عربيات ودوليات

بوتين يؤكد تعرُّض بيلاروسيا إلى ضغوط خارجيّة غير مسبوقة.. وعقوبات بريطانيّة وكنديّة ضدّها.. وبرلين تعلّق

 

أكدت الاستخبارات الروسيّة أنّ «واشنطن تتدخل في الوضع الديني في بيلاروسيا وتسعى لوقوع مواجهة بين الأرثوذكس والكاثوليك».

وشددت الاستخبارات الروسيّة في بيان لها أمس، على أنّ «الولايات المتحدة تستخدم أكثر الأساليب قذارة لزعزعة الوضع في بيلاروسيا».

من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن «بيلاروسيا تتعرّض إلى ضغوط خارجيّة غير مسبوقة».

وقال بوتين، في رسالة بالفيديو وجّهها إلى المشاركين في منتدى أقاليم روسيا وبيلاروسيا أمس: «مع الأخذ في الاعتبار، الوضع الصعب الذي توجد فيه بيلاروسيا، بما في ذلك في ظروف الضغط الخارجي غير المسبوق بعد الانتخابات الرئاسيّة، أودّ أن أكرر مرة أخرى: العلاقات بين روسيا وبيلاروسيا لا تخضع للوقت ولا للظروف، فهي تتمتع بأساس متين. وتوحّد الدولتين روابط ثقافيّة وروحيّة قويّة متجذرة منذ قرون».

وذكر بوتين بأنه «تحدث عن أهمية التعاون في لقاء مع رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، في 14 أيلول الحالي في سوتشي»، مبرزاً أنهما اتفقا على «تحفيز تنفيذ المشاريع ذات المنفعة المتبادلة بشكل أكثر نشاطاً بين الكيانات الروسيّة ومناطق جمهورية بيلاروسيا».

كما شدّد الرئيس الروسي على «ضرورة إعطاء دفعة إضافيّة لتنمية العلاقات بين الأقاليم، التي تعد واحدة من أهم مكوّنات العلاقات الأخويّة، القائمة على حسن الجوار، والتحالف الحقيقي بين روسيا وبيلاروسيا».

وأكد بوتين على «تعاون الجانبين في مجال البناء الدفاعي، ومواجهة التحديات والتهديدات المعاصرة الحادة، بما في ذلك في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي».

من جهتها، قالت وزارة الخارجية البريطانية، إنها وكندا، فرضتا عقوبات على رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، وابنه وكبار أعضاء الحكومة البيلاروسية.

وأضافت الوزارة: «فرضت بريطانيا العظمى، عقوبات تاريخية على ألكسندر لوكاشينكو ونجله وشخصيات رفيعة المستوى في الحكومة البيلاروسية تماشياً مع نظام العقوبات البريطاني الجديد على انتهاكات حقوق الإنسان». وذكر البيان أن «كندا فرضت العقوبات نفسها».

فيما قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إن «الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، رفض جميع عروض الحوار مع المعارضة، ويراهن على العنف».

وأضاف الوزير في رسالة متلفزة، أمس: «يمكننا أن نشاهد كيف تداس حقوق الإنسان وجميعنا متمسكون بها. أو يمكننا أن ندعم أولئك الذين يتعرضون للقمع وسوء المعاملة والاضطهاد، كالمتظاهرين المسالمين في بيلاروس. لقد دعونا تكراراً إلى حوار وطني عام مع لوكاشينكو بوساطة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. لكنه رفض كل العروض وما زال يلجأ إلى العنف والاضطهاد. وهذا أيضاً يجب ألا يبقى بلا عواقب إن كنا جادين في تمسكنا بقيمنا ومعاهداتنا الدولية. إننا نبحث ذلك في الاتحاد الأوروبي».

وبدأت احتجاجات أنصار المعارضة البيلاروسية في أنحاء البلاد في 9 آب الماضي، فور إعلان السلطات فوز الرئيس الحالي، ألكسندر لوكاشينكو، بالانتخابات الرئاسية مع حصوله على أكثر من 80% من الأصوات.

يذكر أنّ الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، الذي يواجه حركة احتجاجيّة غير مسبوقة منذ إجراء الانتخابات الرئاسيّة، أدى منذ أيام اليمين لولاية رئاسيّة سادسة.

ووعد لوكاشنكو الذي يتّهم الغرب بتدبير الاحتجاجات، بتنفيذ إصلاحات دستورية للردّ على الأزمة السياسيّة، لكنه رفض إجراء حوار مع معارضي النظام الذي يقوده منذ 1994.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقرّ بشرعية الانتخابات الرئاسيّة في بيلاروسيا في نهاية آب الماضي، فيما أعلنت الولايات المتحدة أن واشنطن لا تعترف بلوكاشنكو رئيساً «انتخب شرعياً».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى