الوطن

عباس لبايدن: نتطلّع لتحقيق الاستقلال والكرامة لشعبنا

السفير الأميركي السابق لدى الاحتلال يرى أن «حل الدولتين» هدف لإدارة الرئيس المنتخب

هنأ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أمس، الرئيس المنتخب جو بايدن بفوزه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية للفترة المقبلة، ونائبته المنتخبة كمالا هاريس.

وأعرب عباس عن تطلّعه للعمل مع الرئيس المنتخب بايدن وإدارته «من أجل تعزيز العلاقات الفلسطينية الأميركية وتحقيق الحرية والاستقلال والعدالة والكرامة لشعبنا، وكذلك للعمل من أجل السلام والاستقرار والأمن للجميع في منطقتنا والعالم».

وعقب إعلان فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن على منافسه الجمهوري دونالد ترامب، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بايدن إلى «تصحيح تاريخيّ لمسار السياسات الأميركية الظالمة لشعبنا، والتي جعلت من الولايات المتحدة شريكاً في الظلم والعدوان، وأضرّت بحالة الاستقرار في المنطقة والعالم، وحالت دون القدرة الأميركيّة أن تكون طرفاً مركزياً في حل النزاعات»، مطالباً الإدارة الجديدة «بالتراجع عما يسمّى بـ»صفقة القرن».

من جهتها، اعتبرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين فوز بايدن، «لا يحمل أي تغيير جوهريّ إزاء حقوق الشعب الفلسطيني، وإزاء الحقوق والقضايا العربيّة المختلفة»، داعية القيادة الفلسطينيّة إلى الحذر «من أيّ وعود خادعة قد توحي بها إدارة بايدن من أجل العودة إلى المفاوضات، والتوقّف عن أيّ أوهام بإمكانيّة الوصول من خلالها إلى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني أو أيّ منها».

الموقف الفلسطيني انسحب على لجان المقاومة، معتبرة أن «بايدن وترامب وجهان لعملة الشر والإرهاب والإجرام، وكلاهما يدعم العدو الصهيوني للاستمرار باغتصاب الارض والحقوق الفلسطينية».

أتى ذلك بعد إعلان قناة «سي إن إن» الأميركية  فوز جوزيف بايدن بالانتخابات الرئاسية الأميركية، بـ273 صوتاً، بعد ضمانه أصوات الهيئة الناخبة في ولاية بنسلفانيا، وحصول بايدن 49.6% من الأصوات مقابل 49.1% لترامب في الولاية، تسارعت ردود الفعل الدولية حول فوز بايدن بالرئاسة.

وفي سياق متصل، توقع السفير الأميركي السابق لدى الكيان الصهيونيّ دان شابيرو، أن يطرح الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن «حل الدولتين» كخيار استراتيجي لتسوية الصراع الفلسطيني الصهيوني.

جاء ذلك في حديث أدلى به شابيرو الذي شغل منصب السفير الأميركي في الكيان الصهيوني خلال ولاية الرئيس الأسبق براك أوباما، ويعمل حالياً باحثاً في مركز الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، لإذاعة الكيان الصهيوني أمس.

وردا على سؤال عما إذا كان يقصد عودة الحديث عن دولة فلسطينية، قال شابيرو: «نعم، لأن الرئيس المنتخب جو بايدن الذي أعرفه جيداً، يؤمن بأن الطريق لمساعدة الكيان الصهيوني والفلسطينيين على حل النزاع القائم بينهما هو من خلال «حل الدولتين» لشعبين»، بحسب تعبيره.

من جهتها، رأت عميرا هيس، مراسلة صحيفة «هآرتس» أن بايدن يدرك أهمية بقاء السلطة الفلسطينية للأمن الصهيونيّ، وأن انتخابه سيكون جيداً للسلطة الفلسطينية التي «تحولت إلى عامل ثابت لن يختفي بسهولة على الرغم من كل التوقعات».

وأوضحت أن بايدن، «مناصر لـ «إسرائيل» من الطراز القديم، يدرك أهمية السلطة الفلسطينية، لكونها تعفي الكيان الصهيوني من العبء المباشر في إدارة حياة هؤلاء السكان. لذلك فإن عليه أن يضمن ألا تنهار السلطة الفلسطينية اقتصادياً وألا تفقد الحاجة السياسية لها».

وتوقعت هيس أن تستأنف العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، ويعاد فتح الممثلية الفلسطينية في واشنطن، وتتجدّد اللقاءات بين ممثلين مدنيين وأمنيين أميركيين مع الفلسطينيين.

وأضافت أنه يمكن الافتراض أن بايدن وفريقه سيبحثون عن طرق لاستئناف الدعم المالي لها، وإن كان استئنافه بشكل مباشر صعباً بفعل قانون الإرهاب الذي أقره الكونغرس الأميركي عام 2018.

ووفقا لهيس، فإن استئناف الدعم الأميركي للسلطة الفلسطينية سيكون مصحوباً بعودة التنسيق الأمني والمدني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال، وقد تطلب الولايات المتحدة ذلك من السلطة الفلسطينية كبادرة حسن نية وقد تبادر السلطة بنفسها إلى ذلك.

وأشارت الكاتبة إلى أنه «يمكن الافتراض أيضاً أن تعود الولايات المتحدة لدعم وكالة تشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، ودعم منظمات إنسانيّة غير حكومية تنشط في الأراضي الفلسطينية المحتلة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى