الوطن

وتنديداً بالعقوبات الاقتصادية التي يفرضونها على الشعب السوري ورفعوا لافتات تطالب بوقف سرقة النفط السوري وطرد المحتل من الأراضي السورية. رئيس هيئة الحشد الشعبيّ يؤكّد أن النصر على داعش تحقّق بفضل فتوى المرجعيّة وتلاحم قواتنا الأمنيّة الكاظميّ بمناسبة الذكرى الثالثة لتحرير الموصل: العراقيّون سجلوا صفحة بيضاء أخرى في تأريخهم

قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس، بمناسبة الذكرى الثالثة لتحرير الموصل إن «أعظم من نستذكرهم اليوم، هم شهداء العراق، المثابات الشامخة التي رفعت اسمه عالياً وحفظت للعراق الكرامة وأمدّته بأسباب بقائه، مثلما بقي عبر عصور طويلة، مناراً للعالم وقبلة للناظرين، وموطناً للحضارة الأولى».

وأضاف الكاظمي أن «العراقيين سجلوا «صفحة بيضاء أخرى في تأريخهم، كتبوها بتضحيات أبنائهم، وبتلاحمهم وتآخيهم لأجل وحدة العراق بتحرير الموصل»، مشيراً إلى أن العراقيين «سينتصرون بإعمار بلدهم وفي حربهم على الفساد والفاسدين».

وتابع الكاظمي: «تفتخر الأمم بانتصاراتها على عتاة التأريخ، الذين كانوا رمزاً للوحشية والعنصرية وأعداءً للإنسانية، ومن حق العراقيين اليوم أن يفتخروا بذكرى نصرهم الأبرز، على من جمع كل الموبقات وأخرجها بشكل استهدف وجودهم وديمومة عيشهم على ضفاف النهرين العظيمين».

وأعلن العراق، في كانون الأول/ ديسمبر 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم «داعش» بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتلّ نحو ثلث البلاد معلناً إقامة ما أسماها «الخلافة الإسلامية».

وتواصل القوات العراقية عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول «داعش» في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجدداً، بينما تتمركز قوات الحشد الشعبي على الشريط الحدودي مع سورية للتصدّي لمحاولات تسلل عناصر التنظيم الإرهابي المتكررة.

وفي سياق متصل، أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض في ذكرى تحرير الموصل أن «النصر لم يكن ليتحقق لولا تلبية أبناء الحشد النداء».

وقال الفياض: «لم يكن النصر أيضاً ليتحقق لولا تضحيات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب وأبناء العشائر. في يوم تحرير الموصل، نستذكر مهندس الانتصارات الشهيد أبو مهدي المهندس».

كما أشاد «بالتنسيق العالي والتلاحم الكبير بين المقاتلين بمحتلف تشكيلاتهم، الذي عجّل بالنصر ووحد المصير والأهداف، كما أنه دحر الدواعش وأذاقهم الهزيمة والهوان»، بحسب تعبيره.

وأصدرت قيادة العمليات المشتركة، أمس، بياناً بالذكرى الثالثة لتحرير مدينة الموصل وجميع الأراضي العراقية من سيطرة عناصر تنظيم «داعش»، مؤكدةً بالقول: «كانت ملحمة تحرير الموصل هي بوابة النصر العسكري الكامل على خرافة داعش الإرهابية، وهي ملحمة عراقية بامتياز خالصة بدماء أبنائكم وتضحياتهم».

ووجّهت القيادة تحية تقدير وعرفان إلى كل من «الجرحى الذي حملوا أوسمة شرف في تحرير ثانية كبرى مدن العراق، ولكل أبناء الشعب ومواطني نينوى الذين كانوا العون الحقيقيّ في تحقيق النصر».

إلى ذلك، أصدر رئيس تحالف النصر حيدر العبادي، بياناً في الذكرى الثالثة لتحرير الموصل، مشدداً على أن الانتصار تحقق بهمة أبطالنا وبدمائهم وبفتوى المرجعية الدينية.

وقال العبادي في بيان له: «نستذكر في هذا اليوم مرور 3 سنوات على تحرير مدينة الموصل العزيزة، بعد أن احتلتها عصابات داعش الإرهابية وهدمت وخربت وقتلت وهجرت أبناءها»، مستطرداً: «الإعلان عن النصر في الموصل كان يراه العالم بالمعجزة في ضوء ما يمر به العراق حينها من صعوبات كبيرة ونظرة العالم لبلد اعتقدوا أنه انتهى وتقسّم، ولكنه عاد بقوة».

وفي وقت سابق، استعادت القوات العراقية السيطرة على الموصل، وسط قصفٍ جوي من القوات العراقية على مواقع تابعة لتنظيم داعش، بعد إطلاق «عملية تحرير الموصل».

وفي الآونة الأخيرة، عثرت قوات الجيش في الآونة الأخيرة على أنفاق و»مضافات» لداعش وعبوات ناسفة بعملية استباقية واسعة في الصحراء جنوب غرب محافظة نينوى وفي الثرثار بصلاح الدين.

وذكر بيان لوزارة الدفاع العراقية أن قوات الفرقة الـ 20 عثرت على نفقين و6 «مضافات» و6 عبوات ناسفة وحزام نأسف خلال عملية واسعة نفذتها قطعات الفرقة في الصحراء جنوب غرب قضاء البعاج، وصولاً إلى بحيرة سنيسلة، وإلى الحدود الفاصلة مع قيادة عمليات الجزيرة وعمليات صلاح الدين.

ومن جانب آخر، نفذت قوات قيادة عمليات صلاح الدين عملية تفتيش واسعة غرب وادي الثرثار، أسفرت عن تدمير 5 مضافات للعدو، إحداها كبيرة الحجم على شكل نفق تحتوي على حزام ناسف ومواد تفجير وصواعق ومواد غذائية ومواد طبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى