عربيات ودوليات

اكتمال «سد النهضة» سيوقف الفيضانات في السودان! وآبي أحمد يكشف سبب إنجاز عمليّة بناء السد

 

توقع وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، مساء أول أمس الثلاثاء، انخفاضاً تدريجياً لمستوى الفيضانات، التي تسببت في خسائر فادحة في البلاد.

وقال عباس، في مؤتمر صحافي إن «غزارة الأمطار في الهضبة الإثيوبية هي السبب الأساسي للفيضانات»، متوقعاً «ألا تحدث فيضانات في السودان بعد اكتمال تشييد سد النهضة الإثيوبي».

وأضاف أن «حدة الفيضان كُسرت هذا العام بتخزين المياه في سدي الروصيرص ومروى»، مشيراً إلى أن «هذا كان له الأثر الكبير في تخفيف حدة الكارثة».

وأكد الوزير السوداني، «مسؤولية الوزارة عن رصد مناسيب النيل والإنذار المبكر ولا تتدخل في عمليات التخطيط»، مشيراً إلى «نية الوزارة لوضع خطة تستطيع من خلالها إصدار تنبؤات قبل 6 أيام من حدوث الفيضانات بدلاً من ثلاثة أيام حالياً».

كما أكد أن «اللجنة الوطنية للفيضانات تجتمع يومياً لرصد الأمطار في الهضبة الأثيوبية ومناسيب النيل ووضع التنبؤات بمستوى الفيضانات»، وقال: «إن 99% من فيضان نهر النيل ناتج عن الأمطار في الهضبة الاثيوبية، مستعرضاً مستوى الفيضان في مناطق ود العيس بسنجة وعطبرة وشندي بنهر النيل والخرطوم ومقارنتها بفيضان عام 1988م وقال لحسن الحظ تمّ تخزين المياه الزائدة في السدود السودانيّة مما أدى الي تجنب حدوث كارثة أكبر».

وأعلنت وزارة الداخلية السودانية، في وقت سابق أمس، «ارتفاع عدد ضحايا السيول والفيضانات في مختلف الولايات، منذ بداية فصل الخريف لعام 2020، إلى 103 وفيات، و50 مصاباً». وأوضحت وزارة الداخلية، حسب تقرير للمجلس القومي للدفاع المدني، أن «27 ألفاً و341 منزلاً، انهارت بشكل كلي، فيما انهارت بشكل جزئي 42 ألفاً و210 منازل»، مشيرة إلى «تضرر 179 مرفقاً، و359 متجراً ومخزناً، ونفوق 5482 رأس ماشية».

ويعيش السودان منذ أيام عدة على وقع سيول وفيضانات غير مسبوقة منذ سنوات طويلة، بحسب ما أكد مسؤولون عديدون في الدولة، ما دفع مجلس الأمن والدفاع إلى «إعلان حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر»، كما قرر «اعتبار السودان منطقة كوارث طبيعية، وتشكيل لجنة عليا لدرء ومعالجة آثار السيول والفيضانات التي اجتاحت عدداً من الولايات السودانية».

في سياق متصل، كشف رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، سبب إنجاز الحكومة سريعاً عملية بناء سد النهضة.

وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي، في مقابلة حصرية مع هيئة الإذاعة الإثيوبية، بمناسبة الاحتفال بالسنة الإثيوبية الجديدة.

وقال آبي أحمد إن «التزام الحكومة الإثيوبية بتعزيز ركائز أنشطة الإصلاح الجارية، منذ بدء التغيير كانت سبباً رئيسياً في إنجاز معظم المشروعات الرئيسية ومن بينها سد النهضة».

وتابع بقوله: «أما بالنسبة لمسألة مشروع سدّ النهضة، فعملية البناء شهدت نتائج واعدة، بسبب الإجراءات المتّخذة لإعادة هيكلة القيادة بصورة كبيرة».

وكانت تقارير صحافية عديدة لفتت إلى أنه «ازدادت وتيرة الدعم المالي لسد النهضة الإثيوبي الكبير بين المواطنين المهاجرين والمقيمين خارج بلادهم، حيث بلغ إجمالي التبرعات 3.4 مليون بر في تموز الماضي».

وذكرت وسائل إعلام إثيوبية أن «المرحلة الأولى من تعبئة سد النهضة دفعت الإثيوبيين والأجانب من أصل إثيوبي في الداخل والخارج إلى وضع بصماتهم والمشاركة في بناء السد، وتجاوزت تبرعاتهم نحو 119.9 مليون بر، وذلك بحسب المجلس الوطني لتنسيق المشاركة العامة في بناء السد».

أوضحت صحيفة «إثيوبيان هيرالد» أنه «تمّ تقديم المساهمة من خلال شراء سندات و8100 رسالة نصية وهدايا وأنظمة أخرى»، وفقاً لمدير الإعلام والاتصال في المجلس الوطني، هايلو أبراهام.

وقال هايلو إن «الجولة الأولى من ملء سد النهضة ألهمت الناس أكثر لجمع الأموال للمشروع».

وأضاف أنه «تمّ تحصيل 745 مليون بر خلال الأشهر التسعة الأخيرة من السنة المالية المنتهية. وارتفع إجمالي المساهمة العامة في سد النهضة منذ إنشائه إلى أكثر من 13.9 مليار بر».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى