الوطن

البستاني: سأطلق قريباً مفاجأة تلبّي حاجات الأجيال الصاعدة

 

رأى عضو تكتل «لبنان القوي» النائب الدكتور فريد البستاني، أنّ «هناك مقاربتين مختلفتين للوضع المالي والاقتصادي»، لافتاً إلى أنّ «الحكومة تنطلق من ضرورة تصفير العجز والبدء من الصفر، أما نحن كتكل «لبنان القوي» فلنا مقاربة مختلفة تقوم على إعطاء مهلة زمنية معقولة لتوزيع العجز»، معتبراً أنّ «من يقوم بإعادة تنشيط الاقتصاد هم التجار والمتموّلين وينبغي حمايتهم».

وأوضح في حديث تلفزيوني، أنّ «السياسة تأتي دائماً قبل الاقتصاد وينبغي إيجاد الحلول السياسية أولاً. من هنا أفهم مواقف البطريرك الكاردينال  بشارة الراعي بالنسبة إلى الحياد وأؤيدها. فغبطته أصر على أنّ «إسرائيل» هي عدو وبالتالي الحياد لا يساوي بين العدو والصديق، وغبطته يقول بعدم الدخول في محاور صراعات إقليمية وعربية».

وحيا البستاني رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان على «الجهد الذي بذله في اللجنة والذي أعطى ثماره في تصحيح ارقام العجز». وقال المطلوب من الحكومة أن تواصل وضع الخطط الاقتصادية، وهذا ما لم تقم به الحكومات السابقة».

وأكد أنّ «أصداء اجتماع البطريرك الراعي مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إيجابية. وأنا أقول أننا ملتزمون بحلّ كلّ ما يتعلق بلبنان ولدينا مناطق محتلة، اما القضية الفلسطينية فهي مسؤولية كل الدول العربية».

وأشار البستاني إلى أنّ «25% من عدد سكان لبنانمن النازحين السوريين، وهؤلاء يستنزفون الاقتصاد اللبناني، وهذه مسؤولية المجتمع الدولي، فليتفضل هذا المجتمع وليتحمّل مسؤوليته ويساعدنا على تحمّل هذا العبء الذي لا قدرة للبنان عليه. اضف إلى ذلك اللجوء الفلسطيني»، مطالباً بـ»أن يكون لدينا  «plan B»، وبضرورة أن نعمل لكي نكون شعباً يستطيع الصمود».

وإذ سأل «كيف لدولة أن تقوم من دون موازنة لأكثر من 12 عاماً؟» أكد أنّ «ما قام به رئيس الجمهورية من وضع موازنة للدولة يعتبر أكبر إنجاز بعد أن غابت الأرقام الصحيحة لعهود السابقة».

ورداً على سؤال قال «أطال الله عمر الرئيس عون، من المبكر الحديث عن انتخابات الرئاسة».

وقال «لا يمكن أن نقبل أن يقوم صندوق النقد الدولي بتصفية المصارف وحقوق المودعين، فلبنان يعيش على الاقتصاد الحر، وأصحاب المصارف استفادوا من الهندسات المالية وأخرجوا أموالهم من لبنان ويجب عليهم إعادتها، من هنا نطالب بـ»forensic audit»  لنعرف أين الأموال المهرّبة»، وشدّد على أنّ «الوضع الاقتصادي هو الأهمّ».

وأعلن أنه سيطلق قريباً «حركة لبنان المدني ومشروع قانون بالتنسيق مع تكتل لبنان القوي، وسيكون مفاجأة تلبّي حاجات الأجيال الصاعدة وتطلعات الشباب الذين نزلوا إلى الشارع في 17 تشرين. ونحن سنعمل على إلغاء الطائفية وإرساء الدولة المدنية، هذا ما سأبحثه مع الجميع».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى