عربيات ودوليات

لأن ترسانتها الأصغر.. الصين ترفض المشاركة بأي محادثات للحدّ
من الأسلحة النوويّة.. وتتعهّد بدور إيجابيّ وبنّاء لحل مشكلة «صافر»

أعلنت بكين رفضها القاطع للمشاركة في أيّ محادثات للحد من الأسلحة النووية بين روسيا والولايات المتحدة، لكون ترسانتها أصغر مما لديهما.

وقال جينغ شوانغ نائب المندوب الصيني في الأمم المتحدة، إن بلاده «لم ولن تشارك في أي سباق تسلح نووي مع أي دولة»، بالنظر إلى الاختلاف الهائل في الترسانات النووية للصين من ناحية، والولايات المتحدة وروسيا من ناحية أخرى»، مشيراً إلى أن «رفض المفاوضات الثلاثية لا يعني رفض المشاركة في نزع السلاح».

وأضاف أن «بكين دعت مراراً إلى فرض حظر كامل على الأسلحة النووية وتدميرها».

واعتبر المندوب الصيني أن «واشنطن أصبحت مؤخراً الخطر الرئيس على الاستقرار والأمن الدوليين، فقد واصلت الانسحاب من المعاهدات الدولية، وتقويض الحد من التسلح الثنائي والمتعدد الأطراف».

يذكر أن معاهدة «ستارتبين موسكو وواشنطن سينتهي العمل بها في شباط 2021، وفي حال وافق البلدان على تمديدها، فقد يكسر الجمود الحاصل بينهما.

وتم التوقيع على المعاهدة عام 2010 من قبل رئيس روسيا والولايات المتحدة آنذاك دميتري مدفيديف وباراك أوباما، ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ عام 2011، وتنتهي في شباط 2021.

وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت رسمياً في 2 آب 2019 انتهاء معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى منذ الحرب الباردة بمبادرة من الولايات المتحدة بوصفها الطرف الآخر في المعاهدة.

وقالت الخارجية الروسية في بيان إن «المبادرة انتهت بعد أن بدأت واشنطن انسحابها منها في وقت سابق من هذا العام».

كما قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف في 5 أيلول الماضي، إن «مسؤولي البنتاغون يستخدمون الذرائع الاتهامية لتبرير سياسة واشنطن بتخفيض عتبة استخدام الأسلحة النووية»، ولفت إلى أن «الحديث يدور عن نشر رؤوس نووية ذات طاقة منخفضة وهذا يزعزع الاستقرار النووي».

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في 5 آب 2019 أن «موسكو ستضطر لتطوير صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى بكامل طاقتها فور تأكدها من إتمام واشنطن تطوير صوارخ كهذه وشروعها في تصنيعها»، مؤكداً أن «خروج واشنطن من معاهدة التسلح قد يؤدي إلى سباق تسلح يصعب كبحه».

في سياق منفصل، تعهدت الصين بدور إيجابي وبنّاء لحل مشكلة السفينة «صافر» في اليمن وفي هذا الصدد، قال وزير الشؤون الخارجية الصيني وانغ يي، إن بلاده «ستؤدي دوراً إيجابياً وبناء في الأمم المتحدة من أجل حل مناسب لمشكلة خزان النفط العائم (صافر) في مياه مدينة الحديدة في اليمن».

وأكد «تفهم بكين لخطورة بقاء هذه السفينة النفطية راسية في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية منذ 5 سنوات من دون صيانة، مما قد يؤدي إلى كارثة بيئية في حال تسربت شحنتها من النفط إلى البحر المقدرة بمليون و100 ألف برميل».

جاء موقف الوزير الصيني في رد على رسالة عاجلة من مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي الموجهة إلى المجموعة الدولية بشأن السفينة «صافر»، محذراً من «مخاطر تسرب حمولتها النفطية أو انفجارها أو حتى الغرق الذي ستكون كلفته البيئية والاقتصادية المحلية والإقليمية والدولية عالية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى