سجال حادّ حول إشباع السوق بالمازوت بين مديرية النفط وأصحاب المولدات
أكدت المديرية العامة للنفط، أن عدد شركات التوزيع التي تستلم مادة المازوت هي في حدود 200 شركة موزعة على المناطق كافة، وبالسعر الرسمي الوارد في جدول تركيب الأسعار الصادر عن وزارة الطاقة والمياه ووفق نظام حصص يتم مناقشته وإقراره بناء على الطلب والعرض وحاجة السوق، مشيرةً في بيان، إلى «أن كل المؤشرات المتوافرة لدينا تؤكد إشباع السوق بالمازوت، إذ أن منشآت النفط في طرابلس والزهراني وحدها زوّدت السوق اللبنانية كافة بعشرين مليون ليتر من مادة المازوت لهذا الأسبوع».
وأعلنت أن «بعض القيّمين على قطاع المولدات الكهربائية يطالعنا يومياً بفقدان مادة المازوت لتزويد حاجة المولدات واستخدام هذه الحجّة مطية للإعلان عن خفض التغذية وبرنامج تقنين».
وأكدت أنه «رغم كل المعوقات الإدارية والمالية في فتح الاعتمادات، فإن المنشآت ما زالت ضامنة لحركة السوق وتوازنه، منتهجةً سياسة استهلاكية تقوم على حماية البلد استباقياً من عوامل التهريب والتخزين والسوق السوداء، وقد زوّدت وزارة الاقتصاد بالمعلومات كافة عن شركات التوزيع وحصصها وزبائنها، كما فرضت عليها جميعها توقيع تعهدات لدى كتّاب العدل بالالتزام بالأنظمة والقوانين ورفع الكفالات لتحصين المال العام».
وختمت «وأخيراً في ما يتعلق بأسعار السوق السوداء التي تتكرر في كل حديث صحافي لقطاع أصحاب المولدات، فإن المديرية تنصح بتقديم الفواتير إلى وزارة الاقتصاد والأجهزة المعنية، باعتبار هذا الموضوع خارج صلاحياتها، مع التعهد بتوقيف الحصص لأي شركة مخالفة وشطبها من القوائم».
ورداً على ما ماورد في بيان مديرية النفط حول مادة المازوت وتوافرها في السوق، اعتبر تجمّع أصحاب المولدات الخاصة، أن «مديرية النفط قد فهمتنا خطأ عما نطالب ونصرخ لأجله»، موضحاً أن «الهدف كل الهدف هو وضع آلية بإشراف الأمن العام كما حصل السنة الماضية بمواكبة كميات المازوت المصدّرة من المصافي والشركات إلى الموزّعين ومراقبة كل ليتر منها أين تم توزيعه».
وأضاف «يبدو أن مديرية النفط قد صمّت آذانها عمّا ورد على لسان وزير الطاقة المسؤول الأول عن هذا الملف منذ فترة، عن أنه إذا ما وصلت إليه الأمور في عدم توافر مادة الفيول للمعامل والمازوت فإن شركة الكهرباء والمولدات معاً لن يستطيعا تأمين الكهرباء. والسؤال هنا من هو الصادق وزير الطاقة أم مديرية النفط؟. وهذا كله برسم المواطن ليترك له الحكم في ما يجري ليأتي الردّ من أهل البيت في تصريح لمدير هيئة أوجيرو يعاني مما نعانيه نحن، من ناحية ساعات التقنين الكبيرة وشُحّ مادة المازوت. ألا يعني ذلك أنهم غير قادرين على تأمين المازوت لمؤسساتهم؟».