الوطن

الأسعد: خطاب الملك السعودي أسقط مبادرة الحريري

رأى الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، أن مبادرة الرئيس سعد الحريري «لن تقدّم أو تؤخّر ولا قيمة لها إذا كانت بمبادرة شخصية منه»، معتبراً «أن قيمتها ووزنها وفائدتها إذا كانت مبادرة تفاهم أو لاستدراج عروض من دول إقليمية، عندها يمكن تلقفها ونقاشها والتعاطي معها ربما بإيجابية».

وأكد في تصريح أمس «أنّ الثابتة الوحيدة في كلّ ما يجري في لبنان سياسياً، أن لا أحد من أفرقاء الصراع يملك قراره».

ورأى أن «مبادرة الحريري وتسويق التفاؤل والتفاهمات والانفراجات أقله لجهة تشكيل الحكومة، سقطت فور إعلان الملك السعودي عن تحميل حزب الله مسؤولية انفجار مرفأ بيروت والمطالبة بنزع سلاحه، وخطابه أمام الجمعية العام للأمم المتحدة أكد الصراع الإقليمي والدولي الحادّ، الذي ينعكس على لبنان الحلقة الأضعف وتظهر آثاره وتداعياته بعدم القدرة على تشكيل الحكومة واستمرار الحصار الاقتصادي والعقوبات الأميركية على لبنان».

واعتبر «أن خطاب الملك السعودي هو بمثابة إعلان حرب من السعودية بل في محور عربي متحالف ومطبّع مع الكيان الصهيوني في وجه محور آخر مقاوم وممانع»، مؤكداً «أن مطلب نزع سلاح المقاومة ليس إلاّ تنفيذاً وإعلاناً صريحاً لأحد أهم بنود صفقة القرن الأميركية المشبوهة»، مستغرباً «لجوء الملك السعودي إلى إعلان مواقفه الخطيرة في الأمم المتحدة، خصوصاً أن جميع الدول استضعفت لبنان وتفاوض وتشترط باسمه، في ظل غياب سلطته السياسية».

وأشار إلى أن «لا تكليف ولا تأليف ولا حكومة من دون توافق إقليمي ودولي، الذي يحتاج إلى معجزة معدومة»، معتبراً «أن الموقف الفرنسي بإيجاد حل أو الانهيار الكامل يأتي في هذا السياق».

ورأى «أن الذهاب إلى جهنم ليس فقط بالحديد والنار، بل باستمرار الفساد والمحاصصة والسطو على أموال العامة والخاصة ورفع الدعم عن السلع الضرورية ورفع الأسعار والجشع والطمع والاحتكار»، محذراً الطبقة السياسية «من سلوك طريق إفقار الناس وتجويعها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى