انطلاق موسم عصر الزيتون.. فلاح مكفي سلطان مخفي
} سعيد معلاوي – حاصبيا
انطلقت معاصر الزيتون في منطقة حاصبيا كما في كل المناطق اللبنانية في الثلاثينيات من القرن الماضي وكانت تدار بواسطة بغل أو حصان يدوران حول قصعة مقدودة من الصخر توضع فوقها ثمرة الزيتون ليفرمها العجل وهو أيضاً من الصخر، أما فرز الزيت عن العكر بعد تنعيم المدرس يتم بواسطة حفرّة معرضة لأشعة الشمس مما يجعل الزيت يطفو على وجه العكر عندما يتم تلقفه.
واستمر الحال على هذا المنوال حتى بداية الخمسينيات، عندما بدأ تطوير هذه المعاصر والانتقال بها الى الآلية المخصّصة لذلك اسوة في إيطاليا واليونان وإسبانيا لتستمر حتى اليوم في التطور بعد ان اصبحت معظم قطع الأكسسوار في هذه المعاصر من الستانلس ستيل، ويتم درس الزيتون حالياً وفرزه بطرق غاية في النظافة والشفافية.
وها هي منطقة حاصبيا تستقبل موسم قطاف الزيتون بفرح أكثر وأكبر من الماضي بسبب الحاجة إليه في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان، وخاصة أن شجرة الزيتون المباركة هي العصب الأساس للاقتصاد والمعيشة اليومية في هذه المنطقة وفي كل مناطق الريف اللبناني على قاعدة فلاح مكفي سلطان مخفي، وتستمر الحياة على امتداد الساحة ولو بالحد الادنى من المقومات.
