أخيرة

المسافة صارت أقرب بين فلسطين وكفتون

} يكتبها الياس عشّي

فلسفة الحياد التي بشّر بها البطريرك بشاره الراعي، وزكّاها المطران الياس عودة بأكثر من عظة، وتشدّق بها يهود الداخل، ظهرت جليّة في عدم تقديمهما واجب العزاء، على الأقلّ لعوائل الشهداء الثلاثة، ولبلدية كفتون، وللكورة، ولا أقول للحزب السوري القومي الاجتماعي، فعزاء صوتِ فلسطينَ المطران عطالله حنا، للحزب، هو الأنقى، وهو الأيقونة التي نضيفها إلى أيقونات القداسة.

وإذا كان الحياد أن تساوي بين الجلاد والضحية، فبئس الحياد! وأنتما يا نيافة الكاردينال، ويا سيادة المطران، وأقولها بحزن، ساويتما بين الجلاد والضحية، وصارت المسافة بين فلسطين وكفتون أقربَ بكثير من المسافة بين بكركي وبيروت من جهة، وكفتون من جهة أخرى .

والسؤال: كيف كان لكليكما أن تتصرفا لو نجحت المجموعة المرتكبة في التسلل إلى الأشرفية أو كسروان، واستشهد بعض من أبنائهما؟

والجواب عندكما يا أصحاب القداسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى