستاني».

واتفقت روسيا وتركيا على تسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي «إم– 4» على خلفية التصعيد في إدلب بين تركيا والفصائل الإرهابية التي تسيطر عليها من جهة، والجيش السوري من جهة أخرى.

يذكر أنه في أعقاب المحادثات بين الرئيسيين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، في سوتشي في 17 أيلول/سبتمبر 2018، وقَع وزيرا الدفاع في البلدين مذكرة حول استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى