الوطن

ماكرون مهنّئاً عون بالاستقلال: نقف إلى جانب لبنان وحلّ أزمته يكمن في تنفيذ خريطة الطريق

 

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في رسالة تهنئة بالعيد السابع والسبعين للاستقلال، وجّهها إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، «وقوف فرنسا اليوم، كما في كل وقت، إلى جانب لبنان والشعب اللبناني». وشدّد على أنّ «الأزمة المتعدّدة الجوانب التي يجتازها لبنان على مختلف الصعد الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وكذلك السياسيّة، تستدعي اتخاذ تدابير قويّة»، معتبراً أن «الحلول معروفة: وهي تكمن في وجوب وضع خريطة الطريق التي التزمت بها كل الأطراف السياسية في الأول من أيلول موضع التنفيذ».

وممّا جاء في رسالة الرئيس الفرنسي «إنّ فرنسا متمسّكة بصورة خاصّة بعلاقات الأخوة التي تجمع بلدينا وشعبينا. وهي تعلّق بالغ الأهمية على استقلال لبنان وسيادته. هذا الوطن الذي كان على الدوام مثال انفتاح وحريّة في المنطقة. وقد تسنّى لي أن أجدّد تأكيد هذا الأمر خلال الزيارتين اللتين قمت بهما في الصيف عقب انفجار الرابع من آب».

وأصاف «إني قلق للغاية نتيجة الوضع في بلادكم راهناً، وأنا مدرك للصعوبات المتزايدة التي تواجه اللبنانيّات واللبنانيين في يومياتهم. وهم بمقدورهم أن يعتمدوا على دعم فرنسا في تلبية حاجاتهم الملحّة في ميادين الغذاء والصحة والتربية والمسكن. فنحن نعمل، بالتعاون مع الأمم المّتحدة ومجموع شركائنا، من أجل عقد مؤتمر دولي لدعم الشعب اللبناني».

وتابع «إلاّ أن كل ذلك ليس بكاف، ذلك أن الأزمة المتعدّدة الجوانب التي يجتازها لبنان، على مختلف الصعد الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وكذلك السياسية، تستدعي اتخاذ تدابير قويّة. والحلول معروفة وهي تكمن في وجوب وضع خريطة الطريق التي التزمت بها الأطراف السياسية كافّةً في الأول من أيلول موضع التنفيذ». واعتبر «أن خريطة الطريق هذه تُجيب في آن معاً، على متطلّبات أصدقاء لبنان الصادقين، كما على الانتظارات المشروعة التي عبّر عنها الشعب اللبناني»، مؤكداً أن «وضع هذه الخريطة موضع التنفيذ كفيل وحده بتعبئة المجتمع الدولي الضرورية من أجل تفادي انهيار البلد ومساعدته على اعتماد الإصلاحات التي لا مفرّ منها لنهوضه من جديد».

وقال إنّ «العجلة، راهناً، تقتضي تشكيل حكومة من شخصيات مؤهّلة، تكون موضع ثقة وقادرة على تطبيق هذه الإجراءات كافّة. وفي هذا الإطار، لديكم، فخامة الرئيس، مسؤولية خاصّة. إنّ لبنان يواجه اليوم خيارات جساماً، وأنتم، بصفتكم فاعلاً في تاريخه، تدركون هذا الأمر. إنّ ما طالب به الشعب اللبناني منذ قرابة السّنة في انتفاضته لا يزال ممكن التحقيق. وإنه، لمن واجبكم كرئيس للدولة، أن تستجيبوا له، وتدعوا بقوة القوى السياسيّة كافّةً لأن تضع جانباً مصالحها الشخصية، والطائفية والفئوية من أجل تحقيق مصلحة لبنان العليا وحدها ومصلحة الشعب اللبناني. وتأكدوا فخامة الرئيس، من أن فرنسا تقف اليوم، كما في كل وقت، إلى جانب لبنان والشعب اللبناني

إلى ذلك، استقبل الرئيس عون أمس، عضو «تكتل لبنان القويّ» النائب أسعد درغام، وأجرى معه جولة أفق تناولت الأوضاع السياسية العامّة في البلاد، وحاجات منطقة عكار.

وفي قصر بعبدا، رئيس الجامعة الأنطونية الأب ميشال جلخ مع وفد، ضمّ الأمين العام للجامعة الأب زياد معتوق ونائب الرئيس للعلاقات الدوليّة والتعاون الدكتور روني درزي، وبحث معهم في الأوضاع التربوية العامة وواقع التعليم العالي في لبنان حالياً.

كما استقبل عون فريق عمل أغنية «بدنا نعيش» LET US Unite التي يؤديها أطفال لبنانيون وهدفها التوعية على أهمية السلام والعيش بأمان.

وأكد عون خلال اللقاء، أن «على المربين متابعة الأطفال وتنشئتهم على محبّة الآخر والفضائل التي تعود بالخير عليهم وعلى الآخرين، وكيفية التعامل مع أشقائهم في الوطن، وتزويدهم بالمناعة الكافية لمكافحة الوباء الذي ينتشر في المجتمع».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى