أخيرة

دبوس

اسم على مسمّى…

تفتقت عبقرية وزير حرب الولايات المتحدة الأميركية، والذي ينطبق عليه مثل «أجسام البغال وأحلام العصافير»، تفتقت عبقريته عن تحالف أطلق عليه، «حارس الرخاء»، عشر دول بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، وفي المقدمة منهم، امبراطورية البحرين!
أيّ رخاء فيما شعوب المنطقة تتدفق شمالاً بالمراكب المهترئة، وهي تعلم أنّ احتمال غرقها في أعالي البحار يكاد يعادل احتمال وصولها الى الشواطئ الأوروبية! وهي تعلم أيضاً بأنها ستواجَه بالكثير من الإذلال والمعاملة السيئة من قبل الدول المستقبلة لهم على مضض! ورغم ذلك تغامر ولا تبالي من شدة يأسها، فتحتضن فلذات أكبادها وتنطلق هرباً من الفاقة ومن البطالة ومن الفساد والمحسوبية وسوء الإدارة وتدنّي مستوى الخدمات العامة…
هو تحالف لحراسة وضمان ان تبقى دول الشمال الأنجلوساكسوني والكيان الصهيوني في حالة رخاء على حساب شعوب منطقتنا، رخاء مغموس بدمائنا واستنزاف وجودنا وثرواتنا، وإقصاءنا وإلغاءنا، هذا هو الرخاء الذي سيحرسونه، ولكن مشكلة هؤلاء اللصوص، أنهم قاصرون عن استشراف الآتي، ويعانون من اضمحلال في خلايا الذاكرة، فلا يستحضرون تجربة قريبة مع اليمن وشعبها العظيم، الذي حشدوا له تحالفاً آخر أكبر بكثير من هذا التحالف، ويضمّ في ما يضمّ دولاً محاذية لليمن، تنفق مئات البلايين من الدولارات على التسليح، ومستعدة للإنفاق بلا حدود لتدميره وارضاخ شعبه، وفشلوا وهزموا شر هزيمة، ثم بدأوا باستجداء السلام، والتوسّل لإيقاف القتال.
لن يكون مصير هذا التحالف المزري بأفضل من التحالف الذي سبقه، وسيتولّى حارس المستضعفين من تغوّل المتغوّلين، الشعب اليمني العظيم، إلحاق الهزيمة بهم وبعثرة جهودهم بين أمواج البحر الأحمر والبحر العربي…
سميح التايه

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى