الوطن

وقفة احتجاجية للشباب الأرمن: الاعتراف باستقلال آرتساخ طريق السلام

 

نفذّت الجمعيات الطالبية والشبابية الأرمنية، وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر «أسكوا» في بيروت أطلق المشارون فيها الشعارات ورفعوا اللافتات المندّدة بـ»الجرائم التي ترتكبها أذربيجان في ناغورنو قره باغ» والمستنكرة لتدخل تركيا المباشر والمطالبة المجتمع الدولي بدعم حق تقرير المصير لشعب آرتساخ.

وأُلقيت كلمة باسم المحتجين جاء فيها: «نحن، الشباب الأرمن وطلاب الجامعات في لبنان، نجتمع هنا اليوم موحدين لإدانة الأعمال اللاإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الأذربيجاني في جمهورية أرتساخ، المعروفة أكثر باسم ناغورنو قره باغ».

أضافت: «في 27 ايلول 2020، شنّت أذربيجان هجوماً شاملاً غير مبرّر ومخططاً مسبقاً على مواطني أرتساخ المسالمين. تنتهك أذربيجان بشكل صارخ القانون الدولي، من خلال استخدامها العشوائي للقوة ضد المدنيين المسالمين في أرتساخ. تستهدف القوات الأذربيجانية منازل المدنيين، والبنية التحتية، المستشفيات، المدارس، رياض الأطفال، المراكز الثقافية، والأماكن الدينية، وكذلك الصحفيين المحليين والدوليين، منتهكة اتفاقية جنيف الرابعة».

وتابعت: «يستخدم الجيش الأذربيجاني القنابل العنقودية المحظورة دولياً على المدنيين، كما أكدت منظمة العفو الدولية، في انتهاك مباشر للقانون الدولي الإنساني. بدأت أذربيجان هذه الحرب أثناء إنتشار جائحة عالمياً، منتهكة بذلك قرار الأمين العام للأمم المتحدة الذي يحظّر مثل هذه الأعمال. يجبر المواطنون غير المصابين على الاحتماء مع مرضى COVID-19 في ملاجئ تحت الأرض من أجل حماية أنفسهم من العدوان الأذربيجاني».

وأشارت إلى أنّ حرب أذربيجان «عطّلت العام الدراسي في أرتساخ وحرمت آلاف الأطفال الأرمن من التمتع بحقهم الأساسي في الذهاب إلى المدرسة وتلقي التعليم».

وإذ أدانت «هذه الإنتهاكات التي يرتكبها نظام علييف»، ودعت الأمم المتحدة إلى أن تحذو حذوها بالإدانة، لفتت إلى «أنّ أذربيجان لا تعمل وحدها. تقدم تركيا، العضو في الناتو، دعماً مباشراً لأذربيجان من خلال توفير المعلومات العسكرية والطائرات القتالية والطائرات من دون طيار، فضلاً عن تجنيد ودفع ونقل المرْتزقة الأجانب والإرهابيين الجهاديين لمحاربة سكان أرتساخ المسالمين».

واستنكرت «وجود تركيا وتدخلها المباشر في هذا الصراع»، مشيرةً إلى أن المجتمع الدولي التزم الصمت «إزاء تغذية تركيا للخلايا الإرهابية الدولية واستهداف أذربيجان العشوائي للمدنيين».

وأكدت أنّ السكان الأرمن في أرتساخ وأرمينيا سيستمرّون «في المعاناة من السياسات التوسعية الطورانية لنظام أردوغان، إلى أن يتحرك المجتمع الدول»، معتبرةً أنه «يجب على العالم أن يقف إلى جانب الأرمن، ويستنكر أعمال العدوان التي تقوم بها أذربيجان وتركيا، ويعترف بإستقلال أرتساخ. هذا هو الطريق الوحيد للسلام».

وختمت: «لهذا السبب نناشد الأمم المتحدة أن تضع حداً لأعمال أذربيجان العنيفة واللاإنسانية تجاه الشعب المسالم في أرتساخ وأرمينيا. إننا نحث الأمم المتحدة على دعم حق تقرير المصير لشعب أرتساخ. المدنيون الأبرياء في أرتساخ يعتمدون علينا. دعونا لا نخذلهم. دعونا لا نبقى صامتين».

وفي الختام، سلّم المحتجون رسالة إلى الأمم المتحدة تتضمّن مطالب الشعب الأرمني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى