الوطن

«الشعبيّة» تحذّر من أي إجراءات جديدة بشأن غزة

جنود الاحتلال يعتدون على فلسطينيّ داخل سيارة إسعاف

حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أمس، من اتخاذ السلطة الفلسطينية والحكومة في رام الله، أي إجراءات جديدة ضد غزة، و»محاولة استنزافها معيشيًا واقتصاديًا».

وقالت الجبهة في بيان لها، إن التصريحات الصادرة عن بعض المسؤولين في السلطة الفلسطينية بشأن قطاع غزة، والتلميح بتصعيد الإجراءات القائمة، بمثابة «محاولة سلطوية» تستهدف غزة في إطار مسلسل «القرارات غير المسؤولة» التي تتخذ والتي كان آخرها عودة العلاقات مع الاحتلال في مخالفة لقرارات المجلسين الوطني والمركزي وخطاب الرئيس محمود عباس أمام اجتماع الأمناء العامين بالتحلل من اتفاقيات أوسلو والتزاماتها الأمنية.

وأضافت «أن خطورة التصريحات الصادرة عن مسؤولين في السلطة تكمن في أن نتيجتها ستكون تعميق معاناة أهل القطاع الذين يواجهون الحصار والجائحة والعدوان ويعانون من نتائجها، عدا عن أنها تأتي في لحظة سياسية مطلوب فيها عدم حرف بوصلة الصراع مع العدو، وتتطلب التمسك بقرارات ومخرجات الإجماع الوطني واجتماع الأمناء العامين بدلاً من التنكر وإدارة الظهر لها، وعدم التحلل من الالتزامات إزاء الأسرى وأسر الشهداء استجابة للضغوط الصهيونية الأميركية»، وفق البيان.

وختم بيان الشعبية «إن هذه السياسات والتصريحات والممارسات لن تضعف من روح مقاومة شعبنا، ولا في حرف بوصلة الغضب الشعبي الشامل الرافض لهذه السياسات، ولا في وحدة شعبنا وتمسكه بالوحدة وبالمقاومة الشعبية والشاملة للاحتلال بقيادة وطنية موحدة تحقق الوحدة الميدانية، وتتصدى للاستيطان ولكل تعبيرات الاحتلال ووجوده على أرضنا».

إلى ذلك، اعتدى جنود الاحتلال على سيارة إسعاف فلسطينية، في محاولة لاعتقال أحد المصابين، الذين خرجوا في مظاهرة، في منطقة الأغوار الشمالية، شرقي الضفة الغربية، رفضًا للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.

ويظهر مقطع مصور قيام جنود صهاينة باعتقال أحد المصابين، من داخل سيارة الإسعاف بالقوة من دون مراعاة حالته الصحية.

كما قام الجنود بالاعتداء على أحد الطواقم الطبية رغم النداءات بالتخلي عن اعتقال المصاب.

ونجح أحد المسعفين في إغلاق أبواب سيارة الإسعاف، ونقل المصاب بعيداً عن مكان الحادث.

وبدعوة من الفصائل الفلسطينية، خرجت الثلاثاء، مظاهرة في منطقة غور الأردن في الضفة الغربية رفضاً لسياسة التدمير في المنطقة.

واستخدم جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي، كما تدخل الجنود بالاعتداء جسدياً على المتظاهرين، حيث أصيب 3 فلسطينيين، وتأثر العديد منهم بالغاز المسيل.

ومنذ بداية العام الجاري 2020، هدمت سلطات الاحتلال 689 مبنى بالضفة، بما فيها شرقي القدس، وشردت 869 فلسطينياً وتركتهم من دون مأوى، وفق إحصاء حديث للأمم المتحدة.

وفي سياق متصل، أصيب شاب فلسطيني (30 عاماً) برصاص جنود الاحتلال على حاجز الزعيم شرق القدس المحتلة، بجروح خطيرة، بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس، قبل قليل، وفق إعلام العدو.

وقالت وسائل إعلام العدو إن الشاب من بلدة العيساوية شمال شرق المدينة، وتم نقله إلى مستشفى «هداسا».

وأظهرت مقاطع «فيديو» متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، استنفاراً لجنود الاحتلال حول مركبة قرب الحاجز، ولم تُعرف تفاصيل إضافية حتى اللحظة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى